البحرين: 300 ألف يتظاهرون دعما للحكم.. وقلق من تأخر الحوار

السلطان قابوس يبحث تعزيز صلاحيات «الشورى».. وأمير الكويت يقوم بوساطة بين عمان والإمارات

TT

تظاهر نحو 300 ألف شخص في البحرين تعبيرا عن دعمهم للملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي، أمس. وتزامنت المظاهرات المؤيدة مع التحركات المستمرة التي تقوم بها المعارضة والتي تطالب بإصلاحات في البلاد. وتجمع المتظاهرون المؤيدون للحكم في باحة مسجد الفاتح، في ثاني مظاهرة من هذا النوع، يشارك فيها السنة بشكل أساسي، بعد المظاهرة الأولى التي جرت في 21 فبراير (شباط) الماضي. في غضون ذلك أعرب مسؤولون ومعارضون عن قلقهم الحوار الوطني.

وفي المقابل، تجمهر قرابة 5 آلاف شخص من المعارضين، أمس، أمام مبنى وزارة الداخلية في العاصمة البحرينية، المنامة، وامتدت مظاهرات المعارضة من دوار اللؤلؤة بالمنامة إلى أجزاء مختلفة من المدينة للضغط على الحكومة لإجراء إصلاح ديمقراطي سريع.

وفي سلطنة عمان التي شهدت مظاهرات احتجاجية الأيام الماضية, أكد السلطان قابوس سلطان عمان اهتمامه البالغ برفع المستوى المعيشي للمواطنين في بلاده، ووعد بأنه سيتم التركيز في المرحلة القادمة بشكل أكبر على رفع المستوى المعيشي، كما استعرض الخطوات التي سوف تعزز من صلاحيات مجلس الشورى بما يمكنه من الاضطلاع بمسؤولياته الوطنية القادمة.

وتواصلت مظاهر الاعتصام بولاية صحار العمانية بالقرب من دوار صحار والميناء الصناعي وذلك بأعداد أقل عما كانت عليه طيلة الأيام الأربعة الماضية بينما نظم مؤيدون للسلطان قابوس مظاهرة مقابلة في مسقط. وعقد السلطان قابوس، لقاء أمس مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي قام بزيارة قصيرة إلى مسقط، للبحث في مسألة الخلاف بين عمان والإمارات، بعد الإعلان عن شبكة تجسس استخباراتية تعمل لمصلحة الإمارات في سلطنة عمان وكل ما يتعلق بتطوير آليات مجلس التعاون الخليجي.

وكشف مصدر دبلوماسي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، رفض ذكر اسمه، أن زيارة أمير الكويت تأتي في إطار حل الخلاف بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة. وقال الدبلوماسي الخليجي: «إن أمير الكويت سيواصل تحركاته واتصالاته بين البلدين، وأن هناك بوادر لإنهاء الخلاف بين البلدين الشقيقين. كما أن الكويت ترغب في طرح مبادرة خليجية لتحسين الأوضاع الاجتماعية في دول مجلس التعاون من خلال إنشاء صندوق مالي خليجي.