رجال أعمال يؤكدون أهمية دور الأمير أندرو كممثل تجاري لبريطانيا

طليقته تؤكد حصولها على 15 ألف جنيه من صديق له

الأمير أندرو (أ.ب)
TT

لا تزال الأضواء مسلطة على الأمير أندرو، الابن الثاني للملكة إليزابيث الثانية، بسبب صداقته بملياردير أميركي أدين في جرائم جنسية تتعلق بقاصرات؛ فقد دافع عدد من الصحافيين عن الأمير، في الوقت الذي تركزت الأضواء على طليقته سارا فيرغسون بعدما تبين أنها تلقت هدية قيمتها 15 ألف جنيه إسترليني للمساهمة في تسديد ديونها الشخصية التي بلغت 5 ملايين جنيه.

وأوضحت سيدة مجتمع بريطانية تربطها صداقة بالأمير أنه يشعر بمخاوف من احتمال أن يفقد دوره كممثل تجاري لبريطانيا، بسبب علاقته بالملياردير الأميركي جيفري أبشتاين.

فقد ذكرت غوغا أشكنازي أنه «غاضب جدا جدا» من الطريقة التي صورته بها أجهزة الإعلام، كما أنه «قلق جدا جدا» حول ما إذا كان يمكنه الاستمرار في دوره كسفير لقطاع الأعمال في البلاد.

وأضافت أنه «يعلم أنه من غير الحكمة الارتباط بشخصية هذا (الأبشتاين)، وأنه من السخف أن يظهر في صورة واضعا ذراعه حول مدلكة أبشتاين».

ودافعت السيدة أشكنازي، وهي سيدة أعمال من كازاخستان تعيش في منزل قيمته 28 مليون جنيه إسترليني في حي هولند بارك غرب لندن، عن الأمير ووصفته بأنه «مندوب رائع». وقالت: «لقد ارتكب خطأ، لكنه ليس من نوعية الأخطاء التي تكلف الشخص وظيفته».

في الوقت نفسه، حاولت رئاسة الوزراء في بريطانيا تحسين العلاقات مع قصر بكنغهام، مقر الملكة إليزابيث الثانية، بعدما أثارت علامات استفهام حول دوره كممثل تجاري خاص.

كانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت رسائل متعارضة من الحكومة حول موقفها من الاتهامات المحيطة بالأمير أندرو. وقد اضطرت رئاسة الوزراء في بريطانيا إلى تكذيب الأنباء الصادرة من مصدر في الحكومة باحتمال تخفيض دور الأمير إذا رفض الاستقالة.

وأكد متحدث رسمي أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يثق تماما بالأمير وأنه لا توجد تغييرات في دوره، على الرغم من دعوته لزوج ابنة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي لحفل غداء في قصر بكنغهام وعلاقته بسيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الليبي معمر القذافي.

في الوقت نفسه، أيد الكثير من رجال الأعمال البريطانيين الأمير أندرو، من بينهم المدير العام لشركة «شل» للنفط، وهي واحدة من كبريات الشركات في بريطانيا، ورئيس هيئة «لويدز» للتأمين والرئيس التنفيذي لـ«رولز رويس».

وقد أكدت سارا فيرغسون، في مقابلة صحافية، أنها تلقت مساعدة مالية من جيفري أبشتاين، إلا أنها ادعت أنها لم تعرف خلفيته وتعهدت برد المبلغ الذي دفعه أبشتاين لها لتسوية ديونها عبر مساعدها الشخصي السابق جوني أوسليفان. وقالت إن دفع المبلغ تم عن طريق مكتب الأمير أندرو، وإنها لم تكن طرفا مباشرا في العملية.

تجدر الإشارة إلى أن الأمير أندرو يعمل متطوعا في وظيفة الممثل التجاري للترويج للتجارة البريطانية ولا يحصل على مرتب، إلا أن وزارة الأعمال البريطانية تدفع نفقات رحلاته. وقد بلغت نفقاته في عام 2007، وهي آخر سنة توافرت عنها معلومات، 128 ألف جنيه إسترليني.

يُذكر أن سارا فيرغسون، عقب طلاقها من الأمير أندرو عام 1996، كسبت وخسرت مبالغ ضخمة وتعرضت لفضيحة في العام الماضي عندما تمكن صحافي متنكر كرجل أعمال من تصويرها وهي تعرض تقديمه لطليقها مقابل نصف مليون جنيه إسترليني.

كان أبشتاين قد اعترف عام 2008 بتهمتي دعارة في فلوريدا وحُكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا وسنة تحت الإقامة الجبرية. وقال الادعاء آنذاك إنه دفع مبالغ من المال لبنات تقل أعمارهن عن 18 سنة لإجراء تدليك وهن عرايا.