العبرة ليست في العدد

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «المثقفون والحكومات والتغيير»، المنشور بتاريخ 1 مارس (آذار) الحالي، أقول: نعم ليس بالعدد تقاس الأمور، والمليون ناشط من شباب 25 يناير (كانون الثاني) كان يمثل الـ80 مليونا، ولنأخذ مثلا «الضباط الأحرار» لثورة 23 يوليو (تموز) 1952، كان عددهم من 30 إلى 50 ضابطا، وكل الجيش المصري لم يكن يزيد على 100 ألف و50 دبابة وبنادق بالية، واستطاعوا، بتوفيق من الله وبالعزيمة والفدائية ووقوف الشعب «الغلبان» معهم، النجاح في ثورتهم التي لم تكمل الطريق لحياة أفضل لشعب مصر، لأن العسكر هم الذين حكموا فأضاعوا العسكرية وأضاعوا التنمية والتطوير للحياة المدنية كالذي رقص على الحبل ثم هوى، وإن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين، فما النصر إلا من عند الله.

يوسف الدجاني - ألمانيا [email protected]