يمني يرفع دعوى ضد جيبوتي في مسألة السجون السرية لـ«سي آي إيه»

مشتبه فيه بتقديم دعم مادي لجمعية على لائحة منظمات تدعم الإرهاب

TT

رفع يمني دعوى ضد جيبوتي أمام لجنة أفريقية لحقوق الإنسان، لنقله عام 2003 واستجوابه في هذا البلد الصغير بالقرن الأفريقي بطلب من وكالة المخابرات المركزية الأميركية، حسب ما جاء في نص الدعوى التي نشرت نسخة منها أول من أمس. وكان محمد الأسد (51 عاما)، يقطن مع عائلته في تنزانيا منذ عام 1985، عندما اعتقل وأرسل بالطائرة إلى بلد مجهول عرف فيما بعد أنه جيبوتي. وقد أمضى حسب الدعوى التي رفعت في ديسمبر (كانون الأول) 2009 من قبل منظمتين أميركيتين للدفاع عن حقوق الإنسان وبقيت حتى الآن سرية، 15 يوما بمفرده في زنزانة ضيقة وخضع لعدة جلسات استجواب من قبل امرأة قالت إنها أميركية ومن قبل رجل جيبوتي. وعلم أنه مشتبه بتقديم دعم مادي لجمعية الحرمين الخيرية الإسلامية التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات التي تدعم الإرهاب منذ يناير (كانون الثاني) 2004. وبعد ذلك، نقل مجددا بطائرة إلى سجن آخر، حسب الدعوى التي جاء فيها أن عائلته لم تكن على علم بمكان احتجازه. وجاء في نص الدعوى أنه في كل مرة كانت تنزع ثيابه بقوة ويتعرض للتفتيش في استه ثم يلبس ثيابه مجددا وتعصب عيناه وتسد أذناه ويمدد على أرض الطائرة. وقد نقل الأسد بعد جيبوتي وسجن في ثلاثة سجون سرية أميركية في نقاط مختلفة من الكوكب، من بينها أفغانستان. ومؤخرا، أرسل الرجل إلى اليمن في مايو (أيار) 2005 وخرج من السجن بعد عام. ولم يلاحق بعدها في أي تهمة إرهابية. وعلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وهي هيئة قانونية مقرها غامبيا، أن تقرر ما إذا كانت ستقبل الدعوى أم لا.