لائحة العضوية تدفع مسؤولا في نادي نجران الأدبي للاستقالة

تشترط على الأعضاء حمل تخصص «لغة عربية».. والوزارة: اللائحة تخضع للمراجعة

TT

ما زالت لائحة العضوية لدخول مجالس إدارات الأندية الأدبية تشكل جدلا في أوساط المثقفين، وجاء رد الفعل الأخير من نادي نجران الأدبي، حيث تقدم من هناك إبراهيم آل سنان، المسؤول عن تحرير مجلة «رقمات» الثقافية الصادرة من النادي، باستقالته رسميا احتجاجا على ما سماه «الشروط الغريبة والارتجالية للترشح»، معتبرا شرط حصول المتقدم على «بكالوريوس لغة عربية» وأن يكون لدى المرشح نتاج أدبي مرخص من وزارة الثقافة والإعلام، «تقييدا» لحق المثقف في المشاركة في واحدة من مؤسساته.

إلى ذلك، اعتبر عبد الله الأفندي، مدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية، في وزارة الثقافة والإعلام، أن اللائحة التي صدرت بداية هذا العام يفترض أن تكون سارية في كل الأندية، لكنها حاليا تخضع لبعض التعديل وفقا لرغبة من رؤساء الأندية، خصوصا في جانبها المالي والإداري والتنظيمي.

وقال إبراهيم آل سنان، لـ«الشرق الأوسط»، إن «خروجي من النادي الأدبي لم يكن خروجا من عضوية أو انقلابا على مجموعة ثقافية، بل هو تسجيل موقف تجاه لائحة الأندية الأدبية التي أتت بصيغة لا تخدم مجال الثقافة والأدب، وتكرس لبقاء مجالس أندية قديمة قدمت ما لديها حتى الآن ولم تصنع فرقا واضحا في الأداء». وأضاف أن اللائحة الحالية «تقلل من قيمة ما قدمه عدد من الأسماء في مجال الأدب والثقافة».

وقال آل سنان إن شريحة واسعة من المهتمين بالثقافة والأدب اعتبروا النادي المنفذ الوحيد لهم للحصول على صفة اعتبارية للدخول في أنشطة النادي الأدبي والمشاركة بفعالية في الحراك الثقافي كأعضاء عاملين وأصحاب حق في التصويت والترشيح والانتخاب. وقال إن «شرط الحصول على بكالوريوس اللغة العربية لن يخدم الأدب والثقافة، وسيحول النادي الأدبي إلى تجمع لمعلمي اللغة العربية في المنطقة».

وقال إن الانتقادات على اللائحة تنطبق على جميع الأندية الأدبية «ولا يختلف نجران عن تلك الأندية إلا في كونه مؤسسا حديثا يحاول حتى الآن المضي قدما في تطوير إمكانياته وأدواته الثقافية وطرح نفسه كمنبر ثقافي يجمع حوله كل المهتمين في المنطقة».

من جانبه، قال عبد الله الأفندي، مدير عام الإدارة العامة للأندية الأدبية، إن اللائحة التي صدرت في بداية هذا العام يفترض أن تكون سارية في كل الأندية، لكنها حاليا تخضع لبعض التعديل برغبة من رؤساء الأندية بعد اجتماعهم بوزير الثقافة والإعلام، حيث طلبوا منه إعادة النظر مرة أخرى في بعض البنود خصوصا في جانبها المالي والإداري والتنظيمي.

وقال إن اللائحة إذا خرجت للضوء ستتيح قيام جمعيات عمومية في مختلف الأندية الأدبية، وسيتم بعد ذلك الانتخاب لأعضاء مجالس الإدارة، وسوف تلغى عملية التعيين وسيصبح رئيس وأعضاء مجلس الإدارة منتخبين من الجمعية العمومية لكل ناد أدبي.

وأضاف أن اللائحة ستدفع بالعمل الثقافي والأدبي في الأندية الأدبية قدما لإتاحة فرصة أكبر للشباب من المثقفين والمثقفات للدخول إلى مجالس إدارات الأندية الأدبية، وأن يسهموا بعطاءاتهم الفكرية والثقافية، وأن يدفعوا بالعمل الثقافي والأدبي في مناطقهم إلى آفاق أرحب.

وبالنسبة لإقصاء المثقفين وإبعادهم عن الأندية الأدبية بوضع شروط محددة تختلف من ناد لآخر، قال إنه «في ظل التعديلات الجديدة ستوحد الشروط، وستخرج بما يرضي الأوساط الثقافية والأدبية»، معتبرا أن «هناك مناطق سوف تراعى فيها الفروق من حيث عدد الأدباء والأديبات المقيمين في كل منطقة». وتحدث عن استقالة إبراهيم سنان من نادي نجران الأدبي، وقال «كنت أتمنى أن ينتظر حتى تصدر اللائحة الجديدة، وأتمنى أيضا أن يكون قريبا من النادي، وهذه الاستقالة لن تلغي وجوده في الجمعية العمومية».