التربية والتعليم: تحويل 1000 مكتبة تقليدية في المدارس إلى مراكز عصرية لمصادر التعلم

لتنويع مصادر المعرفة لدى الطلاب

TT

تسعى وزارة التربية والتعليم خلال الفترة المقبلة، ضمن خطة تحويل المكتبات المدرسية إلى مراكز تفاعلية تعليمية متطورة إلى تحويل عدد من المكتبات المدرسية التقليدية (يبلغ عددها 1000 مكتبة) إلى مراكز تعلم متطورة، حيث سيتم تزويدها بأحدث التقنيات التعليمية، حيث كشف مسؤول تربوي في وزارة التربية والتعليم، عن توجه لدى الوزارة لتحول 1000 معلم ومعلمة إلى متخصصين في مصادر التعلم عبر برامج ودورات مكثفة، لتعزيز دور مصادر التعلم في مدارس التعليم العام.

ومعلوم أن مراكز مصادر التعلم في المدارس الحكومية أصبحت بديلا للمكتبات المدرسية التي كانت تلعب دور التغذية المعرفية في المجتمع المدرسي في الفترة السابقة، وتتوسع وزارة التربية والتعليم في إنشاء مراكز مصادر التعلم في المدرسة عبر خطط سنوية، في مدارس التعليم العام بمراحلها المختلفة.

يشار إلى أن المشروع يتضمن تحويل قاعات المكتبات المدرسية إلى مرافق حيوية داخل المدارس وقاعات للتعليم التفاعلي عبر تزويدها بأجهزة تقنية وبتوفير تقنيات حديثة يلجأ لها الطلاب في عمليات البحث، مما حول هذه القاعات في البيئة المدرسية إلى مواقع حيوية تفاعلية، توفر المعلومات والمعارف للطالب عبر وسائط مختلفة، بينها الكتاب والإنترنت وقاعات تفاعلية بتقنيات حديثة.

وقال الدكتور مقرن المقرن، مدير عام التجهيزات المدرسية بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة في الفترة الراهنة تتجه لتدريب وتهيئة هذا العدد من المعلمين والمعلمات لتولي قيادة العمل في مراكز مصادر التعلم بالمدارس. مضيفا أن هذا التوجه يأتي ضمن خطط وزارة التربية والتعليم الساعية لإحداث نقلة نوعية في التعليم وللمساهمة في إعداد جيل متنوع بتخصصاته، ملم بكل التقنيات والتجهيزات الحديثة.

وأوضح مدير عام التجهيزات المدرسية بوزارة التربية والتعليم أن مراكز مصادر التعلم استطاعت خلال الفترة السابقة إنجاز الكثير من البرامج التعليمية في الاستوديوهات المدرسية داخل المدارس وهذا ما شجع الوزارة على مواصلة دعمها لأمناء مصادر التعلم، سواء كان بالتفريغ الكلي أو الجزئي أو بالدورات التدريبية. مشيرا إلى أن الحاجة قائمة لإحداث وظائف فنية في إدارات التربية والتعليم للاستوديوهات التعليمية وورش صيانة الأجهزة والوسائل التعليمية بالتجهيزات المدرسية.

وتتبنى وزارة التربية والتعليم في الفترة الحالية عددا من البرامج التطويرية لقطاع التعليم العام، فبالإضافة إلى مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم (تطوير) تعمل الوزارة عبر إدارات التعليم والإدارات المدرسية إلى تطوير البيئة المدرسية عبر الخطوات المدروسة بعناية وترقية بيئتها الدراسية نحو عالم معرفي أوسع، وكانت مصادر التعلم إحدى هذه المبادرات التي تعطي الطالب في المدرسة مجالا أوسع للحصول على المعرفة واكتساب الخبرة.

وكان الدكتور المقرن يتحدث في اللقاء الخامس لمديري التجهيزات المدرسية الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، حيث أشار المقرن إلى أن اللقاء أقر عددا من التوصيات، من أبرزها زيادة المخصصات المالية لبنود التجهيزات المدرسية بما يتوافق مع الاحتياج الفعلي للميدان التربوي، واحتساب المكتبات المدرسية والمختبرات بالمرحلة الابتدائية في زيادة ملكات الإشراف بالتجهيزات المدرسية، وكذلك تسكين الاستوديوهات التعليمية بالتجهيزات المدرسية لدعم المنهج والمنتج التعليمي، إضافة إلى المطالبة بمشاركة عضو من التجهيزات المدرسية في لجان استلام المباني المستأجرة والجديدة، وفي عملية فصل المدارس والمباني المعاد تأهيلها، وكذلك عقد لقاءات سنوية لمشرفي ومشرفات التجهيزات المدرسية وإلحاقهم بدورات تخصصية وزيارة المعارض المتخصصة في المجال. وكان اللقاء قد ناقش في اليوم الأخير أولويات التأمين وتحديد احتياج العهدة، والممكن تأمينه عن طريق المدرسة، والفحص الفني والإداري وآلية التطبيق، إضافة إلى مناقشة مهام المشرفين الفنية والإدارية، كما شهد اللقاء عرض أفضل خمس تجارب متميزة في إدارات التربية والتعليم.