جددت السعودية التزامها بتوفير أعلى المستويات في مجال الرعاية الطبية التخصصية في علاج أمراض العيون، من أجل ضمان اكتشاف طرق علاجية جديدة كفيلة بأن تضع الحلول لأمراض العيون التي لم يتم التوصل لطرق علاجها في الوقت الحاضر.
وكشف الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز رئيس الجمعية السعودية لطب العيون أن الجمعية أنهت قبل شهر «المسح السريع لأسباب الإعاقة البصرية ونسبة الإصابة باعتلال الشبكية السكري»، في عدد من مناطق البلاد، بالتعاون مع وزارة الصحة والمكتب الإقليمي لشرق المتوسط للوكالة الدولية لمكافحة العمى وكلية لندن للصحة العامة، معتبرا إياه أول بحث ميداني في طب المجتمع للعيون يقام في السعودية منذ أكثر من 17 عاما.
وأوضح الأمير عبد العزيز بن أحمد أن هذا المسح من شأنه توفير جميع المعلومات الأساسية اللازمة للباحثين والمخططين لبرامج مكافحة الإعاقة البصرية وتطوير خدمات طب العيون. مشيرا إلى أنه سيمثل نواة لـ«بنك المعلومات» الذي شرعت اللجنة في إنشائه بتعاون وثيق مع الجمعية السعودية لطب العيون، كما سيلحق بهذا المشروع مسح آخر قريبا لمناطق أخرى، وصولا إلى تنظيم «المسح الوطني الشامل» لجميع مناطق المملكة.
وأضاف رئيس الجمعية السعودية لطب العيون أن اللجنة الوطنية لمكافحة العمى تقوم حاليا بالتعاون مع قسم طب العيون بجامعة الملك سعود بالعمل على إنشاء لجنة فرعية بمسمى «لجنة اعتلال الشبكية السكري»، وذلك من أجل وضع خطة وطنية للتعامل مع مضاعفات الشبكية الناشئة عن الإصابة بمرض السكري الذي ثبت تزايد انتشاره في المملكة.
ومن هذا المنطلق تم توقيع اتفاقية ارتباط وتعاون بين مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في العاصمة الرياض وجامعة جونز هوبكنز الطبية في بلتيمور بالولايات المتحدة الأميركية ممثلة في معهد ويلمر لطب العيون، وذلك خلال فعاليات اجتماع طب العيون السعودي 2011 يوم الأحد الماضي في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، والذي رعاه الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي.
وتركز هذه الاتفاقية على تبادل الخبرات الطبية المتميزة والمساهمة في تقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية وإجراء البحوث المشتركة والقيام بالتدريب والتعليم المستمر وتطبيق معايير الجودة والسلامة الدولية، كما تتضمن الاتفاقية تكليف مجموعة من الأطباء المتميزين من معهد ويلمر بجامعة جونز هوبكنز بالعمل في المستشفى من أجل المساهمة مع زملائهم من الأطباء السعوديين في علاج المرضى.
يذكر أنه تم اختيار أعضاء المجلس الجديد للجمعية السعودية لطب العيون أول من أمس برئاسة الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، حيث صوت 140 عضوا من أعضاء الجمعية على عدد 19 مرشحا، وتم اختيار 9 أعضاء منهم لمجلس الإدارة خلال الفترة القادمة من 2011 إلى 2014.
اجتماع هذا العام يأتي بمناسبة مرور 25 عاما على إنشاء الجمعية السعودية لطب العيون، وهي تعمل كمظلة لأطباء وطبيبات العيون ولاختصاصيي البصريات العاملين بالمملكة، وتسعى لتحقيق أهدافها للارتقاء بهذا التخصص، كما نظمت أكثر من 35 ندوة علمية لتثقيف الأطباء العاملين حول أمراض العيون، كما نظمت الجمعية أكثر من 120 ندوة عامة للتوعية بأمراض العيون الشائعة وسبل الوقاية منها، ثم قامت بتحديث وإصدار 23 كتيبا للتوعية الصحية لخدمة التثقيف الصحي، وذلك بالتنسيق مع مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة الملك سعود.