جمال مصباح لاعب ليتشي ومنتخب الجزائر: سهمه بدأ يصيب الهدف

قاد فريقه لتفجير مفاجأة بتحقيق الفوز على يوفنتوس في الجولة الماضية

TT

يتمتع الجزائري الدولي جمال مصباح، مدافع نادي ليتشي الإيطالي، بمؤشرات خاصة للغاية؛ فالسهم الذي اخترق دفاعات فريق يوفنتوس في الجولة 26 من مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي يوم الأحد قبل الفائت، معلنا عن هدف التقدم لفريق ليتشي حمل توقيع لاعب أيسر موهوب اسمه جمال مصباح حتى وإن كان هذا الفتى صاحب الـ26 عاما قد سجل حتى الآن ثلاثة أهداف من إجمالي أهدافه الأربعة مع الفريق الإيطالي بقدمه اليمنى. ثم إن كل هدف أحرزه مصباح دائما ما كان له ثقله في مشوار الفريق الذي يتولى قيادته دي كانيو، مدرب ليتشي، فقد استطاع اللاعب الجزائري أن يساهم في تصعيد فريقه إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي من خلال تسجيله ثلاثة أهداف في الموسم المنصرم خلال ثلاث مباريات متتالية. وقد شهد يوم الأحد قبل الماضي أول أهداف مصباح في الدوري الإيطالي.

كرازيتش، يا له من كابوس: في موسم 2009 - 2010 استهل مصباح مغامرته مع الفريق الإيطالي في دوري الدرجة الثانية ببعض المشاركات في مركز الظهير الأيمن، ثم عهد إليه دي كانيو بمهمة الدفاع عن الجبهة اليسرى للفريق: ظهير متأخر مستعد للتحول بشكل فعال إلى الهجوم. وفي دوري الدرجة الأولى ظهر مصباح أيضا كجوهرة ثمينة، وطالما كان يحلم في الأخذ بالثأر من يوفنتوس ذاته ومن كرازيتش الذي جعل مدافع ليتشي يفقد عقله في مباراة الدور الأول بين الفريقين في تورينو والتي انتهت بفوز اليوفي 4/0. يذكر أن اللاعب حصل على تقييم سيئ للغاية خلال تلك المباراة. وقد صرح اللاعب الجزائري، عقب فوز فريقه يوم الأحد قبل الماضي قائلا: «عندما تعرض جيجي بوفون للطرد من المباراة وبعدها تم استبدال ميلوس كرازيتش وحل ستواري بدلا منه، أصبح لدي مساحة أكبر للتقدم نحو مرمى الفريق المنافس. فقد كنت أعاني في مباراة الذهاب من سرعة ميلوس، عندما ينطلق هذا اللاعب والكرة بين أقدامه يصبح قاتلا. لقد أحرزت هدفا من خلال أصعب هجمة؛ فقد انطلقت إثر تمريرة موناري الرائعة، وكان أمامي قبل ذلك فرصة أكثر سهولة للتسجيل». جدير بالذكر أن جمال استهل مشواره الكروي في سويسرا بين أندية سيرفيت وبازل وارو ولوسيرن قبل أن ينتقل إلى نادي افيلينو الإيطالي في صيف 2008 وبعدها إلى ليتشي مقابل 120 ألف يورو.

يوفنتوس الحب الأول: دائما ما حمل مدافع ليتشي الحب لفريق اليوفي. وقد صرح جمال بهذا الصدد قائلا: «بعد أن سجلت هدفي الأول في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، وتعبيرا عن سعادتي، شرعت في الركض، مثلما وعدت بعض أصدقائي، نحو الراية الركنية وحملتها وألقيتها كالسهم المصوب وبالطبع حصلت على إنذار نتيجة هذه الفعلة. عندما كنت في سويسرا وأتابع كرة القدم الإيطالية كان فريقي المفضل هو اليوفي ذاته، لأن زيدان أيضا كان هو ملهمي».

دوري الدرجة الأولى وكأس العالم: لقد كان 2010 هو عام الخير بالنسبة لجمال مصباح، فبعد أن صعد فريقه إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي توقفت عقارب ساعة الطموحات الخاصة باللاعب الجزائري عند تاريخ 18 يونيو (حزيران) 2010 لتسجل لحظة هامة في مشوار اللاعب: «في مونديال جنوب أفريقيا الفائت عشت أكبر سعادة في تاريخي الكروي، مباراة منتخب بلادي أمام إنجلترا، ذلك اللقاء الذي كان أكثر انتظارا في الجزائر وكان لي الحظ أن أستهل مشواري الدولي خلال هذا اللقاء حيث تم الدفع بي في الدقيقة 87 من المباراة ولم يكن ينقصني سوى دقائق معدودة وأدخل التاريخ بالتعادل أمام المنتخب الإنجليزي دون أهداف». إن جمال يرتبط كثيرا ببلاده: «أتواصل كثيرا خلال هذه الأيام مع عائلتي في الجزائر وليست هناك أية أمور خطيرة في البلاد إلا بعض المظاهرات من جانب العاطلين عن العمل هناك». جدير بالذكر أن مدافع ليتشي كان ضمن أهداف نادي سمبدوريا الإيطالي ومالقا الإسباني خلال سوق الانتقالات الشتوية الماضية وهو متزوج من فانسا زامبريلا، شقيقة فابيرتسيو، لاعب وسط بريشيا السابق ويلعب الآن لصالح سيون السويسري.