أي ديمقراطية هذه؟

TT

> تعقيبا على مقال غسان الإمام «أمن الخليج خط أحمر»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الحياة تتغير، وأن لا خط أحمر أمام التطور. ألا يرى الكاتب أن فكرة المقال تنأى بعيدا عن الديمقراطية حين تطالب الأكثرية بالتنازل عن حقها للأقلية؟ هل هذه هي الديمقراطية التي تعلمناها من الغرب؟ أم أن هناك تفسيرات أخرى لها لا نعرفها؟ مشكلتنا نحن العرب أننا نكثر من التأويل أحيانا في أمور واضحة تماما. الطغاة السابقون كانوا يخيفون الغرب بالإسلاميين، ويقولون لهم إنهم إذا وصلوا إلى الحكم فسوف يكون هناك إرهاب لا حدود له، والغرب صدق الأكذوبة. وبالفعل، فقد ساعد في المد في أعمارهم من خلال مساندته لهم. نحن لا ننفي التهمة عن البعض، لكننا لا نعممها، فهذه حكومة أردوغان في تركيا، من يستطيع أن ينفي عنها طبيعتها الديمقراطية، أو يتهمها بالاستبداد. على الدول العربية أن تأخذ بمبدأ تداول السلطة، وتعطي الفرصة للتيارات المختلفة أن تحكم، فهذا هو الطريق الوحيد لضمان سلامة الوطن.

نجم حمزاوي - فرنسا [email protected]