السلطات الإيرانية تعزل كروبي عن العالم وتعتقل نجله

المدعي العام الإيراني: أنصار المعارضة أعداء للثورة

TT

اعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية نجل مهدي كروبي، أحد زعماء المعارضة، بحسب ما أفاد به موقع «سهام نيوز» الإلكتروني أمس. وأضاف الموقع أن كروبي الذي تحتجزه قوات الأمن في منزله، مقطوع تماما عن العالم الخارجي. وأفاد الموقع أن «عناصر من قوات الأمن هاجموا بعد ظهر الاثنين (الماضي) منزل كروبي»، مضيفا أن زوجته «احتجزت في غرفة، وكروبي في غرفة أخرى، ثم باشرت عناصر الأمن تفتيش المنزل، وبدلوا كل أقفال الأبواب... ومنذ ذلك الحين لم يرد أي خبر عن مصير كروبي وزوجته».

وذكر الموقع التابع لكروبي، أن قوات الأمن اعتقلت أحد أبناء رئيس البرلمان السابق مساء أول من أمس. وكتب أن قوات الأمن «هاجمت» أيضا منزل ابن آخر لكروبي، هو حسين، لكنها لم تتمكن من اعتقاله، لأنه لم يكن في المنزل.

كذلك يحتجز رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، الزعيم الآخر للمعارضة الإصلاحية في إيران وزوجته زهرا رهنورد منذ 16 فبراير (شباط) في منزلهما، حيث إنهما مقطوعان تماما عن العالم، وفق ما أورده موقع «كلمة» التابع لموسوي. وكان رئيس مجلس صيانة الدستور رجل الدين المتطرف آية الله أحمد جنتي قد طالب في خطبة الجمعة في طهران بالعزل التام لموسوي وكروبي.

واتهم رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني زعيمي المعارضة بـ«الخيانة»، ودعا إلى قطع كل وسائل الاتصال عنهما.

وكان مهدي وكروبي اللذان تصدرا حركة المعارضة ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد بعد إعادة انتخابه عام 2009 في عملية اقتراع أثارت جدلا كبيرا، قد دعيا إلى مظاهرة في 14 فبراير (شباط) تجاوب معها آلاف المعارضين الذين نزلوا إلى شوارع طهران لأول مرة منذ عام. وأوقعت هذه المظاهرات المحظورة، التي قمعتها قوات الأمن قتيلين، وقد تلتها الأحد الماضي مظاهرات جديدة أقل حجما في طهران وعدد من المدن الإيرانية. وفي المقابل طالب عشرات الآلاف من أنصار النظام بشنق زعيمي المعارضة، بسبب حضهما على «التمرد» ضد النظام، خلال صلاة الجمعة في جامعة طهران كما تم في مظاهرات نظمتها السلطات في جميع أنحاء البلاد.

من جهة أخرى، أعلن المدعي العام الإيراني في تصريح نشرته وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء أمس، أن أنصار المعارضة في إيران باتوا «معادين للثورة». وقال غلام حسين محسني إيجائي: «إذا لبى أحد اليوم الدعوة إلى الفتنة، سيعتبر معاديا للثورة وسيعامل على هذا الأساس». وأضاف أن «كل شخص يدعم رؤوس الفتنة سيعتبر معاديا للثورة، وسينظر إليه على أنه نصير للثورة المضادة». وتعبير «رؤوس الفتنة» يعني في الخطاب الرسمي الإيراني موسوي وكروبي. وأشار محسني إيجائي إلى أن «الأمور باتت واضحة، فثمة من جهة معسكر الثورة ومن جهة أخرى أعداء الثورة». لكنه أضاف أن من الضروري ترك الباب مفتوحا «للذين يوافقون على أن يقولوا إنهم أخطأوا» بدعمهم قادة المعارضة في السابق.