يواصل عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب، يوم الثلاثاء الماضي، مدينة كرايست تشيرتش، ثانية كبريات مدن نيوزيلندا، ارتفاعه. وبلغ حتى ظهر أمس بتوقيت العاصمة البريطانية لندن 145 قتيلا. وأمس، أقيم أول مأتم وكان لرضيع عمره 5 أشهر، كما أعلن عن وصول فريق تايلاندي متخصص في الطب الشرعي إلى نيوزيلندا لتحديد هويات الضحايا التايلانديين.
وكالات الأنباء العالمية، ومنها: «رويترز» ووكالة الأنباء الألمانية، تحدثت أمس عن تشييع أولى الجنازات، وهي للطفل الرضيع باكستر غاولاند، الذي كان قد ولد بعد 13 يوما من الزلزال الذي ضرب كرايست تشيرتش يوم 4 سبتمبر (أيلول) الماضي. ولقد أفادت صحيفة «نيوزيلندا هيرالد» بأنه لقي حتفه عندما سقط عليه جهاز التلفزيون عندما وقع زلزال الثلاثاء الماضي الذي بلغت قوته 6.3 درجات على مقياس ريختر. وعلم أن باكستر كان أحد رضيعين تأكدت وفاتهما في الزلزال حتى اللحظة، بعد تأكيد وصول عدد القتلى إلى 145، مع توقع ارتفاع العدد الرسمي بعد جلاء مصير المفقودين، الذين يقدر عددهم الآن بنحو 200 مفقود. ومما يذكر هنا، أنه منذ يوم الأربعاء الماضي لم يعثر على أحياء بين أنقاض المباني المهدمة.
على صعيد آخر، أرسلت تايلاند أمس فريقا من خبراء الطب الشرعي إلى كرايست تشيرتش للمساعدة في تحديد هويات الضحايا التايلانديين. وقالت صحيفة «نيشن»: إن الفريق المرسل يضم 7 خبراء من هيئة الطب الشرعي التابعة لوزارة العدل التايلاندية، ويحمل أفراده بصمات الأصابع وسجلات الأسنان الخاصة بـ6 ممرضات تايلانديات فُقدن في الزلزال.