العاصمة السعودية تقترب من اعتماد المشروع الأهم للقضاء على مشكلة السيول

أمين الرياض: تأهيل وادي السلي في مراحله الأخيرة بوزارة المالية

جانب من حفل فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني بجامعة الإمام (تصوير: خالد الخميس)
TT

كشف مسؤول محلي كبير في العاصمة السعودية الرياض، عن قرب اعتماد المشروع الأهم للقضاء على مشكلة سيول الأمطار في أحياء شرق وشمال العاصمة.

وقال الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، إن مشروع تأهيل حوض وادي السلي، في مراحله الأخيرة بوزارة المالية، وننتظر اعتماده قريبا.

ومن شأن مشروع تأهيل حوض وادي السلي، إنقاذ أحياء شرق وشمال العاصمة السعودية من مشكلة التجمعات المائية الضخمة التي تخلفها الأمطار على تلك المناطق.

وبالقضاء على مشكلة التجمعات المائية في شرق الرياض وشمالها، تكون العاصمة السعودية، قد تجاوزت العقبة الأكبر في مشكلة السيول والتجمعات المائية.

وأمام ذلك، قال الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف، إن الأمانة تعكف على حل مشكلة تجمعات المياه التي تأتي من 3 مصادر، هي تجمعات السيول، وتجمعات الأمطار، وتجمعات الصرف الصحي، وتجمعات منسوب المياه.

وأكد ابن عياف على ضرورة أن يكون لكل نوع من أنواع التجمعات حل معين. مشيرا إلى استكمال مشاريع ارتفاع منسوب المياه، وأضاف: أن وزارة المياه عكفت خلال 5 سنوات الماضية على القضاء على مشكلات تجمع المياه، مع وعدهم بالقضاء عليها خلال الفترة المقبلة.

وقال: إن الأمانة تعمل وفق ما يتاح لها من اعتمادات مالية من قبل وزارة المالية، معرجا على أن هناك برنامجا كبيرا ومهما يغطي كثيرا من أجزاء مدينة الرياض.

وأكد أمين منطقة الرياض أنه يجري مع وزارة المالية تنسيقا ونقاشا، يأمل أن يقر، بخصوص الاعتمادات المالية لمشروع «وادي السلي»، الذي يشمل حل مشكلة السيول في أحياء شرق الرياض، إضافة إلى حل مشكلة تجمع المياه على الطرق الرئيسية. مبينا أن تلك النقاشات مع وزارة المالية وصلت إلى المراحل الأخيرة.

وشدد ابن عياف، على أن سحب المياه بالصهاريج ليس الحل لعلاج مشكلة تجمع المياه. مشيرا في ذات الوقت إلى أن الحل يكون عبر إيجاد قنوات لتصريفها.

ويأتي ذلك، بينما دشنت في العاصمة السعودية الرياض، وحدة الدفاع المدني بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، برعاية من الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف آل مقرن، أمين منطقة الرياض، تحت شعار «الدفاع المدني ودور الأسرة».

وقال الأمير عبد العزيز بن عياف خلال تصريحات صحافية، إن الدفاع المدني لا يستطيع أن يقوم بدوره «وحده». مطالبا في ذات الوقت بمزيد من التنسيق، لا سيما مع القطاع الخاص ورجال الأعمال، مشددا على أهمية أن يساند قطاع رجال الأعمال الدفاع المدني.

وشدد أمين منطقة الرياض على أن الأمانة والدفاع المدني يعدان جهازا واحدا، في إشارة إلى مستوى التنسيق العالي بين الجهتين، بينما أكد على وجود تنسيق «إداري» عالي المستوى. وأضاف: «توجد فرق من الدفاع المدني تعمل لدى الأمانة، وتعمل على تحقيق اشتراطات السلامة، التي تنص عليها قواعد الأمانة».ونوه ابن عياف بتوعية الأسرة لما يتحقق مع شعار اليوم العالمي للدفاع المدني، محملا نقل تلك التوعية لرجال الإعلام، إضافة إلى دور الأسرة الرئيسي في بث التوعية.

إلى ذلك، أوضح الدكتور سليمان أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن مدة المشروع وصلت لقرابة السنتين، وتخدم المدينة الجامعية للطلاب ومدينة الملك عبد الله الجامعية. مؤكدا على حرص الجامعة على احتضان تلك الفعاليات، التي تواكب رسالة الجامعة.

وقال الفريق سعد التويجري، مدير عام الدفاع المدني إن مركز الدفاع المدني بشمال الرياض يخدم على مساحة 3 كيلومترات مربعة، وفق التعرف العالمي، مشددا على وجود الآليات الحديثة في المركز.

وطالب التويجري بمزيد من التنسيق المباشر والتعاون، مع وجود طموح بأن توجد تجارب فرضية لحوادث الحريق، واستخدام الطائرات. واستشهد ببعض الأمثلة التي حصلت جراء «سيول جدة»، وقال «إن البعض يتخوف من ركوب الطائرات، لأنها ذات ضغط عال، وأن التدريب هو الوسيلة لكسر حاجز الخوف».