مباراة ثأرية بين الإنتر وبايرن ميونيخ اليوم في ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا

ليوناردو يبحث عن مخرج في ظل غياب ميليتو.. والإبقاء على بانديف احتياطيا

TT

يستعد فريق الإنتر الإيطالي لمواجهة نظيره الألماني بايرن ميونيخ اليوم الأربعاء في ذهاب الدور الـ16 من منافسة دوري أبطال أوروبا وسط أجواء من الضغط المعنوي الشديد نظرا لغياب دييغو ميليتو عن صفوف الفريق للإصابة، فضلا عن حالة الإرهاق البدني التي يعاني منها الإنتر الذي يخوض مباراته الـ14 في غضون 49 يوما، أي أنه كان يلعب مباراتين على الأقل كل أسبوع على مدار سبعة أسابيع متتالية. وعلى خلفية الأداء البطيء والمتخاذل الذي ظهر عليه الفريق في الشوط الثاني من المباراة الأخيرة أمام كالياري، نشأت بعض المخاوف حيال الثمن الذي سيدفعه فريق ليوناردو أمام البايرن بعد الجهد المتواصل الذي بذله اللاعبون طوال الفترة الماضية. وعلى الجانب الآخر يمر بايرن ميونيخ بفترة انتعاش مميزة للغاية، حيث إنه يتمتع بقدر أقل من الضغط في الدوري الألماني نظرا لعدم كثافة جداول المباريات مقارنة بالفريق الإيطالي. كما استعاد فريق فان غال عددا من أهم لاعبيه الذين تغيبوا في الآونة الأخيرة سواء للإصابة أو للإيقاف، وقد نجحوا بالفعل في الوصول إلى أحسن حالاتهم البدنية من خلال المشاركة في التدريبات الجماعية للفريق.

على العكس من ذلك، بدأ ليوناردو في إعادة حساباته الفنية، محاولا الوصول إلى أفضل طريقة ممكنة للاستفادة من طاقات اللاعبين المتوفرين لديه، وعلى رأسهم كامبياسو ومايكون اللذان يبذلان جهدا مضاعفا، مقارنة ببقية اللاعبين. ففي المباريات الـ13 الأخيرة لكامبياسو، قطع الأرجنتيني ما يقرب من 150 كيلومترا، بينما قطع البرازيلي قرابة الـ20 كيلومترا في الساعة من خلال وجوده على الجناح الأيمن للملعب، حيث يؤدي مهمته المتمثلة في ممارسة الضغط على الفرق المنافسة. وفي الآونة الأخيرة كان ليوناردو يعاني من نقص الخيارات المتاحة لديه، حيث كانت قائمة الإصابات هي المتحكم الأول في تشكيل الفريق، ما دفع المدير الفني إلى الحفاظ على كامبياسو في مباراة السبت الماضي، حيث فضل الإبقاء عليه على مقعد البدلاء لمدة 75 دقيقة، تحسبا لأي حالات إصابة جديدة. وعلى خلفية غياب لوسيو عن مواجهة البايرن بعد الإصابة التي مني بها مؤخرا، جاء قرار ليوناردو باستبعاد شنايدر من المباراة الأخيرة للفريق استعدادا للدفع به في مواجهة الفريق الألماني.

من جهة أخرى تأكدت مشاركة مايكون وإيتو وزانيتي الذين قضوا الأيام الثلاثة الأخيرة في الاستعداد للمباراة.

وتشير التوقعات إلى ميل الإنتر لاستخدام الخطة 4/3/2/1، حيث قام ليوناردو بمزج أوراقه الرابحة معا، مجريا سلسلة من التجارب في جبهات مختلفة من الملعب. غير أن ندرة الخيارات المتاحة لدى المدير الفني في الهجوم، حيث يوجد لاعبان فقط، قد تدفعه إلى الإبقاء على بانديف ضمن الطاقم الاحتياطي في الشوط الأول من المباراة بهدف الاستفادة من مرونة لاعبي خط الوسط المتوفرين بكثرة في الفريق.

ويميل المدرب البرازيلي إلى إعادة خافيير زانيتي إلى مركزه الأصلي على يمين الملعب بعد عودة كيفو لصفوف الفريق، مع الدفع بتياغو موتا أمام جبهة الدفاع، وكامبياسو على اليسار. وبالإبقاء على حسين خرجة على مقعد البدلاء تصبح جبهة الهجوم مقتصرة على إيتو، ستانكوفيتش وشنايدر. وفي الدفاع، يواجه الإنتر مشكلة معقدة بعض الشيء حيث يصعب على لاعبي الفريق الدخول في مواجهات فردية مع ريبيري وروبين، وهو ما يضع حملا إضافيا على عاتق جبهة الوسط.

من ناحية ثانية، تحمل مباراة الفريقين طابعا ثأريا حيث يسعى البايرن لرد اعتباره بعد هزيمته بهدفين دون رد في البيرنابيو في نهائي الشامبيونز ليغ في العام الماضي، بينما يرغب الإنتر في التخلص من اللعنة الألمانية التي لحقت به في الأعوام الماضية حيث لم يفز الفريق الإيطالي على أرضه قط في أي من المباريات التي جمعت بين الفريقين (1/3 في 1988 في ثمن نهائي الشامبيونز ليغ، و0/2 في 2006 في دور المجموعات). ومقارنة بحال الفريق في العام الماضي يفتقد الإنتر ثلاثة من أهم رجاله وهم خوسيه مورينهو ودييغو ميليتو صاحب الثنائية التاريخية في مرمى البايرن وصامويل الذي يعاني حاليا من كسر في الساق. ومن المتوقع أن يتم الدفع برانوكيا لتعويض غياب صامويل، بينما يأمل ميليتو في العودة في مباراة الإياب التي ستقام في منتصف شهر مارس (آذار) المقبل. وبقدر الأشياء التي يفتقدها الإنتر تزداد أهمية الأشياء التي يتمتع بها البايرن، ففضلا عن غوميز، الذي سجل 18 هدفا في 21 مباراة، هناك أيضا ريبيري والفرنسي ألتينتوب. وفي مكان فان بوميل، الذي انتقل مؤخرا إلى الميلان، سيلعب شفاينشتايغر، بالإضافة إلى واحد ما بين غوستافو وبرانيك في وسط الملعب. وفي الدفاع سيتم الدفع بلاهام إلى جوار تيموشتشوك وبادشتوبر، في حين سيتولى كرافت حراسة مرمى البايرن بدلا من بوت رغم بدايته غير المباشرة أمام روما في دور المجموعات.