بفضل أسلوبه المنمق وخياله المتحرر المصمم غاليانو الأكثر تأثيرا في جيله

جون غاليانو (ا.ف.ب)
TT

يعتبر جون غاليانو بسبب أسلوبه المنمق وخياله المتحرر أكثر مصممي الأزياء تأثيرا بين أبناء جيله.

وكبر غاليانو، الذي ولد في جبل طارق عام 1960 لأب بريطاني وأم إسبانية، عاشقا لرقص الفلامنكو الذي من المحتمل أن يكون أثر في ولعه بعلم الجمال وفنون المسارح.

وترعرع في لندن ودرس الحياكة في كلية سانت مارتين للفنون والتصميم وهي أفضل مدرسة من نوعها في بريطانيا، حيث قدم مجموعته الأولى عام 1984.

وفي عام 1995، أزعج عالم الأزياء الفرنسية بالوصول إلى وظيفة المدير الفني لدى دار أزياء «جيفنشي».

وكتبت مجلة «تايمز» في لمحة شخصية عن غاليانو أن «رؤيته الرومانسية للجمال الأشعث في القمصان التحتية الشيفون وتنورات الحفلات الراقصة المتموجة صدمت فرنسا».

ولكن أكسبه إبداعه استحسان الجميع ودفعه إلى الحصول على منصب المدير الفني لدى «ديور» خلال عام.

وسافر كثيرا لاستكشاف بواعث إلهام لمجموعاته، فقضى أوقاتا طويلة في الهند ومصر والأرجنتين.

وارتفعت مبيعات «ديور» من العطور والحقائب ومواد التجميل تحت رئاسة غاليانو، كما انتظر عملاء مشهورون بفارغ الصبر لارتداء إبداعاته من الأميرة ديانا وحتى الممثلة شارليز ثيرون.

وفي السنوات الأخيرة، رغم ذلك، أصبح يميل إلى الإكثار من تناول الكحوليات وتكاثرت عليه الأمراض، بحسب وسائل الإعلام الفرنسية التي نقلت عن أصدقاء للمصمم اشترطوا عدم الكشف عن هويتهم.

ربط البعض هذا بوفاة ذراعه اليمنى، ستيفن روبنسون، الذي عثر عليه متوفى في شقته بباريس عام 2007. ولم يعرف سبب وفاته ولكن كانت هناك شائعات بأنها جرعة زائدة من المخدرات.

وانتهت مسيرته المهنية فور انتشار مقطع فيديو يوم الاثنين يظهر غاليانو وهو يبدو في حالة من العزلة والسكر ويعلن حبه لهتلر.

وانتشر هذا الفيديو عقب شكويين من أنه أدلى بتصريحات معادية للسامية استهدفت عميلتين في حانته المفضلة في باريس. وأنكر غاليانو بحدة هذه المزاعم.