الحكومة التشادية تنفي بشدة مشاركة تشاديين في الأحداث الجارية في ليبيا

مستشار الرئيس التشادي لـ«الشرق الأوسط» : ليست لدينا اتفاقية دفاع مشترك مع طرابلس

TT

نفت الحكومة التشادية تدخلها في الأحداث الجارية عند جارتها الجماهيرية الليبية، وأكدت أنها لم توقع من قبل اتفاقية دفاع مشترك مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي، وعبرت عن أسفها للأحداث وأنها تدرس الموقف بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي وتجمع الساحل والصحراء.

وقال مستشار الرئيس التشادي عمر يحيى لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده لم توقع اتفاق دفاع مشترك مع الجماهيرية الليبية حتى تقوم بإرسال قوات من بلاده للدفاع عن القذافي. وأضاف أن حكومته تراقب الأوضاع في ليبيا وتدرسها مع الاتحاد الأفريقي وتجمع الساحل والصحراء (س ص) للخروج بموقف موحد. وتابع: «نحن لا نتدخل في شؤون ليبيا الداخلية وليس هناك تشاديون يقاتلون إلى جانب قوات الحكومة الليبية»، مشيرا إلى أن الحملة ضد تشاد جاءت من مواقع الإنترنت، واصفا ما تردد عن مشاركة واسعة للتشاديين في أحداث ليبيا بالكذب ومحاولة الزج ببلاده فيما لا يعينها، وقال: «نحن لا نقف إلى جانب الحكومة أو المعارضة ولا نتدخل في شؤون ليبيا»، معتبرا أن أي تشادي يشارك إلى جانب أي جهة فإنه لا يمثل بلاده أو حكومته.

ونفى يحيى وجود طلب من طرابلس إلى بلاده لإرسال قوات تشادية للدفاع عن النظام الليبي، وقال: «حتى إن طلبت ليبيا فإننا سنتوجه إلى الاتحاد الأفريقي وتجمع الساحل والصحراء للاتفاق في إمكانية تقديم مساعدات أو خلافه»، مؤكدا أن أنجمينا وطرابلس تربطهما علاقات قوية منذ فترة طويلة. وقال: «سبق أن دخلنا في حرب مع القذافي، لكن بينه وبين الرئيس إدريس ديبي علاقات متميزة ونحن جيران، لكننا لا نتدخل فيما يحدث الآن؛ لأنه يخص الليبيين»، معربا عن أسفه للقتال الجاري وما وصفه بأعمال العنف، وقال إن بلاده تتمنى أن يعود الهدوء إلى ليبيا.

وأشار المسؤول التشادي إلى أن وزارة خارجية بلاده طلبت من رعاياها والجالية التشادية التزام الهدوء والتواصل مع السفارة في طرابلس، وقال إن الأوضاع إن لم تهدأ في الجماهيرية فإن بلاده ستتخذ الإجراءات لتمكين التشاديين في ليبيا من العودة إلى بلادهم، مؤكدا عدم تدفق لاجئين على حدود بلاده مع الجماهيرية حتى أمس، وقال: إن وزارة الدفاع لم تنشر المزيد من الجنود على الحدود بحكم أن الأوضاع في جنوب ليبيا هادئة، وأضاف: «لكننا نراقب الأوضاع عن قرب وسنتعامل مع أي تطور بشكل مباشر»، وقال إن الأحداث بعيدة جدا من حدود بلاده مع ليبيا.