في مبادرة لدعم الثورة المصرية، ينظم أكثر من 100 شاب وشابة من الإسكندرية حدثا ثقافيا كبيرا لقاطني المدينة والجاليات الأجنبية، بعنوان «يوم السياحة» بعد غد الجمعة، في قلعة قايتباي الأثرية. ويتضمن برنامج هذا الحدث السياحي عددا من العروض التي تسلط الضوء على الثراء الثقافي والتاريخي لمصر، منها كورال وأنشطة للأطفال وشعر ورقصات فولكلورية، بالإضافة إلى عروض من فرق شبابية موسيقية مصرية.
وراء المبادرة مجموعة من الشباب السكندري سموا أنفسهم «فخر البحر المتوسط» بهدف إعادة بناء مجتمعهم، مع التركيز على المدينة كواجهة سياحية وملتقى للتبادل الثقافي.
ويسعى منظمو الحدث إلى تحفيز السائحين في المنطقة والعالم بكامله لزيارة مصر بعد ثورة 25 يناير، والمساهمة في الاقتصاد الوطني الذي يعتمد بشكل كبير على العائدات السياحية.
سارة إسماعيل، منسق مجموعة «فخر البحر المتوسط»، قالت في تصريح لها عن المبادرة «وقع اختيارنا على قلعة قايتباي كصرح تاريخي مهم بالإسكندرية، وهي المدينة التي كانت في السابق مركز الإشعاع الثقافي للعالم بكامله، لكي نخبر العالم بمصرنا الجديدة التي تفتح ذراعيها لجميع الأشخاص الأحرار لزيارة مصر الحرة».
ومن جانبه، قال آندرو كلاريت، المدير التنفيذي لمؤسسة «آنا ليند»، لـ«الشرق الأوسط»: «نعتز بهذه الفرصة التي أتاحت لنا مساندة شباب مدينة الإسكندرية الذين يبذلون جهدا كبيرا من أجل بناء مجتمع مدني ديمقراطي وأكثر نشاطا في مصر». وتابع «من خلال شبكة (آنا ليند) للمجتمع المدني المنتشرة في 43 دولة، ستقوم المؤسسة بمساعدة هؤلاء الشباب لإيصال صوتهم لشعوب الضفة الأخرى للمتوسط، وحثهم على زيارة مصر ومشاركة المصريين في هذه الحقبة الجديدة من الحرية والازدهار». تأتي مشاركة مؤسسة «آنا ليند» في هذه المبادرة لترويج السياحة والتبادل الثقافي كرد فعل للأحداث التاريخية التي يشهدها العالم العربي، كما قام المدير التنفيذي بعرض هذه المبادرة اليوم خلال لقاء جمع بين عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني في إطار الاجتماع الدوري لأعضاء الشبكة المصرية لمؤسسة «آنا ليند» التي تقوم بتنسيقها مكتبة الإسكندرية.