سلطان بن سلمان: العالم فوجئ بأن السعودية ذات تاريخ عظيم وليست دولة نفط

بعد توقيع اتفاقية لإقامة معرض روائع آثار المملكة في متحف الفن الإسلامي ببرلين في أكتوبر المقبل

الجانبان السعودي والألماني لدى توقيعهما مذكرة تفاهم لإقامة معرض روائع آثار المملكة في برلين («الشرق الأوسط»)
TT

وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار ومتحف الفن الإسلامي في برلين اتفاقية إقامة معرض «روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» في متحف الفن الإسلامي في برلين بألمانيا خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2011 تحت رعاية الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وكلاوس فوفرايت حاكم ولاية برلين رئيس برلمان برلين.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عقب توقيع الاتفاقية أن معرض روائع آثار المملكة الذي تم تنظيمه في متحف اللوفر بباريس خلال الصيف الماضي واختتم محطته الثانية في مؤسسة لاكاشيا ببرشلونة مؤخرا كان له دور كبير في إبراز البعد الحضاري والتاريخي للمملكة في العالم، خصوصا أن تلك المتاحف التي احتضنت المعرض تعد من أكبر المتاحف في أوروبا.

وقال الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحافي إن الإقبال كان كبيرا جدا من الزوار على معرض روائع آثار المملكة، سواء في متحف اللوفر، أو في برشلونة، وأتوقع أن يكون هناك إقبال كبير أيضا على المعرض الذي سيقام في روسيا ثم في برلين، بحكم أن هذا المعرض يحكي قصة لم يعرفها العالم عن الدولة السعودية، فالعالم كان في حاجة إلى أن يتعرف على المملكة ومكانتها التاريخية والسياسية والحضارية.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن العالم فوجئ من خلال معرض روائع آثار المملكة أن السعودية تقف على تاريخ عظيم منذ آلاف السنين، وقد اكتشف العالم أنها ليست دولة نفط، بل هي دولة حضارة وتاريخ، مشيرا إلى أن الهيئة منذ تسلمها قطاع الآثار والمتاحف قبل سنة ونصف انطلقت بشكل قوي لتطوير القطاع والتوجه بالتراث الوطني للعالم للتعريف بالبعد الحضاري والتاريخي للمملكة والحضارات العظيمة التي تعاقبت عليها.

وحول التكامل بين تنظيم الهيئة للمعارض الخارجية وتعريف المواطنين بحضارة وتاريخ المملكة، قال: إن هناك مبادرة البعد الحضاري التي تنطلق من القرى التراثية، والمتاحف الوطنية، إضافة إلى الشراكة مع عدد من الجهات الحكومية ومنها وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام ليصبح البعد الحضاري واقعا معاشا في المجتمع السعودي يعكس ما تتمتع به المملكة من عمق حضاري تعكسه الشواهد الأثرية والتراثية المنتشرة في بلادنا.

وأضاف: «نحن نعمل في برامج كبيرة الآن مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الثقافة والإعلام لإحداث نقلات كبيرة جدا في عناية المواطن بتراثه الوطني، وما زلنا في بداية الطريق ونحتاج إلى دعم كبير حتى نتمكن من تعريف المواطنين بتاريخهم وربطهم به وصولا إلى وعيهم بالبعد التاريخي للمملكة واستشعارهم لأهميته».

يشار إلى أن معرض «روائع الآثار في المملكة العربية السعودية عبر العصور» - الذي صدرت الموافقة على انتقاله إلى عدد من المدن الأوروبية والأميركية - قد اختتم الأحد 20 فبراير (شباط) 2011 فعالياته في مؤسسة لاكاشيا في برشلونة، وسينتقل إلى متحف الإرميتاج في سان بطرسبرغ بروسيا حيث من المتوقع افتتاحه هناك خلال شهر مايو (أيار) المقبل، وهو المحطة الثالثة بعد متحف اللوفر بباريس من 13 يوليو (تموز) 2010 إلى 27 سبتمبر (أيلول) 2010 ومؤسسة لاكاشيا في إسبانيا.