500 مدرسة تطبق برنامج المدارس المعززة للصحة بنهاية 2012

تربويون طالبوا بإلزامية الحليب ومنع الساندويتشات الباردة وتوفير بيئة صحية للأكل

TT

أكد الدكتور سليمان بن ناصر الشهري، مدير الإدارة العامة للصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، أن 2600 مدرسة ستطبق برنامج المدارس المعززة للصحة بنهاية العام الدراسي المقبل، حيث يستهدف البرنامج تعزيز صحة النشء في المدارس، وتحسين حالتهم الصحية والمعنوية.

وأبان الشهري أن أكثر من 112 ألف طالب في عدد من مدارس السعودية يستفيدون من البرنامج المطبق حاليا في 500 مدرسة، وسيتم التوسع خلال الفصل الدراسي الثاني في أكثر من 500 مدرسة وخلال العام الدراسي القادم في 1600 مدرسة.

وخرجت قرارات الصحة المدرسية في افتتاح الحلقة التعريفية لبرنامج المدارس المعززة للصحة، صباح أمس في مكة المكرمة، بحضور مديري عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة للبنين والبنات، ومختصين من الإدارة العامة للصحة المدرسية بالوزارة، وأكثر من 100 مشارك من مديري وأطباء الصحة المدرسية من إدارات التربية والتعليم بجدة، الباحة، المخواة، الليث، والقنفذة، ومديري ومديرات عشرين مدرسة للبنين والبنات.

وأكد بكر بن إبراهيم بصفر، المدير عام التربية والتعليم (بنين) بمنطقة مكة المكرمة، أن الاهتمام والعناية بالصحة من أولويات المهتمين بالتربية والتعليم للعمل على نشر الممارسة الصحية السليمة، مضيفا أن برنامج المدارس المعززة للصحة من البرامج الصحية الرائدة التي حرصت الإدارة العامة للصحة المدرسية بالوزارة على تطبيقه بالمدارس منذ سنوات، بهدف تعزيز صحة المجتمع المدرسي من خلال تزويد الطلاب بمهارات وسلوكيات إيجابية متكاملة تساهم في تحسين وتعزيز وحماية صحتهم، ومن ثم صحة المجتمع المجاور للمدرسة بحيث تصبح المدرسة مصدر إشعاع صحي لكل المجتمع الذي يحيط بها.

وحوت فقرات الحلقة التدريبية تقديم نظرة شمولية عن برنامج المدارس المعززة للصحة، ومن ثم عرض مكونات البرنامج، والخطوات التنفيذية وآليات التقويم، وسيتم أيضا التطرق إلى برنامج المرشد الصحي وبرنامج التربية الصحية لارتباطهما المباشر ببرنامج المدارس المعززة للصحة، كما قام المشاركون بزيارة لمدرستين معززتين للصحة للوقوف على البرنامج وفعالياته المنفذة على أرض الواقع.

وعلق مراقبون «أن من أهم الأولويات التي يجب الاهتمام بها هي الصحة المدرسية، خصوصا في المرحلة الابتدائية التي تتميز بالنمو والتطور والتي تعد مرحلة تأسيس، ومرحلة المراهقة التي تزداد فيها بعض المشكلات الصحية، ولذلك نرى أن الصحة المدرسية لا تؤدي دورها المطلوب الآن، على الرغم من أهميتها لأنها تستهدف صحة الأطفال بالدرجة الأولى، فالوجبات التي تقدم في المدارس غير صحية، وقد تكون مضرة على صحة الطالب، فقد تسبب له السمنة المفرطة، من خلال بيع الوجبات المشبعة بالزيوت، أو تلك الحلويات التي تضرهم وبشكل كبير». وعاب عدد من المراقبين التربويين المنهجية التي يتم فيها التعامل مع المقاصف المدرسية، باعتبارها المزود الأول للغذاء للطلاب والطالبات في السعودية، مبينين في ذات السياق أن نوعية الغذاء المقدم حاليا لا يراعي الاحتياجات البدنية، والصحية، وأن مجموعة «الساندويتشات الباردة» والعصائر غير الطبيعية، لا تبني مقومات الجسم، ولا الاحتياجات الضرورية التي تتطلبها عظام الإنسان، خصوصا الأطفال في مرحلة النمو.

واعتبر أحد مديري المدارس غياب منتج الحليب، وعدم توافر أماكن صحية مناسبة لتناول الوجبات الغذائية، أمرا لا يتناسب مع تطلعات المرحلة، خاصة أن مكوث كثير من الطلاب وتناولهم وجبة الإفطار، في فناء المدرسة، يؤثر على سلامتهم في التغذية الصحية، نظير تعرض هذه الوجبات إما للغبار، أو للهواء الملوث، أو لأشعة الشمس في بعض المدارس، متسائلا: لماذا لا تبحث هذه الفقرات الرئيسية، التي تعترض صحة الطالب والطالبة بشكل يومي؟