حواس: أخوض معركة للحفاظ على الآثار المصرية

أثريون شكلوا دروعا بشرية لحماية التراث

TT

عزز أثريون مصريون من وجودهم حول جميع المناطق الأثرية المهمة في البلاد، خاصة الأماكن المفتوحة منها. وشكلوا بالتعاون مع أهالي هذه المناطق دروعا بشرية لحماية المواقع الأثرية، في ظل تعدد محاولات السطو على البعض منها، خاصة في سقارة وأسوان والأقصر.

يأتي هذا التطور مع تأكيد الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة المصري لشؤون الآثار لـ«الشرق الأوسط» أنه يخوض معركة «من أجل الحفاظ على الآثار المصرية»، في مختلف مواقعها. وقال حواس: إن «هذه الحماية من أهم أولويات عملي في الوزارة حاليا، وهناك لجان أثرية تعمل الآن على قدم وساق لجرد جميع المواقع الأثرية»، مشيدا بالقوات المسلحة والشباب المصري والأثريين في حماية كل المواقع الأثرية.

وزارة الآثار المصرية كانت قد أعلنت منذ يومين عن إحباط محاولة لتكسير وتهشيم تمثال «رمسيس الثاني» في المحجر الأثري الجنوبي بأسوان، في منطقة الشلال بصعيد البلاد. حيث تلقى مسؤولو الآثار بلاغا من الحراس الموجودين في المنطقة الأثرية يفيد بإقدام مجهولين بحوزتهم أدوات حفر على محاولة تحطيم التمثال وسرقته. غير أن الأثريين والحراس نجحوا في إلقاء القبض عليهم وتسليمهم للنيابة العامة في أسوان، التي باشرت التحقيق معهم.

ولا يحوي هذا التمثال نقوشا، غير أنه مكتمل ومنحوت من الغرانيت الوردي. ويبلغ ارتفاع التمثال، الذي يتخذ هيئة «أوزوريس»، ستة أمتار ويتراوح عرضه ما بين 100 سم، و175 سم وسمكه 80 سم، في حين يبلغ وزنه 160 طنا.

وحسب المعلومات التاريخية، نحت هذا التمثال في المحجر الأثري الجنوبي بأسوان، ويعتبر جزءا من المحجر، إذ لم يجر فصله عن المكان أو نقله بعد الانتهاء من نحته. ويوجد في المنطقة عدد كبير من الشواهد الأثرية التي توضح عمليات القطع والنحت في المحجر، حيث توجد تماثيل غير مكتملة النحت وأحواض ضخمة ترجع للعصور الرومانية. وكان المصري القديم يستخدم هذا المحجر لقطع الأحجار الغرانيتية لاستخدامها في بناء المعابد ونحت التماثيل المختلفة.