مدير أحد أكبر متاحف النمسا أمام القضاء بتهم تتصل بالفساد

أنفق علىحفل عيد ميلاد والدته من أموال المتحف

TT

بالأمس، اكتشف بيتر نويفر، المدير المثير للجدل لمتحف الفنون التطبيقية (ماك) في العاصمة النمساوية فيينا، أنه لم يتبق أمامه إلا التقدم باستقالته، وانتظار موعد محاكمته بعدما قرر مجلس أمناء المتحف محاسبته أمام القضاء بتهمة سوء استغلال النفوذ وإقامة حفل عيد ميلاد لوالدته من أموال المتحف.

نويفر مطالب الآن بتسديد نحو 100 ألف يورو. وفي حين تشير مصادر مطلعة أن المبلغ صرف على حفل عيد ميلاد أم المدير، تقول مصادر أخرى إن جزءا منه صرفه المدير في زيارة غير مبررة لمدينة لوس أنجليس الأميركية حيث يوجد فرع للمتحف هناك.

وبينما اعتذر المتهم معترفا بأنه أساء التصرف، فقد دعا عدد من المعجبين به الجمهور للامتناع عن التسرع في إصدار الحكم بإدانته إلى حين قول القضاء كلمته، مذكرين الجميع بـ«جهوده القيمة التي خلقت متحفا نمساويا راقيا أصبحت له فروع دولية».

في الجانب المقابل، يقول منتقدو نويفر إنه «تحوّل من فنان إلى ديكتاتور، أشبه بأولئك الحكام الذين يخلطون نتيجة طول بقائهم في السلطة بين المنصب وبين حياتهم الخاصة، ناسين أن المنصب لن يدوم، وعندما يسقط ستكثر السكاكين المسلولة لسلخه».. كما يقول المثل الشهير. هذا، وكانت سهام الانتقاد قد بدأت تسدد إلى نويفر منذ العام الماضي عندما ارتضى بأن يستضيف متحفه معرض لوحات لفنانين كوريين شماليين يدعمهم نظام حكومة بيونغ يانغ، على الرغم من الاحتجاجات والانتقادات الشديدة التي اعتبرت أن اللوحات ما هي إلا دعاية للحكم في كوريا الشمالية.