السليمانية: مقتل 5 من أعضاء تنظيم القاعدة

مسؤول أمني: كانوا يعتزمون تنفيذ عمليات انتحارية وسط المتظاهرين

TT

أعلن مدير أمن السليمانية العميد حسن نوري، أن قوات الأمن في المدينة «اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة تتكون من خمسة أفراد كانوا يزمعون الدخول إلى المدينة من أجل القيام بعمليات انتحارية وسط المتظاهرين، وأن جميع أعضاء المجموعة قتلوا في الاشتباك».

وقال نوري في تصريحات صحافية لوسائل الإعلام المحلية: «إن هذه المجموعة المكونة من خمسة أفراد دخلت إلى كردستان قبل عدة أيام، وينتمي أعضاؤها إلى تنظيم القاعدة المتشدد، وتمركزت في البداية بمنطقة شاربازير القريبة من مركز مدينة السليمانية، وحاولت التسلل الليلة قبل الماضية إلى المدينة، ولكن القوات الأمنية، وبالتعاون مع قوة مكافحة الإرهاب، قد تلقت معلومات مسبقة بتحركاتهم، فكمنت لهم قرب معمل الألبسة الجاهزة داخل المدينة ووقع اشتباك بين تلك المجموعة والقوات الأمنية المشتركة فجر الأحد في الساعة الخامسة، فقتل أربعة من أعضاء المجموعة، وحاولت القوات الأمنية اعتقال العنصر الخامس بعد محاصرته، ولكنه فجر نفسه قبل وصول القوات الأمنية إليه، وانتهت العملية من دون أي خسائر في صفوف القوات الأمنية المحلية». وقال نوري: «إن هذه المجموعة كانت تخطط للقيام بهجمات انتحارية في صفوف المتظاهرين الذين يتجمعون يوميا في ساحة السراي بقلب المدينة لإلحاق أفدح الخسائر بأبنائها».

وعلى صعيد آخر، كشف مصدر في قوات الآسايش (الأمن المحلي) بالسليمانية أن القنبلة الصوتية التي انفجرت أول من أمس وسط متظاهري ساحة السراي، التي أدت إلى فتح القوات الأمنية هناك النار على المتظاهرين، كانت مزروعة من قبل أطراف معادية». بهدف ثني المواطنين عن إنهاء المظاهرات التي كان مقررا لها أول من أمس. وقال المصدر: «بعد صدور تصريحات ميدانية من بعض المشرفين على المظاهرات في السليمانية بإنهاء المظاهرات والتجمعات بساحة السراي لإعطاء مهلة لحكومة الإقليم، لتلبية مطالبهم بعد تسليم لجنة منبثقة منهم مذكرة تتضمن تلك المطالب إلى رئيس الحكومة، وكان يفترض وصول أعضاء مجلس إدارة المحافظة إلى ساحة السراي لإبداء الدعم لمطالب المتظاهرين وإلقاء الخطب هناك، ثم فض المظاهرات بعد ذلك، ولكن أياد خفية فجرت قنبلة صوتية بهدف تعكير الأوضاع، وثني المتظاهرين عن إنهاء احتجاجاتهم، وفي هذه الأثناء وجهت فتاة كانت في الميدان المتظاهرين نحو الهجوم على القوات الأمنية التي تتولى حماية تلك المظاهرات، وبدأوا في رشق عناصر الأمن بالحجارة، مما أدى بهم إلى إطلاق النار الذي أسفر عن سقوط قتيل و11 جريحا في الحادث».

ودعا المصدر متظاهري المدينة إلى إنهاء احتجاجاتهم بعد أن أوصلوا مطالبهم إلى الحكومة التي تدرس تلك المطالب بهدف تنفيذها، وذلك «لكي لا يسمحوا لأطراف معادية باستغلال هذه الاحتجاجات بهدف تأزيم الأوضاع أكثر من ذلك، حيث هناك الكثير من الأطراف التي تتحرك لإحداث الفوضى والقتل بين المتظاهرين».