مونتيلا مدير فني جديد لفريق روما.. وتوتي أساسي اليوم أمام بولونيا

رانييري رحل وقال لأحد جماهير النادي: إن هؤلاء يحتاجون إلى السوط

TT

لقد هبط مونتيلا الملقب بـ«الطائرة الصغيرة» في نادي روما الذي يحبه. وجاء تولي مونتيلا لتدريب النادي بمثابة طوق نجاة للفريق، بعد أن قدم رانييري، مدرب الفريق استقالته، إثر هزيمة الفريق أمام فريق جنوا في الدوري الإيطالي مساء الأحد الماضي.

الاختيار: وسيكون مونتيلا هو الشخص الذي يتحمل الإرث الثقيل الذي تركه رانييري، لكنه لا يرغب في أن يتولى تدريب الفريق لفترة انتقالية فقط، فهو يرغب أن يستمر مع الفريق في المستقبل. ولذلك فكر النادي مليا قبل أن يعهد بتدريب الفريق إلى مونتيلا الذي كان يواجه منافسة قوية من ألبرتو دي روسي، مدرب الناشئين بالنادي، وأيضا من بعض المدربين الخارجيين، مثل كوزمي وكوردوبا والإسباني ميكيل. لكن النادي اعتمد في اختياره على أمر أساسي وهو البحث عن مدرب يعرف الأمور داخل الفريق. وبدا اختيار مونتيلا أمرا بديهيا وحاسما.

العقد والجهاز المعاون: وبعد توليه تدريب الفريق، سيعمل مونتيلا إلى جانب ديايني روسو وناني (مدرب حراس المرمى السابق مع رانييري) وباقي أعضاء الجهاز الفني الذي كان يعمل مع سباليتي وهو أندرياتسولي وفرانشيسكي وبيرتيللي. ومن المقرر أن يكون هناك شخص في الفترة المقبلة لتولي الجوانب البدنية. ويرتبط مونتيلا بالفعل بعقد مع نادي روما حتى عام 2012 مقابل 500 ألف يورو في الموسم الواحد (نتيجة للتعديل الذي وافق عليه في عامه الأخير كلاعب) واتفق مع النادي على مجموعة من المكافآت المرتبطة بتأهل الفريق في دوري أبطال أوروبا والفوز في بطولة كأس إيطاليا. وحصل مونتيلا أيضا على وعد من روزيلا سينسي بالبقاء في تدريب الفريق في حالة إجادته مع الفريق خلال الفترة المقبلة.

وكان كلاوديو رانييري، المدرب السابق للفريق، قد رحل عن تدريب الفريق. وكان التصريح الوحيد الذي أدلى به بصورة غير رسمية حديثه لأحد المشجعين خارج مقر النادي قائلا: «إن هؤلاء يحتاجون إلى السوط». ولا شك في أن هذه الكلمات قد خرجت من قلب رانييري الذي لم يتسن له التعبير عن غضبه من خلال التصريحات الرسمية وتحيته لأفراد النادي. ولا شك في أن رانييري كان يشعر بأمرين متناقضين عند تركه للنادي. الأول هو شعور سيئ، نظرا لأنه لم يكن حازما بالدرجة الكافية ممن وضعوا العراقيل في طريقه خلال مسيرته مع الفريق، سواء من اللاعبين أو مسؤولي النادي. والشعور الثاني هو أنه تخلص من عبء ثقيل. وكانت روزيلا سينسي، رئيسة النادي وبعض اللاعبين قد حاولوا إثناءه عن قراره، لكن رانييري أكد أنه يرغب في الرحيل عن تدريب الفريق. ولم يطالب رانييري بأي أموال لنفسه، لكنه طالب النادي بالاحتفاظ بمساعديه ودفع رواتبهم حتى شهر يونيو (حزيران) المقبل. وصرح رانييري قائلا، عقب تركه للنادي للمرة الأخيرة: «لقد وصل إلي الكثير من رسائل التقدير والود وأنا أشكر الجميع وعلى رأسهم روزيلا سينسي والفريق والجماهير. وأتمنى لفينشينزو مونتيلا أن يرفع علم روما عاليا على الدوام وفي كل مكان».

الحب والخيانة: ولو أن هناك خطأ ارتكبه رانييري فلا شك هو حبه الزائد لنادي روما، وهو ذلك الحب الذي أكدت عليه روزيلا سينسي، رئيسة النادي: «إنني أحيي هذا الرجل وأعتقد أن ترك نادي روما يحزنه كثيرا فهو أحد مشجعي الفريق».

وفيما يتعلق بالفريق فإنه يستعد لمباراة بولونيا اليوم (الأربعاء) في الدوري الإيطالي التي ستكون أولى مباريات الفريق تحت قيادة مونتيلا. وسيلجأ مونتيلا في هذا اللقاء إلى طريقة 4/2/3/1 بمشاركة توتي وربما يدفع بدوني في حراسة مرمى الفريق. لكن مونتيلا سيواجه أحد الشكوك التي أرقت رانييري كثيرا وهي المفاضلة بين فوتشينيتش وبوريللو. ومع اقتراب موعد المباراة أصبح الوقت محدودا ولا يمكن أن يتخيل أحد أن يقوم مونتيلا بإحداث ثورة في الفريق خلال 48 ساعة فقط. وليس من الممكن أيضا إدخال تعديلات كبيرة في أداء الفريق، لأن اللاعبين لم يتغيروا ولم يطرأ عليهم أي تعديل. ولعل ما يستطيع مونتيلا فعله هو تغيير إيقاع التدريبات. ومن المعروف أن مونتيلا يحب اللعب الهجومي وكان يلعب بفريق الناشئين بطريقتي 4/3/3 أو 4/2/3/1 وفي بعض الأحيان كان يدفع بلاعب وسط مهاجم إلى جانب ثلاثة مهاجمين.

المشكلات: لكن المشكلة الكبرى التي تنتظر مونتيلا هي خط الدفاع. فالأزمة التي يمر بها رييس والفترة العصيبة التي يمر بها خوان وعدم وجود بدائل في وسط الملعب، لا سيما في مركز الظهير، يضع المدرب الجديد في موقف حرج. ومن المقرر أن يدفع مونتيلا خلال مباراة بولونيا في منطقة الوسط الهجومي بتادي وواحد من بين بريغي وسيمبليتشو وربما أيضا فوتشينيتش. وسيلعب دي روسي في مركز صانع الألعاب، بينما يغيب بيروتا لإصابته في تمزق بالكاحل خلال لقاء جنوا الأخير. ويقوم مونتيلا حاليا بدراسة فريق بوليونا وطالب ببعض المعلومات وأشرطة الفيديو لمبارياته الأخيرة. وسيطلب مونتيلا من لاعبيه دخول هذا اللقاء بعقول متحررة من أي أفكار سيئة.