منظمة حقوقية تعلن قيام كتائب القذافي باختطاف المواطنين وتحذر من استخدامهم دروعا بشرية

TT

في حين كشف ناشطون وصحافيون من قلب العاصمة الليبية طرابلس لـ«الشرق الأوسط»، عن احتجاز نظام العقيد معمر القذافي، بالقوة وعن طريق الكتائب الأمنية، العشرات من ضباط الجيش الليبي في ثكناتهم خوفا من انضمامهم للثورة الشعبية التي تطالب بالإطاحة به، أكدت «منظمة الرقيب الليبية لحقوق الإنسان» أن كتائب القذافي الأمنية ومرتزقته يقومون بخطف المواطنين والذهاب بهم إلى أماكن مجهولة، محذرة من استخدامهم دروعا بشرية.

وقالت المنظمة في بيان لها، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنه تم اختطاف 61 طالبا من الكلية الحربية في مصراتة (شرق طرابلس)، كما تم خطف عدد من المواطنين في مدينة الزاوية (غرب)، بالإضافة إلى اختطاف عدد من المتظاهرين في طرابلس الغرب. وأوضح البيان أن «ما يزيد القلق على حياة هؤلاء المواطنين هو غياب الأمن وأبسط مقومات الدولة من قانون وجهة مسؤولة عن الخطف».

وحذرت المنظمة مما وصفته بـ«الكارثة والإجرام في حق المواطنين العزل المسالمين»، مشيرة إلى أنباء تحذر من أن القذافي وكتائبه ينوون استخدام هؤلاء المختطفين دروعا بشرية لصد أي هجوم عليهم والمساومة بهم.

وقالت إنها حذرت الأسبوع الماضي من أن النظام ينوي طمس معالم جريمته في طرابلس بعد المجزرة الرهيبة التي ارتكبها يوم السبت الماضي، مؤكدة أن هذا تم بالفعل بل زاد عليه أن كتائبه دخلت المستشفيات وأخذت ما بها من جثث وجرحى إلى مكان مجهول، وتم توثيق ذلك على مرأى ومسمع من العالم.

وطالبت المنظمة النظام الليبي وأجهزته الأمنية ومرتزقته بالكف عن اختطاف المواطنين العزل والمتظاهرين المسالمين، كما دعت إلى الإفراج الفوري عن كل المختطفين وتحديد أماكن حجزهم وإعادتهم إلى مدنهم وأهلهم.