المدن السعودية تحضرت بالترحيب والحب لاستقبال مليكها

السعوديون تبادلوا عبارات التهاني والفرح بمناسبة عودة خادم الحرمين سليما معافى

خادم الحرمين الشريفين خلال أحد اجتماعاته مع الأمير سلطان بن عبد العزيز والأمير نايف بن عبد العزيز والأمير سلمان بن عبد العزيز (الصور خاصة بـ«الشرق الأوسط» بعدسة بند بن سلمان)
TT

تحضرت مدن السعودية من شرقها إلى غربها ومن جنوبها حتى شمالها للاحتفال بعودة ملكها سليما معافى، وغطيت شوارعها بالصور والأعلام وعبارات الحب والترحيب والدعاء.

وابتهج السعوديون حكومة وشعبا بنبأ عودة مليكهم من رحلته العلاجية وتبادلوا عبارات التهنئة والفرح بينهم حامدين شاكرين رب العباد على شفاء وعودة ملك الإنسانية سليما معافى لوطنه وأبنائه.

ونقلت البيانات والتصريحات التي بثها كبار المسؤولين في البلاد مشاعر الشعب في كل أنحاء السعودية؛ إذ رحب الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة بعودة خادم الحرمين بقوله: «سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مرحبا بك أيها الملك الكبير، مرحبا بك أيها القائد القدير، مرحبا بك أيها الأب الحنون، مرحبا بك أيها الرجل الإنسان.. لقد اشتاقت إليك العيون وتاقت إليك القلوب واشرأبت الأعناق للقائك. عشت ملكا صالحا مصلحا وعاشت بلادك مملكة عزيزة أبدا».

في حين عبر الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة عن مشاعر الفرح والسرور التي يحتضنها الوطن والمواطن وهو يستعد بترقب كبير لإطلاق بوصلة حبه وامتنانه مجددا لقائد الأمة وملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وهو يعود بحمد الله وتوفيقه إلى أرض الوطن سالما معافى.

وقال الأمير عبد العزيز بن ماجد: «من يرصد مشاعر الحب والولاء لقائد نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وأمته العربية والإسلامية ويسجل هذا التفاعل الرسمي والشعبي مع مناسبة العودة الميمونة للمقام الكريم ويرى اللحمة القوية والمشاعر الفطرية المتبادلة بين الراعي والرعية ويدرك مساحة الحب العفوي الذي يملكه هذا الملك الصالح من أبناء أمته العربية والإسلامية بشكل عام وأبناء المملكة بشكل خاص، لا يسعه أولا إلا أن يلهج بالشكر لله وحده على هذه النعمة، ثم عليه أن يدرك ثانيا أن هذه المحبة والألفة التي يشعر بها الناس تجاه ولاة أمرهم هي من أعظم النعم التي تستقيم بها أحوال الأمم وتستمر معها الدول قوية متماسكة ومهابة الجانب».

وأضاف: «المليك المفدى لم يغب عن أمر الوطن والمواطن وما يحقق رفاهيته وأمن مكتسباته طيلة فترة علاجه ونقاهته من العارض الصحي الذي ألم به، وحمدنا الله على زوال البأس عن مقامه الكريم فكان يتابع أولا بأول كل ما يدور في داخل الوطن ومحيط أمته العربية والإسلامية ويصدر توجيهاته الكريمة بشأنها، وما الأحداث التي شهدتها عدة مناطق في المملكة مؤخرا جراء الأمطار والسيول إلا شاهد من شواهد عنايته بالمواطن ورعايته شؤونه». وتابع: «منطقة المدينة المنورة كمثلها من مناطق مملكتنا الحبيبة تزهو فرحا وهي مرتدية حلة قشيبة تمد يدها مرحبة بمقدم المليك المفدى إلى أرض الوطن سالما معافى وتلهج بالدعاء الصادق أن يديم على مقامه الصحة والعافية وطول العمر، وتتذكر باعتزاز ما حظيت به ولا تزال من الرعاية الكريمة والدعم المتواصل من خادم الحرمين الشريفين مما أسهم في تحقيق الكثير من الإنجازات الحضارية والتنموية؛ في مقدمتها عمارة وتوسعة المسجد النبوي الشريف ومشروع تطوير المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والارتقاء بالمنطقة؛ إنسانا ومكانا، من خلال تعزيز التنمية والنهضة المستدامة بالمنطقة وإقرار المشروعات الضخمة التي توفر الحياة الكريمة لأبناء ومقيمي المنطقة حاضرا ومستقبلا».

في حين عبر الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية عن بالغ سروره وسعادته باسمه ونيابة عن أهالي منطقة الحدود الشمالية من بادية وحاضرة بمناسبة وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية تكللت ولله الحمد والمنة بالنجاح.

وقال أمير منطقة الحدود الشمالية: «نحمد الله أن من على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالصحة والشفاء ووصوله أيده الله إلى أرض الوطن ليطل على إخوانه وأبنائه المواطنين وهم المتلهفون لقائدهم العظيم بكل حرارة وشوق وكانوا يتابعون أخباره بشغف واهتمام للاطمئنان على صحته إبان رحلته العلاجية.. ولم لا وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله كان ولا يزال وسيبقى بإذن الله تعالى الأب الرحيم والملك العادل الأمين القريب دائما من إخوانه وأبنائه المواطنين وما يتطلعون إليه من مشاريع ومرافق خدمية أينما وجدوا وهو ما تحقق لهم في عهده الزاهر الميمون في ظل بحبوحة العيش الرغيد الذي ينعم بها المواطن اليوم تحت مظلة الأمن الوارفة التي تأتي في ظل الرعاية الكريمة التي أولاها ويوليها لكافة أبناء شعبه الوفي؟».

من جهته رفع الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان باسمه ونيابة عن مشايخ وأهالي المنطقة أسمى آيات التهاني والتبريكات للقيادة الرشيدة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله سالما معافى بعد الرحلة العلاجية التي تكللت بالنجاح.

وقال: «هذه المناسبة السعيدة، مناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله سالما معافى، تثلج الصدور بعد أن من الله عليه بالشفاء إلى وطنه وشعبه الذي يتطلع لعودته بكل حب، ورؤيته والاطمئنان على صحته».

وأضاف الأمير محمد بن ناصر: «إننا فرحون بعودة ملك الإنسانية وقائد الإصلاح ورائد التنمية في وطننا العزيز ليكمل مسيرة النماء والعطاء التي بدأها حفظه الله في كل مناطق المملكة والسياسة الحكمية التي عبر بسفينتها بكل أمن وأمان بما يلبي طموحات هذا الشعب الكريم إلى أن وصل إلى مراحل متقدمة تبشر بالخير في المجالات الاقتصادية والسياسية والعلاقات المشرفة في كل مواقف المملكة مع الدول العربية والإسلامية وباقي دول العالم». وأردف بالقول: «باسمي واسم أبناء منطقة جازان كافة نعبر عن فرحة وسرور وغبطة الجميع بمناسبة عودة قائد ووالد الجميع خادم الحرمين الشريفين رعاه الله إلى بلاده سليما معافى وأهنئ الجميع بهذه المناسبة وأسأل الله تعالى أن يمده بالصحة والعافية وأن يمد الجميع بعونه وتوفيقه للإسهام في الخطط التنموية التي من الله بها على هذه البلاد في هذا العهد الزاهر التي تسير وفق المخطط لها وفق توجيهات القيادة الرشيدة».

إلى ذلك، قال الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية: «نحمد الله ونشكره أن أسعدنا وأكرمنا بعودة والدنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بعد رحلة علاجية كان حفظه الله خلالها في تواصل دائم ومتابعة مستمرة لأحوال الوطن والمواطنين».

وأضاف: «ما تشهده بلادنا الغالية من تطور ملحوظ ونماء متواصل وتعدد وتسارع في المنجزات التنموية والتطويرية دليل يؤكد بعد نظره حفظه الله وعزمه الأكيد على مسابقة الزمن وإعلاء شأن هذه الدولة الغالية وأبنائها الكرام، ولم تتوقف اهتماماته أيده الله عند ذلك؛ بل امتدت لتحقيق ما فيه خير الإنسانية جمعاء».

إلى ذلك، قال الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة نجران إن «عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مناسبة سعيدة على جميع أبناء المملكة العربية السعودية، ونعيش هذه الأيام فرحة غامرة وسعادة كبيرة شملت الكبير والصغير.. الرجل والمرأة، بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وعودته سالما إلى أرض الوطن».

وأضاف: «إننا جميعا ومنذ عدة أشهر وعندما ألمّ بسيدي حفظه الله العارض الصحي وتقرر إجراء عمليات جراحية داخل المملكة ثم في الولايات المتحدة الأميركية كنا ندعو الله جل وعلا ليلا ونهارا أن يمتع خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية وأن يعود إلى أرض الوطن وقد من الله عليه بالشفاء».

وزاد قائلا: «ونحن نستقبل سيدي هذه الأيام نشعر جميعا بالسعادة الغامرة والفرحة التي لا تساويها فرحة. كيف لا والملك عبد الله بن عبد العزيز ملك الإنسانية الرجل النبيل الملك الصالح الذي نذر وقته لخدمة الوطن وعزة المواطن قد غاب عنا جميعا بجسده لكنه لم يغب عن قلب وعقل أي فرد من أبناء الوطن؟».

وأشار أمير منطقة نجران إلى أن «المملكة العربية السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين قد خطت خطوات واثقة وحققت إنجازات عملاقة في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، وسعى الملك المفدى حفظه الله إلى الارتقاء بعملية التنمية الشاملة في كل جزء من الوطن، ويؤكد ذلك ما تم اعتماده في ميزانية الخير لهذا العام التي تعد أكبر ميزانية في تاريخ المملكة مما يبين الحرص على تنمية الوطن وإنجاز كل ما يحتاج إليه».

من جهته، رفع الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم أسمى آيات التهاني للقيادة السعودية وشعب المملكة بعودة المليك، وقال: «الوطن يعيش اليوم مناسبة سعيدة في كل بيت ومدرسة بعد أن أسبغ الله تعالى عافيته وكرمه على قائد الوطن ووالد الجميع الذي أحب أبناءه المواطنين فأحبوه بكل مشاعرهم وأحاسيسهم، وظلوا يتطلعون بلهفة وترقب إلى عودته ليكمل مسيرة العطاء والبذل من أجل الوطن والحفاظ على مكانته ومواصلة نهضته وعطائه بخطى واثقة ومتطلعة إلى مزيد من الإنجازات الملموسة في جميع المجالات التي تخدم الشعب السعودي ومتطلبات الحياة الكريمة والآمنة التي ننعم بها بحمد الله وكرمه».

وأضاف وزير التربية والتعليم: «إن مكانة بلادنا على الساحة الدولية اليوم مشهود لها بالتميز والصدارة انطلاقا من موقع المملكة بوصفها مركز العالم الإسلامي وقلبه النابض وتنعقد عليها الآمال العريضة لخدمة الإنسانية من خلال تعاليم الدين الإسلامي الحنيف حيث استطاع الملك عبد الله بن عبد العزيز بحكمته وصبره ونقاء سريرته أن يكسب تقدير زعماء العالم واحترامهم له واعتزازهم بآرائه ومقترحاته. ولذلك، فإن المملكة تأتي في مقدمة الدول التي أخذت على عاتقها القيام بأدوار إنسانية وإغاثية وفكرية وثقافية واجتماعية واقتصادية تعود نتائجها على العالم أجمع وعلى سمعة بلادنا في المحافل الدولية ومكانتها المنسجمة مع المكانة الدينية بوصفها تحتضن الحرمين الشريفين قبلة المسلمين، وكان لهذا التقدير والاحترام المتبادلين الأثر الواضح على كثير من الملفات الدولية».

وأكد الأمير فيصل بن عبد الله أن «التربية والتعليم تأتي دائما في سلم أولويات خادم الحرمين الشريفين حيث يعلق، حفظه الله، آمالا واسعة وتطلعات كبرى يبنيها النظام التربوي ويقودها التربويون المؤهلون والواعون لمكانة بلادهم ومسؤولياتهم تجاه الشباب والناشئة بوصفهم أغلى وأنفس استثمار دائم لا ينضب، وهو حاضر دائما وحريص على متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص التعليم وقد لمسنا ذلك عن قرب قبل عدة أيام عندما خاطب المشاركين في مؤتمر الجودة العالمي الأول الذي نظمته الوزارة وهو في رحلته العلاجية مؤكدا أن الدولة ماضية في استكمال جهود تطوير التعليم وحل مشكلاته وأن المعرفة أهم مصادر القوة بعد الله، وكان مما قاله أن عملية الاستثمار في رأس المال البشري المنتج للمعرفة هي العامل الحاسم في تحديد ملامح هذا المجتمع ومستقبل أفراده، وقد أكدنا في مناسبات عديدة أن لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بنظم متقدمة تقودها عقول وطنية مستنيرة».

وأوضح الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة أن «عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود لبلده وشعبه سالما معافى بعد رحلة العلاج التي تكللت بحمد الله بالنجاح لتمنح السكينة والطمأنينة لشعب ووطن متشوق لرؤيته، وشغوف بلقاء قائده الكبير الذي ما غاب يوما عن أبنائه.. ولم يغب عن أعينهم وهم يرقبون هذه اللحظات التي دعوا الله كل يوم من أجل تحقيقها لهم، في صورة تعكس التلاحم والحب والعشق بين ملك قدم كل ما يملك من أجل وطنه.. وشعب بادله الوفاء والحب الصادق».

وأضاف الأمير تركي أن «هذه المناسبة الغالية علينا جميعا تطل علينا ونحن نقف جميعا شاهدين على حجم مسيرة الإنجاز والتطور غير المسبوق الذي شهده الوطن تحت ظل حكمه الرشيد وتمكنه حفظه الله بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسيا واقتصاديا وتجاريا لتصبح المملكة أكثر تأثيرا وحضورا في جميع المحافل الدولية وشكلت عنصرا مهما في اتخاذ القرارات الدولية المعنية بمصير العالم وأصبحت في عهده منارة للعرب والمسلمين وممثلا لشعوبها في دوائر الحوار العالمي والمنظمات العالمية باتخاذ القرارات المصيرية للعالم».

وتابع: «قد حافظت المملكة بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله على الثوابت الإسلامية واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية وكان لها الريادة في كل المحافل الدولية».

من جهته، أعرب الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي عن فرحته وسروره بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى أرض الوطن سالما معافى من رحلته العلاجية التي تكللت والحمد لله بالنجاح.

وقال إن «عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن سالما معافى هي فرحة لمواطني هذه البلاد العزيزة، ومناسبة غالية أنتهزها لأتقدم للمولى عز وجل بالشكر الجزيل أن أعاد إلينا بالصحة والسلامة ملك الإنسانية، وداعية السلام، ورمز التعايش والحوار الحضاري، والقائد الذي أحب شعبه فأحبه، وأخلص بمبادراته العالمية للبشرية فكسب احترامها، وانتهج الشفافية، والحزم في إدارة أجهزة الدولة، ويسر الدعم لكل من يعمل، وذلل الصعاب من أجل تفعيل خطط التنمية وإقامة المشروعات الكبرى ذات الأبعاد الاجتماعية التي تنعكس نتائجها مباشرة على حياة المواطن، فشهدت بلادنا في عهده حراكا تنمويا كبيرا». وأضاف العنقري: «إذا كان الملك عبد الله بن عبد العزيز قد كسب حب شعبه، والمقيمين في هذا الوطن الغالي، واحترام المنصفين في هذا العالم على مستوى الشعوب والنخب والقيادات، فإنه يتمتع بمكانة خاصة جدا عند منسوبي التعليم العالي؛ طلابا وأعضاء هيئة تدريس ومسؤولين؛ ففي عهده، خصصت أكبر ميزانيات في تاريخ المملكة للتعليم، ووصل عدد الجامعات الحكومية إلى 24 جامعة تضم 494 كلية تتوزع على 76 مدينة ومحافظة، بالإضافة إلى 8 جامعات أهلية، وعشرات الكليات، ووصلت نسبة المقبولين من خريجي الثانوية العامة في عهده إلى 92 في المائة، وفتح الابتعاث الخارجي بدعم سخي من لدنه ليصل عدد المبتعثين إلى نحو 110 آلاف طالب وطالبة، يدرسون في أكثر من 34 بلدا حول العالم، وفتح المجال للابتعاث الداخلي لتتولى الدولة الإنفاق على 50 في المائة من عدد الطلبة المقبولين في الجامعات والكليات الأهلية».

وهنأ الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام قيادة وشعب المملكة العربية السعودية بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى أرض الوطن سالما معافى بعد أن من الله عليه بالشفاء في رحلته العلاجية. وقال: «الحمد لله حمدا لا يحصى بأن من علينا بعودة مليكنا، ولي أمرنا، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، إلى أرض الوطن بعد رحلة علاجية تكللت بالنجاح، وشفاء الملك المفدى بجميل المولى وفضله». وأضاف خوجه: «لقد كانت الرحلة طويلة علينا، مهما قصرت؛ كنا نحسب أيامها ولياليها، لأننا نريد قائدنا بيننا، راعيا وموجها، كريما، عطوفا، أبا للصغير، وأخا للكبير، بانيا للنهضة، حريصا على توفير سبل الراحة والعيش الكريم لشعبه العزيز».

وابتهج وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة بعودة المليك إلى أرض الوطن بعد أن من الله عليه بالصحة والعافية بقوله: «عمت الفرحة والغبطة والسرور بعودة ملك القلوب إلى أرض مملكة الإنسانية بعد رحلة العلاج وأبهجت المواطنين صغارا وكبارا بفرحه غامرة نبعت من القلوب حبا ووفاء لرجل أعطى الكثير لوطنه من عمره وصحته وماله من أجل رفعة وطنه وتمكن خلال سنوات قليلة أن ينهض بوطنه إلى المكانة العالية بين الدول في كل المجالات الاقتصادية والسياسية، والصحية التي حظيت باهتمام خاص منه في كل المجلات العلاجية والوقائية والتشخيصية حتى صنفت السعودية من الدول الرائدة في هذا المجال».

من جهته، قال المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية: «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله يستبشر الوطن والمواطن في المملكة العربية السعودية بعودته معافى إلى أرض الوطن، بعد أن من الله عز وجل عليه بالصحة والعافية. ولا غرو أن عودة ملك الإنسانية إلى وطنه ومواطنيه تعد مناسبة مباركة وعزيزة على قلوب جميع السعوديين شيوخا وشبابا ورجالا ونساء؛ إذ للملك عبد الله بن عبد العزيز رصيد كبير من الحب والاحترام لمليكهم الذي أحبهم فأحبوه، وتواضع لهم فأكبروه».

وأضاف النعيمي: «يسعى خادم الحرمين الشريفين إلى جعل المملكة قوية عزيزة، متطورة وقادرة على المنافسة في جميع نواحي الحياة، وبالذات في التقدم العلمي، والتقني، والصناعي، والتجاري. ولا غرو أن أصبحت المملكة واحدة من مجموعة العشرين التي تقع عليها مسؤولية قيادة الاقتصاد العالمي».

وابتهج المهندس عادل بن محمد فقيه وزير العمل: «بعودة المليك خادم الحرمين الشريفين معافى من رحلته الاستشفائية خارج المملكة.. هذه الفرحة الكبرى بعودة خادم الحرمين لا تقتصر على فئة عمرية دون أخرى، فالصغار والكبار مبتهجون وهم يعبرون عن هذه الفرحة بما تلهج به ألسنتهم من صادق الدعاء وما تنضح به وجوههم من البشر والسعادة»، وأضاف فقيه: «تعلق المواطنين بملكهم الغالي عبد الله بن عبد العزيز يجسد الشعبية الجارفة لهذا الزعيم الكبير، ولقد كتب كثيرون من صحافيي وكتاب العالم عن شعبية الملك عبد الله بن عبد العزيز وقربه من قلوب الناس، وربطوا بين هذه الشعبية وبين الطبيعة الإنسانية والتركيبة النفسية لشخصية الملك عبد الله؛ فأفراد الشعب ينظرون إليه كواحد منهم ولا يشعرون بالحواجز التي يصطنعها بعض الحكام ويضعونها بينهم وبين شعوبهم. وهذا الإحساس بالقرب من الملك الإنسان يتوازى معه الإجلال والتقدير بما يليق بزعامة هذا الملك المنجز الذي حقق لوطنه قفزات رائعة غير مسبوقة في جميع المجالات».

وحمد رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح بن سعود العلي الله على ما من به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالشفاء والعافية وعودته سالما معافى إلى وطنه ومواطنيه. وقال: «نحمد الله ونشكره على أن من على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالشفاء، وأعاده سالما معافى إلى وطنه ومواطنيه الذين منحوه حبهم وصادق مشاعرهم وخالص دعائهم إبان رحلته العلاجية التي برهنت على مدى التلاحم بين الراعي والرعية ولم يكن مستغربا ما فاضت به تلك المشاعر من محبة وإخلاص وولاء لملك نذر نفسه لخدمتهم وتحقيق آمالهم حتى وهو في الغربة بعيدا عنهم بجسده قريبا منهم بقلبه».

وأضاف «إن مما يزيد في فرحة أبناء هذا الوطن الأوفياء تجاه هذا القائد ما قدمه من مآثر عظيمة وبرامج إصلاحية منذ توليه أمر البلاد والعباد، أخذت تؤتي أكلها تباعا؛ ومنها التوسع في إنشاء الجامعات، حتى لم تبق مدينة في المملكة من دون جامعة أو كلية، وهو الأمر الذي جعل التعليم العالي متاحا وميسرا لكل طالب وطالبة من دون تكبد عناء السفر، أو مواجهة صعوبات القبول، مثلما كان يحصل من قبل، والذي حد من الهجرة للمدن الكبيرة، واعتماد مشروع تطوير التعليم العام منهجا وبيئة ومعلما، وهو ما سوف يرتقي بأساليب التعليم، ويسهم من ثم في رقي الأمة وتقدمها، ومشروع الحكومة الإلكترونية، ومشروع تطوير القضاء الذي يهدف إلى تعزيز استقلال القضاء وتطويره بما يؤدي إلى ضمان حقوق المتقاضين، واختصار الإجراءات والأوقات التي يستغرقها الفصل في القضايا المعروضة، إلى جانب سرعة تنفيذ ما يصدر من أحكام».

وقال من جهته عبد الله بن أحمد زينل علي رضا وزير التجارة والصناعة محتفيا بعودة المليك: «بمشاعر ملؤها الحب والوفاء تلقينا خبر عودة ملك الإنسانية الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - لأرض الوطن بعد شفائه من العارض الذي ألم به، ولا يسعني هنا وأنا أتلقى هذه البشارة إلا أن أدعو الله العلي القدير أن يمن على ملك الإنسانية بطول العمر وموفور الصحة والعافية». وأضاف: «تعجز الكلمات عن وصف الفرحة التي تملأ قلوبنا جميعا، فرحة لعودة الوالد الكبير لأرض الوطن»، وأضاف: «الملك عبد الله بن عبد العزيز هو بحق ملك الإنسانية وهو صاحب الوقفات الإنسانية الأبوية مع الأيتام والمعوقين والمرضى في الداخل وكذلك وقفاته الإنسانية مع المحتاجين والمرضى من الخارج، ولعل تكفل المملكة بفصل التوائم من رعايا الدول الأخرى خير دليل على أن هذا البلد هو مملكة الإنسانية، وقد حظي قطاعا التجارة والصناعة شأنهما شأن بقية القطاعات الاقتصادية الأخرى بالدعم والتشجيع من قبل خادم الحرمين الشريفين وشهدا تطورا ملموسا».

وقال وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم: «تعيش السعودية هذه الأيام مناسبة سعيدة تبهج قلوبنا جميعا ألا وهي عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ين عبد العزيز آل سعود إلى أرض الوطن ولقاؤه شعبه الوفي بعد أن من الله عليه بلباس الصحة والعافية وهذا من فضل رب العالمين»، وأضاف: «إنها لبشرى خير استبشرنا بها جميعا مواطنين ومقيمين على ثرى هذه الأرض الطاهرة، سائلين المولى العلي القدير أن يديم على والدنا الملك عبد الله موفور الصحة والعافية وأن يمد الله في عمره ليواصل مسيرته المباركة خدمة لدينه واستمرارا لمسيرته الخيرة مسيرة العطاء والنماء والازدهار التي يقودها حفظه الله لتحقيق رفاهة شعبه ورفعة شأن هذا الوطن العزيز وأمنه واستقراره، فلقد حققت السعودية، ولله الحمد والمنة، في عهده العديد من الإنجازات الجليلة داخليا وخارجيا في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والزراعية تميزت بالشمولية والتكامل وأسهمت في بناء الوطن وتنميته واتسم عهده بسمات حضارية رائدة».

وأعرب وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى عن بالغ سعادته بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود سالما معافى عقب رحلته العلاجية بقوله: «الحمد لله الذي من على البلاد والعباد بشفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعودته إلى أرض الوطن سالما معافى، ليواصل المسيرة المباركة على الخطى الموفقة التي شهدها وحفل بها عهده الميمون، خدمة لدينه ووطنه، وهو الحريص منذ توليه مهام الأمور في المملكة، على أن يضطلع بمسؤولياته على أكمل وجه، وفق خيار صعب لم يرتض فيه إلا أن يكون في ركب وجوه الأمة، وزعمائها الكبار، وهو ما سجله التاريخ لخادم الحرمين الشريفين في صفحات مضيئة، دائمة التحديث: بالعزيمة، والإرادة الصلبة، والعمل الدؤوب».

واستطرد العيسى: «في مرفق العدالة شهد عهد خادم الحرمين الشريفين نقلة نوعية في الأنظمة والإجراءات، ودعم المنشآت والتجهيزات والبنية التحتية، لا سيما حوسبة القضاء والتوثيق، مع التأهيل والتدريب، وحلقات النقاش، وضخ آلاف الوظائف من أعلى درجات السلك القضائي التي تضاهي سدة وظائف الدولة، إلى ما دونها، ومثلها في درجات السلك الإداري المساند وبالأخص أعوان القضاة، مشمولة جميعا بمشروعه التاريخي لتطوير مرفق القضاء، الذي أدخل للنظام القضائي في المملكة صياغة عصرية، لا تمس الثوابت التي قام عليها قضاؤنا العادل في تحكيمه للشريعة الإسلامية في نطاق المادة الموضوعية، بل انصبت على المادة التنظيمية والإجرائية بدعم مادي ومعنوي كبير، يتعاهده في كل وقت بالإشراف والمتابعة».

وقدم من جانبه وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة سليمان بن محمد الجريش التهنئة للقيادة والشعب السعودي بشفاء خادم الحرمين الشريفين وقال: «نحمد الله جل شأنه على ما من به على هذا الوطن من نعم جليلة لا تحصى؛ ومنها احتفاء الوطن بعودة قائده إلى أرضه، وبسلامته التي لا أخالها إلا عافية لوطن وصحة لأمة.. كيف لا ونحن نرى السعادة والابتهاج وقد علت محيا أبناء الوطن كافة وهي تنطلق من اللحمة الوطنية الصادقة بين قيادة هذا الوطن وأبنائه المخلصين الذين ما فتئوا يواصلون الدعاء والتضرع للباري عز وجل أن يحفظ لهم قائد أمتهم وباني نهضتهم، وأن يعجل بتمام شفائه وأن يقر أعين شعبه الوفي برؤية تلك الدعوات المؤمنة بربها الواثقة برحمة وكرم بارئها، وهي من صدقت بحمد الله في حبها ومشاعرها نحو ولي أمرها».

وعبر من جهته اللواء عادل الزمزمي مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة عن بالغ السعادة والأثر في نفوس الشعب السعودي بعودة مليكهم إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية وسأل الله أن يديم على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نعمه ظاهرة وباطنة وأن يسبغ عليه لباس الصحة والعافية، وأن يوفقه بمؤآزرة عضديه من ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء يحفظهم الله لتحقيق تطلعات بلاد الحرمين الشريفين وقاصديها من أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأن يديم على هذه البلاد المباركة أمنها واستقرارها».

وقال مدير عام الأوقاف والمساجد بجدة فضيلة الشيخ فهيد بن محمد البرقي إن شفاء خادم الحرمين الشريفين وعودته إلى وطنه معافى، مناسبة سعيدة لكل أبناء الوطن لما يحتله من مكانة في قلوب الجميع، وقال: «ستكون عودة الملك الإنسان إلى وطنه مصدر فرحة بعد أن أنعم الله عليه بنعمة الصحة والعافية واستجاب لدعوات الأمهات وكبار السن والمخلصين الذين يدركون أنه مع شعبه دائما في السراء والضراء، يشعر بهمومهم ويتألم لمشكلاتهم».

ودلل البرقي على «تجاوب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز السريع مع هموم وطنه، عندما تلقى أنباء السيول التي هطلت على جدة وأصدر أوامره وهو على فراش المرض لكل المسؤولين عن الدولة للعمل ليل نهار من أجل إنقاذ جدة من الغرق، وتوفير كل التعزيزات للتخفيف من الأضرار التي خلفتها السيول، بل والتشديد على محاسبة شديدة لكل من يتهاون في هذا الأمر، وقد ساهم ولله الحمد هذا التوجيه السامي في نتائج باهرة على أرض الواقع، حيث تشكلت لجنة وزارية برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وضمت الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة.. وتمخضت سريعا عن مجموعة من القرارات المهمة التي أبهجت كل سكان جدة، وجاءت موافقة المليك فورية ليتم البدء في العمل على وجه السرعة في المشاريع التي ستعود على جدة بالخير والاستقرار».

ورفع الدكتور راشد بن محمد الزهراني رئيس مجلس التدريب التقني والمهني بمنطقة مكة المكرمة باسمه وباسم جميع منسوبي وحدات المجلس من كليات تقنية ومعاهد مهنية صناعية وفنية من مدربين وإداريين ومتدربين، التهنئة إلى الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، كما رفع التهنئة إلى الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى الأسرة المالكة والمواطنين. وقال: «الفرحة التي يعيشها أبناء هذا الوطن ليست مستغربه وهم اللذين اعتادوا رد الوفاء لأهله بأن يعبروا عن حبهم ووفائهم لملك الإنسانية، وفرحهم بعودته، وذلك بما يناسب عظيم النعمة التي من الله بها على المملكة العربية السعودية ومواطنيها بالعودة الميمونة».