الفرق الإيطالية وتجنب الانطلاقات العكسية

أريغو ساكي

TT

تعود البطولات الأوروبية بعد السقوط المدوي للفرق الإيطالية في الجولة الماضية، بينما لم يعد هناك فريق إيطالي واحد في بطولة الدوري الأوروبي ونتمنى منهم الثأر في دوري الأبطال. حيث واجه روما فريق شاختار الأوكراني خارج ملعبه، ليلة أمس، ولا أعذار لفريق العاصمة بعد رحيل المدير الفني كلاوديو رانييري. ويبدو أن اللاعبين باتت لديهم دوافع وتركيز أكثر مقارنة بالماضي القريب. كما يبدو أن الضديات والأحقاد والغيرة قد تم تنحيتها جانبا، كل هذا ربما يكون قد ساعد على العثور على روح الفريق والانسجام الداخلي الذي، مع الحضور وجودة الأداء، قد يسمح بتحقيق نتيجة طيبة على المستوى الأوروبي. المهارات والمواهب الفردية لفريق روما تفوق لاعبي شاختار ونتمنى أن يكون كذلك الأداء الجماعي واللعب في المواجهة التي لا نعرف شيئا عن نتيجتها ونتمنى أن تكون لصالح روما.

أما الميلان الذي خسر على ملعبه في سان سيرو ووسط جمهوره من توتنهام الإنجليزي في مباراة الذهاب، فيبدو أنه استعاد في إيطاليا تقديره لذاته والأداء، ومباراة العودة في لندن لن تكون سهلة، لكنها ممكنة، يذكر أن المستوى الفني للاعبين والخبرة يصبان في مصلحة فريق الميلان، لكن سيكون أساسيا أن يكون الأحد عشر لاعبا للفريق في مواقف فاعلة دائما، بالكرة أو من دونها. الأحد عشر لاعبا جميعهم عليهم التعاون والتماسك ككتلة تسهل من الضغط والاستحواذ على الكرة وتجنبنا الانطلاقات العكسية الخطيرة للاعبي الفريق الإنجليزي المتميزين بالسرعة الكبيرة. بإمكان باتو، إبراهيموفيتش وروبينهو تصعيب الأمور في أي لحظة على الدفاع الإنجليزي غير المنتبه دائما أو متمركز جيدا. فريق توتنهام قوي، لكنه يحتل الترتيب الخامس في الدوري الإنجليزي، وبإمكان المدير الفني أليغري ولاعبيه تحقيق الفوز، بينما سيواجه الإنتر الذي خسر على ملعبه 0/1، فريق بايرن ميونيخ القوي، الأسبوع المقبل. ويبدو أن الفريق الألماني يتحول في دوري الأبطال بالنظر إلى المشقة التي يعانونها على المستوى المحلي ورحيل فان غال. إن بايرن ميونيخ فريق ولد من أجل الهجوم وكي تكون لديه القيادة في الملعب فهذا يسمح له بعدم وضع دفاعه تحت ضغط ولو أراد الإنتر الفوز وقلب النتيجة يتعين عليه الهجوم، لكنني لا أعلم إن كان أي فريق إيطالي قادرا على الذهاب للخارج وفرض أسلوب لعبه. لو فعلها رجال ليوناردو، فالطبع سيغذي ذلك القوة الهجومية للإنتر من خلال إيتو، شنايدر، ستانكوفيتش وبانديف من خلال تأثيرهم القوي بالنسبة لمدافعي الخصم المتواضعين. على لاعبي الإنتر إظهار امتلاكهم للعقلية، والأداء الجماعي والمهارة وتنظيم اللعب مثل خصومهم الخطرين، لا بد من فريق متماسك ومترابط جيدا ومتعاون من أجل الضغط، كل هذا سيجنبنا انطلاقات روبن وربيريه الشهيرة.

أعتقد أن الفرق الإيطالية الثلاثة المشاركة في البطولة الأوروبية الكبيرة بإمكانها أن تطمح في قلب نتائج جولة الذهاب لما تملكه من إمكانات فردية كبيرة، لكن لا بد من إظهار امتلاكهم هوية في الأداء أفضل وكذلك إجادة اللعب الجماعي أكثر من الخصوم.