زعيم النوايا الحسنة

فيصل أبو اثنين

TT

قد يستغرب البعض من سكوت الهلاليين عن الرد على الاتهامات والإسقاطات المتنوعة التي تبناها البعض طوال تاريخهم في التشكيك في إنجازات وبطولات الزعيم، وذلك لأنهم كانوا يعلمون يقينا بأن الوقت كان كفيلا بكشف وفضح زيف ادعاءاتهم وكذب تزويرهم طوال مسيرتهم المليئة بالحقد والكره لكل ما هو أزرق!! فالعرب تقول قديما: قاتل الله الحسد، ما أعدله، بدأ بصاحبه فقتله. وذلك لأن غالبية تلك الأقلام قد عادت الهلال طوال تاريخها ورهنت نفسها للتقليل من إنجازاته ومكتسباته في اعتقاد منها بمواجهة ذلك الموج وتحجيمه ومحاولة التشكيك في إنجازاته وبطولاته، ومع الأسف الشديد كنا نعتقد بأنهم استفادوا من تقدم التكنولوجيا وتنوع وسائل الإعلام وتغير المجتمع وتطوره وارتفاع مستوى التعليم وزيادة عدد المثقفين وانفتاح المجتمع على العالم أجمع لأنه أصبح كالبيت الواحد، تعلم ما يدور فيه من أحداث بضغطة زر، في تحكيم عقولهم والعودة لجادة الصواب والمنطق لإحقاق الحق وقول الصدق وإنصاف المستحقين، ولكنهم فضلوا باب العناد وقلب الحقائق ومواصلة الكذب!! فكثرة البرامج والقنوات والإذاعات والصحف جعلت المتلقي يستطيع الحكم على صحة وصدق تلك الادعاءات والافتراءات طوال التاريخ، ولكنهم مع الأسف سقطوا سقوطا مدويا ومفضوحا!! ولكنهم ما زالوا يحاولون بنفس الأسلوب والعقلية للتقليل من ذلك النادي وإنجازاته التي أتعبت محبيه قبل أعدائه!! فالزعماء أصبحت البطولات لديهم من المسلمات الطبيعية التي اعتادوا عليها لأنهم يعملون من خلال منظومة متكاملة وضعت لبناتها الرئيسية من خلال المؤسس الكبير شيخ الرياضة والرياضيين الشيخ عبد الرحمن بن سعيد، حفظه الله، الذي كان له الفضل بعد فضل الله سبحانه وتعالى في إنشاء ذلك الصرح الكبير والعريق الذي أصبح واجهة مشرفة للوطن طوال تاريخه، لأنه تأسس على ثلاثة مبادئ: الصدق والوفاء والنية الحسنة، التي شكلت المنهجية الرئيسية التي عمل بها كل رؤساء النادي طوال تاريخه حتى أصبحت الإنجازات والألقاب هي من تأتي له طواعية ودون عناء. فالزعيم عندما تفرغ لإصلاح نفسه وانشغل لتطوير ذاته كان المثال الرائع للجميع وأصبح يجني ثمرات غرسه وينعم بقلوب محبيه وعاشقيه حتى أصبح مصدرا للسعادة والفرح والفخر، فالجميع يدعو الله سبحانه وتعالى أن يجازي الشيخ عبد الرحمن بن سعيد خير الجزاء على غرسه الطيب، وعلى نواياه المتسامحة التي غرسها في المجتمع الرياضي عن طريق ذلك الكيان الشامخ.

بالزاجل

إذا أراد الزعيم تحقيق أكبر قدر من البطولات هذا الموسم فعليه ترتيبها حسب الأهمية والقدرة حتى يستطيع الفوز بأغلبها إن لم يكن كلها.

يعيش قطبا جدة في حالة فنية ومعنوية سيئة كانت أحد الأسباب الرئيسية في تراجع نتائج المنتخب.

يحسب لفريق الاتفاق عدم إلغاء عقد مدربه في بداية هذا الموسم لأن الاستقرار مهم لتحقيق النتائج الإيجابية.

للفائدة

قال الشاعر أبو الأسود الدؤلي:

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيَهُ

فالقوم أعداءٌ له وخصومُ

كضرائر الحسناء قُلن لوجههـا

حسدا وبغيا إنه لَدميمُ