أقدم العسكريين الأستراليين خدمة «يحتفل» بعيد ميلاده الـ110

كلود تشولز قاتل في الحرب العالمية الأولى

TT

احتفل كلود تشولز، العسكري الأسترالي - البريطاني المولد، الذي يُعتقد أنه وزميلته المجندة السابقة فلورنس غرين، آخر مجندين من أصل 70 مليونا قاتلوا أو خدموا في الحرب العالمية الأولى، بعيد ميلاده الـ110، في بيت لرعاية المسنين على الساحل الغربي لأستراليا، أمس الخميس. ومما يذكر أنه بعد وفاة المجند الأميركي فرانك باكيلس، يوم الأحد الماضي، بات تشولز وغرين الباقيين الوحيدين على قيد الحياة من المجندين الذي شاركوا في الحرب العالمية الأولى التي امتدت بين عامي 1914 و1918.

وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أشارت أمس إلى أن تشولز كذب بخصوص عمره لكي يتمكن من الانضمام لسلاح البحرية الملكية البريطانية، إذ كان في سن الرابعة عشرة فقط، عندما بدأ خدمته العسكرية على السفينة الحربية الملكية البريطانية «إيمبرغنابل». كما أنه شهد استسلام الأسطول الألماني في اسكوتلندا عام 1918. لكن عام 1926 هاجر تشولز من بريطانيا إلى أستراليا، حيث انضم لسلاح البحرية فيها، وظل في الخدمة الفعلية لفترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي تصريح لأدريان تشولز، ابن العسكري المعمر، لإذاعة «إيه بي سي» الوطنية الأسترالية، قال إن أباه، الذي أصبح الآن كفيفا وأصم، كان قد تعلم قبل تجربته الحربية الأولى أن يعتبر المقاتلين الألمان «وحوشا»، لكنه عندما شاهدهم «وجد أنهم شبان مثله ومثل أي شبان آخرين». وأضاف الابن أن أباه «كان يكره الحرب.. التي كانت بالنسبة له وسيلة لكسب العيش لأن هذا هو عمله». وأكد «أبدا لم يكن مغرما بالحرب.. فالحرب بالنسبة له كانت شيئا فظيعا». أما ابنة المعمر، آن بو، فقالت إن عيد ميلاد أبيها، بالنظر إلى وضعه العام، هو احتفال للعائلة أكثر منه بالنسبة لتشولز نفسه.