روبين لاعب بايرن ميونيخ: موقعة مدريد ستبقى جروحا مفتوحة.. ولن تتكرر أخطاؤها

النجم الهولندي يرى أن الإنتر لم يعد ذلك الفريق الذي فاز بالشامبيونز ليغ الموسم الفائت

TT

التقى الهولندي أرين روبين، لاعب بايرن ميونيخ الألماني، بالعداء الجامايكي يوزين بولت عن طريق الصدفة خلال الأسبوع المنصرم في مكتب موليير ولفهارت، الطبيب الألماني الذي يشرف على علاج لاعبي فريق بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني والكثير من أشهر لاعبي كرة القدم في العالم، ويتابع أيضا العداء الجامايكي. وقد صرح بولت حينها قائلا: «نعم، يروق لي اللعب مثل روبين». ولكن اللاعب الهولندي لم يرد على هذا الإطراء قائلا: «وأنا يعجبني أن أركض مثله»، لأن روبين يعد، في الواقع، أحد أسرع لاعبي كرة القدم في العالم كله. وقد أوضح السيد توماس ويليام، مدرب أحمال فريق بارين ميونيخ، والذي يتولى متابعة كلا اللاعبين، قائلا: «لو هناك مسابقة ركض بينهما ستكون النتيجة هي التعادل في أول 10 أمتار»، غير أن بولت حاول تصحيح المعلومة قائلا: «في أول خمسة أمتار فحسب»، بينما ابتسم لاعب المنتخب الهولندي قائلا: «وفي آخر خمسة أمتار سأكون خلفك بنحو 20 مترا».

* وكيف سيركض فريق بايرن اليوم الأربعاء أمام الإنتر وإلى أي مدى؟

- فريق بايرن ميونيخ لديه أسلوب واحد فحسب وفلسفة واحدة، كرة القدم الهجومية، ولن نغيرها الآن. المباراة ستكون بلا أسرار.

* ولكن ألا يبدو لك أن الإنتر دون ميليتو وصامويل وباتسيني، الصفقة الشتوية للنادي، سيكون أضعف مقارنة بفريق الإنتر الذي لعبتم أمامه في مدريد؟

- سيظل الإنتر فريقا كبيرا ولا يمكن القول إن الغيابات ستضعف من قوته حتى وإن كانت مؤثرة.

* وماذا يقص لك صديقك الهولندي شنايدر عن فريق الإنتر الجديد؟

- لقد تابعت فريق الإنتر قليلا عبر التلفاز في الفترة الأخيرة، ولكني سمعت أنه يتحسن تحت قيادة مدربه الجديد ليوناردو. شنايدر لاعب كبير وكان يستحق الفوز بجائزة الكرة الذهبية.

* وهل تعتقد أنت أيضا، كما يرى مدربك فان غال، أن الإنتر فاز في مدريد فقط بفضل الأداء الدفاعي وعدم الاستعراض بالكرة؟

- مدريد؟ آه... مباراتنا أمامهم في مدريد، حسنا. لقد لعب الإنتر وهو ينتظر أخطاءنا التي، بالفعل، عاقبنا عليها. لا ينبغي علينا تكرار نفس الأخطاء هذه المرة. بالنسبة إلينا ستكون النتيجة المثالية هي أن لا نخسر. العرض؟ فريق الإنتر ليس لديه لاعبون لتقديم كرة القدم الجيدة، إنه ليس برشلونة، لكنه يتمتع بمهارات أخرى.

* وكم مرة أعدت مشاهدة مباراة مدريد؟

- أنا لا أكرر مشاهدة المباريات مطلقا، ولا حتى اللقاء الذي جمع المنتخب الهولندي بنظيره الإسباني في نهائي بطولة كأس العالم الماضية.

* لقد فقدت بطولتين في شهر ونصف الشهر (دوري أبطال أوروبا وكأس العالم لكرة القدم). أي منهما كان أكثر ألما بالنسبة إليك؟

- إنها جروح ستظل مفتوحة مدى الحياة، فليس بإمكانك أن تنسى مباريات من هذه النوعية. إن هذه اللقاءات بمثابة مواعيد حياة بالنسبة للاعب كرة القدم. بإمكانك أن تحاول نسيان ذلك غير أنك لا تستطيع.

* هل بالفعل أنك كنت مصابا خلال مباراة إسبانيا - هولندا في نهائي بطولة كأس العالم الفائتة، وأن الخطأ الذي ارتكبته أمام كاسياس، حارس مرمى إسبانيا، كنت مجبرا عليه نتيجة الألم البدني؟

- لقد قيل الكثير من الأمور الغبية بهذا الصدد، ولكن سيبقى الخطأ وسيظل العرض الجيد الذي قدمناه.

* ولكن هل حملتك التوقفات المستمرة بداعي الإصابات إلى نوع من الحذر العقلي أثناء اللعب خشية التعرض لكسر جديد؟

- لا، الأسوأ هو أن أتوقف عن اللعب وليس الخوف من عدم العودة إلى سابق مستواي. فالفترة من نهاية المونديال حتى يناير (كانون الثاني) الفائت، عندما عدت إلى المشاركة مع فريقي بعد التعافي من إصابة الفخذ التي عانيت منها، كانت قاسية. ستة أشهر صعبة ساعدتني خلالها العائلة وكذلك النادي. ولكني الآن في مكاني والحالة تعود إلى طبيعتها أسرع مما كنت أعتقد.

* أربع مشاركات أساسيا مع الفريق، وأربعة انتصارات للفريق، وأربعة أهداف شخصية تحمل توقيعك، فضلا عن ثلاث تمريرات حاسمة. إن فريق بايرن دائما ما يفوز عندما يوجد روبين بين صفوفه.

- أنا والفريق ذهبنا إلى القمة على الفور، ولكن لا يمكن توقع كل شيء من جانبي. يتعين على الإنتر أن يتيقظ أيضا إلى ريبيري الذي لم يكن موجودا خلال مباراة مدريد. سيكون الأمر أكثر سهولة بوجوده داخل الملعب.

* يقولون في ألمانيا إنك وربييري مثل تشافي وميسي أو رونالدو وميسي. هل توافق على هذا التشبيه؟

- شكرا، ولكني لا أحب المقارنات. أنا هو أنا وكفى.

* وماذا عن علاقتك بتوماس موليير؟ منذ وقت ليس ببعيد أمسكته من عنقه داخل الملعب.

- كل شيء على ما يرام. وقد قدمت إليه بعض التمريرات الحاسمة كنوع من الهدية.

* روبين، من هو ملهمك عندما كنت طفلا؟

- روماريو، كان يلعب في فريق بي إس في ايندهوفن الهولندي.

* لقد لعبت خلال مسيرتك الرياضية في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا. لماذا لم نشاهدك مطلقا في أحد أندية إيطاليا؟

- كانت لدي خيارات أخرى. منذ سنوات مضت كانت هناك اتصالات مع نادي روما، غير أنني اخترت ناديا آخر.

* دوري الدرجة الأولى الإيطالي يفقد حاليا مصداقيته ومركزه في تصنيف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. كيف تفسر ذلك؟

- سيظل الدوري الإيطالي بطولة قوية بها لاعبون جيدون، ولكن أحيانا يدخل هذا الدوري في حقب سلبية تستغرق الكثير من السنوات.

* من وجهة نظرك من هو الفريق المرشح لنيل بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم؟

- برشلونة. ونحن نود أن نكون من بين أول خمسة فريق في هذه البطولة. وحتى الآن يبدو، بالنسبة إلينا، الفوز ببطولة الشامبيونز ليغ أسهل من الدوري الألماني.

* وماذا عن الإنتر؟

- سيظل منافسا صعبا ولكنه ليس الأخطر. لقد تغير كثيرا مقارنة بالفريق الذي واجهناه في مدريد. نحن لا نتحدث عن انتقام، إنها مجرد مباراة مؤهلة لدور الـ16 من البطولة، أما الثأر الحقيقي فسيكون في لقاء نهائي آخر. ولكن هذا سيكون مستحيلا في الموسم الحالي.