غالياني: بكيت على رحيل كاكا عن صفوف الميلان.. وسندرس إمكانية عودته

تمنى فوز فريقه أمام اليوفي حتى يصبح الأمر أكثر صعوبة على أقرب المنافسين

TT

عندما وصل ماسيميليانو أليغري، مدرب فريق الميلان، إلى المطعم في نحو الساعة 1.30 صباحا وجد غالياني، نائب رئيس نادي الميلان، وبرايدا، إداري النادي، يقفان في استقباله وتحيته بالتصفيق، تماما كما يحدث مع قائد الأوركسترا في نهاية حفل رائع. لقد كان جوا من الاحتفال الحقيقي: إشارة ملموسة إلى قيمة هذا الانتصار (فوز الميلان على نابولي بثلاثية نظيفة) الذي حققه الفريق في الجولة الأخيرة. وفي ظل نشوة الفرحة لم يتوان غالياني في فك رابطة عنقه وشرع في تكرار غناء «لقد حضرنا إلى هنا لمشاهدة كاكا وهو يحرز الأهداف». هل هذه كانت مجرد نشوة الفوز في لحظتها؟ أم إن الأمر يتعلق برسالة مشفرة؟

قول مأثور: على أية حال، هي مادة تستحق التعمق فيها، لا سيما بعد التصريح الذي جاء مؤخرا على لسان السيد بوسكو ليتي، والد اللاعب البرازيلي كاكا، في ملعب سان سيرو: «ولدي يلعب من جديد في الميلان؟ يتعين عليكم توجيه هذا السؤال إلى غالياني، وسنرى..». ليست نهاية محددة، وعليه، فإن الحديث سيتم استئنافه انطلاقا من الأغنية التي شدا بها الرجل رقم 2 في نادي الميلان خلال احتفاله بفوز فريقه أمام نابولي حيث تنهد غالياني بعد ذلك قائلا: «حسنا، لقد بكيت على رحيل كاكا عن صفوف الميلان». ولكن من وصل أولا إلى الفريق، كاكا أم بالوتيللي؟: «لقد كنت دائما عاشقا لكاكا..». ثم صرح نائب رئيس نادي الميلان في وجود برادي، المدير الرياضي في نادي روما الذي وصل إلى المطعم في الساعة 2 صباحا: «من الأفضل أن تعشق ثم تخسر من أن لا تعشق مطلقا». وعلى طاولة الاحتفال تم ذكر اسم مكسيس، لاعب روما، لاميلا، لاعب وسط ريفير بلات الأرجنتيني غير أن الأمر سيكون مبالغا فيه لو ذكرنا أنه يتعلق بإحاطة لسوق الانتقالات المقبلة.

ريكاردينو: غادر الجمع المطعم في نحو الساعة الثالثة صباحا، ثم كان اللقاء التالي مع غالياني في عصر اليوم التالي خلال افتتاحية المجلس الأولمبي الإيطالي للاتحادات الرياضية. ولكن الحال هذه المرة كان أكثر هدوءا، وتغيرت نبرة صوت نائب رئيس نادي الميلان بعض الشيء وصرح بصدد كاكا قائلا: «والد اللاعب صديق لي تماما مثل كاكا ذاته، ولكننا لم نتحدث مطلقا عن ريكاردينو. سنرى، على أية حال. في اللحظة الحالية ليس هناك أي احتمال قائم. سنرى. نحن نفكر الآن في بطولة الدوري المحلي هذا الموسم. حسنا، ثمة تركيز أقل على الموضوع مقارنة بالليلة السابقة غير أن كلماتي (في اللحظة الحالية) و(سنرى) يمكن للفرد أن يتعمق فيهما». ولكن هناك بالفعل من يحلم في الموسم المقبل برؤية ديربي بين كاكا وليوناردو الذي قام من قبل بدور رئيسي في إتمام صفقة انتقال اللاعب البرازيلي إلى الميلان. وفي غضون ذلك، تنتشر الشائعات الخاصة بكاكا، ويوم أول من أمس (الثلاثاء) نفى نادي روبين كازان الروسي ما نشر على صفحات جريدة «ماركا» الإسبانية حول تقدمه بعرض بقيمة 45 مليون يورو إلى نادي ريال مدريد الإسباني من أجل الحصول على خدمات اللاعب البرازيلي.

ليوناردو صديق: ولم تقتصر تصريحات غالياني أول من أمس الثلاثاء على ذكر كاكا فحسب؛ بل تحدث أيضا عن القبلات التي وجهها إلى الكاميرا بعد هدف اللاعب الغاني بواتينغ في شباك نابولي في الجولة الماضية، حيث صرح نائب رئيس نادي الميلان قائلا: «كانت هذه القبلات موجهة إلى بيرتسيوزي، رئيس نادي جنوا، لأننا بدأنا معا تجاه بواتينغ موقفا خاصا تناسب معنا ومع جنوا أيضا». يذكر أن اللاعب الغاني انتقل في البداية من بورت سموث إلى نادي جنوا ثم تمت إعارته على الفور إلى الميلان. ثم أشار غالياني إلى بطولة الدوري المحلي الحالية قائلا: «درع الدوري لن يأت من خلال مباراة الديربي فحسب؛ ولكن عن طريق الـ11 لقاء المتبقين. ثم إن نابولي ليس خارج اللعبة وبإمكانه حصد 33 نقطة في الجولات المتبقية. ليوناردو؟ أحيانا نتواصل معا، وما أزال أعتبره صديق بالنسبة لي. الآن نحن ننتظر مباراة اليوفي يوم السبت المقبل: سنجد مناخا محملا بالتوتر، وأتمنى أن نفوز بهذا اللقاء. بهذه الطريقة يصبح الأمر أصعب».