خيارات زعيم مجنون

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إنه الجنون في ليبيا»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الشعب الليبي يواجه اليوم خطرا حقيقيا، لأن قائده معتوه بشكل رسمي، وجنونه من النوع الخطر جدا، إضافة إلى أنه ليس الوحيد المسؤول عن الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب الليبي، سواء خلال مسيرة النظام لأكثر من أربعة عقود، أو بالطريقة الوحشية التي تصدى بها للمتظاهرين، فهناك أعوانه وشركاؤه أيضا، الذين يصعدون معه من عمليات البطش. لذا أتوقع أن تستمر هذه الممارسات البشعة، لأن خيارات القذافي وأعوانه باتت محصورة بين الحياة والموت، إذ لم يعد لهم أمل في الخلاص بالهرب من الساحة، واللجوء إلى دولة أخرى، حيث يكونون عرضة لملاحقة المحاكم الدولية، بسبب ما ارتكبوه في الماضي وفي الحاضر من جرائم إبادة جماعية بحق شعبهم، وستكون قراراتها ملزمة في طلب تسليم العقيد وأي من زمرته من أي دولة قد يلجأ إليها هو أو أحد أفراد حاشيته.

مازن الشيخ [email protected]