جاءت ردود الأفعال في وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المهتمة بالكرة الأوزبكية، وتحديدا شأن ممثلها باختاكور، متفقة إلى حد كبير مع النتيجة الطيبة التي خرج بها النصر من ملعب باختاكور المركزي، والتي انتهت بالتعادل 2/2، أول من أمس في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وأسهب التقرير الذي أعده موقع النادي الأوزبكي في الحديث عن معطيات المواجهة الساخنة تحت عنوان «باختاكور يفقد النصر في آخر دقيقة»، وتناول الظهور السعودي الجيد خلال المواجهة بالقول إن النصر تمكن من الاحتفال بنقطة غالية ومستحقة في نهاية المباراة الشرسة التي جمعته مع باختاكور المستضيف، وأن الفريق السعودي بات أول المجموعة بالشراكة مع الفريق الأوزبكي.
وأشاد الموقع بالقيمة التكتيكة التي حظيت بها المباراة، مشيرا إلى نجاح الفريق الأصفر في الحصول على النقطة اللازمة، بالنظر إلى التفوق الذي بدا عليه المضيف، حيث كان الطرف الأفضل في الحصة الأولى، وحاول كثيرا كسر الجمود التهديفي الذي بدا على مجريات اللقاء، وتمكن من ذلك عبر لاعب خط الوسط كريموف، الذي نصبه الموقع كأفضل لاعب في المباراة.
وتحدث الموقع عن جملة الغيابات التي اجتاحت صفوف الفريقين، وخص بالحديث نجم الفريق الأوزبكي أحمدوف المنتقل حديثا للعب في الدوري الروسي، دون أن يغفل أيضا الثناء على عطاء فريق النصر، على الرغم من ظروف ابتعاد قائده حسين عبد الغني، إضافة إلى الثنائي محمد عيد، والروماني أوفييديو بيتري، ولكن ذلك لم ينَل من عزيمة الضيوف الذين تمكنوا من تعديل الكفة في مناسبتين عبر مهاجميه الكويتي بدر المطوع، والسعودي محمد السهلاوي.
بالمقابل كان تركيز صحيفة «هاركت» الأوزبكية منصبّا على الوصف الفني لمجريات اللقاء، واستهلت الصحيفة وصفها للمباراة بعنوان «أهداف وأبطال»، وأشادت بأداء النصر، موضحة أنه خاض مباراة العمر تكتيكا، وبالذات في الشوط الثاني الذي شهد توهجا لافتا للفريق الأصفر، ونجح في الحفاظ على نتيجة التعادل على الرغم من الاندفاع الأوزبكي غير المقنن لشن الهجمات في غير مرة، ولكن الدفاع السعودي، ومن خلفه الحارس عبد الله العنزي، تحملوا العبء الأكبر في الشوط الأول على الرغم من مسؤولية الحارس عن الهدفين اللذين ولجا شباكه، قبل أن يكشف النصر عن وجهه الهجومي الحقيقي، وينجح في تطويق الخطورة الأوزبكية، علاوة على مباغتة شباك باختاكور بهدفين، الأول جاء في مطلع الشوط الثاني، والثاني في الثواني الأخيرة من المواجهة.