ليبيا: نجل اللواء الحميدي ينفي شائعة وفاته أو مشاركته في الأحداث

معلومات عن وضع اللواء الخروبي قيد الإقامة الجبرية

TT

نفى خالد نجل اللواء الخويلدي الحميدي عضو مجلس قيادة الثورة في ليبيا لـ«الشرق الأوسط» ما تردد حول وفاته أو مشاركته في الأحداث الأخيرة التي شهدتها مختلف المدن الليبية للمطالبة بإسقاط نظام حكم العقيد معمر القذافي.

واختفى اللواء الحميدي عن الأنظار منذ اندلاع المظاهرات العارمة ضد القذافي في السابع عشر من الشهر الماضي، قبل أن يبث التلفزيون الرسمي الليبي لقطات مقتضبة أظهرته في أحد الاجتماعات شبه الرسمية.. لكنه لم يدل بأية تصريحات علنية على الإطلاق لتأييد موقف القذافي.

كما غاب عن المشهد السياسي مؤخرا الفريق أبو بكر جابر يونس وزير الدفاع الليبي المؤقت، الذي ترددت معلومات عن أنه قيد الإقامة الجبرية لفرضه الانصياع لتعليمات القذافي. وقال ناشطون ليبيون إن أفرادا على صلة بعائلة اللواء مصطفى الخروبي، وهو أيضا أحد أعضاء مجلس القيادة التاريخية للثورة في ليبيا، يقبع حاليا تحت الإقامة الجبرية بمنزله بشارع الجمهورية بالعاصمة طرابلس الغرب.

وقالت المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة التي يترأسها نجل الحميدي، في بيان لها، إن المنظمة التي أخذت على عاتقها نشر قيم المحبة والتسامح ونبذ استخدام العنف واللجوء للقوة لحل الخلافات، وانطلاقا من هذا الدور الإنساني، لا يسعها وهي تراقب سير الأحداث المؤسفة التي تشهدها ليبيا إلا أن تعلن عن إدانتها لكل أشكال العنف والتخريب والدمار، وتتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى كل الذين قضوا نحبهم.

ودعت المنظمة الليبيين جميعا على مختلف مشاربهم وانتماءاتهم أن يتنادوا إلى كلمة سواء تحقن الدماء وتجنب البلاد الخراب والدمار، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون صوت العقل رائدها وحب ليبيا جوهرها، مطالبة كل الأطراف بتغليب مصلحة الوطن وأن يتحلى الجميع بالمرونة التي تقتضيها هذه المصلحة. وأضافت: «متى خلصت النوايا للوطن فلا شيء صعب على الحل».

وأكدت المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة أن دورها كان ولا يزال وسيظل في إطار العمل الإنساني، وأنها لم ولن تشارك في أي أعمال تتنافى مع قيمها ومبادئها، وأن العاملين بها لم يخرجوا عن طبيعة عملها الإنساني ولا يدخرون جهدا في سبيل تحقيق أهداف المنظمة تجاه كل القضايا الإنسانية. موضحة أنها تدرس حاليا مع السلطات الليبية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين سبل تأمين إجلاء الرعايا العرب والأجانب بسلاسة.

وأعربت المنظمة عن أملها في أن تتوصل السلطات الليبية إلى آلية فعالة لتأمين احتياجات المناطق التي تأثرت جراء الأحداث من المؤن الغذائية والمواد الطبية.

ورحبت بدعوة السلطات الليبية لوسائل الإعلام العربية والعالمية لتتمكن من العمل داخل الأراضي الليبية، وتؤكد على أهمية توفير الحماية لهم لنقل الحقائق كما هي.