الميلان يحاول استعادة كاكا.. ويضع الموهوب غانسو ضمن اهتماماته

ميركل مرشح لخلافة بواتينغ اليوم أمام توتنهام الإنجليزي في أبطال أوروبا

TT

لقد عاد الزمن في معسكر ميلانيللو الخاص بفريق ميلانو عصر أول من أمس الاثنين 20 عاما إلى الوراء عندما دخل فابيو كابيللو ذلك المعسكر الذي دخله من قبل مئات المرات. وبدا أن الماضي يعانق المستقبل في هذه اللحظة، لا سيما أن هناك أنباء تواترت في الماضي عن رغبة غالياني في تولي كابيللو تدريب الميلان قبل الاستعانة بأليغري. وكان هدف زيارة كابيللو هو إحضار حفيديه الصغيرين لمشاهدة معسكر الميلان، وتابع كابيللو أيضا جانبا من التدريب قبل الأخير للفريق قبل مباراة توتنهام اليوم الأربعاء في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا. وتحدث مدرب الميلان السابق مع أليغري - الذي يقدره كثيرا - وتحدث أيضا مع بعض اللاعبين ومن بينهم بيرلو. وقد تم أيضا «استغلال» كابيللو بوصفه مديرا لمنتخب إنجلترا وطلب الكثير من النصائح منه حول المباراة الصعبة التي سيشهدها كابيللو من المدرجات.

بارقة أمل: ومع اقتراب موعد المباراة بدا أن أليغري قد استقر في الساعات الأخيرة على التشكيل الذي سيخوض به اللقاء، لكن مدرب الميلان ما زال مترددا بشأن الدفع ببواتينغ، الذي خضع يوم الاثنين لجلسة علاج طبيعي وظهر أنه يتحسن إلى حد ما. وكان اللاعب يعاني تورما في كاحله الأيمن وأثبتت الفحوصات أنه لم يتعرض لقطع لكن مشاركته في المباراة تبقى على أي حال محل شك كبير.

يانكولوفسكي في الدفاع: ويبدو إذن أن أليغري قد وضع تشكيل الفريق في مباراة العودة الصعبة من دون أن يضع بواتينغ في حساباته. ومن المرجح أن يدفع أليغري في وسط الملعب بفلاميني في الجانب الأيمن وسيدورف في المنتصف وميركل في الجانب الأيسر، مع إبقاء يانكولوفسكي في موقعه الطبيعي كظهير دفاع أيمن، وهو المركز الذي أجاد فيه في السابق مع ناديي نابولي واليوفي. وبالتالي سيصبح ميركل هو الاسم الجديد في فريق الميلان خلال مباراة اليوم في لندن. وقد شارك اللاعب ذو الـ19 عاما الكازاخستاني الذي يحمل الجنسية الألمانية لأول مرة مع فريق الميلان في هذه البطولة ذاتها خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي أمام فريق أياكس عندما نزل كبديل لروبينهو في آخر ربع ساعة من اللقاء. وينتظر منه المدرب أليغري تألقا كبيرا هذا الموسم وقد دفع به في 8 مباريات، سواء في منطقة خط الوسط الهجومية أو في الجانب الأيسر. وقد يصبح نشاطه وحماس الشباب لديه سلاحا قويا في يد فريق الميلان في هذه المباراة الصعبة التي يمثل فيها الجمهور والوقت عاملي ضغط كبير على الفريق.

حكم جيد: وأعلن لاعبو الميلان بالفعل التحدي من أجل تحقيق نتيجة جيدة وتعويض الهزيمة في مباراة الذهاب. وظهر ذلك في تصريحات روبينهو التي قال فيها: «إنني أعرف كيف تلعب الفرق الإنجليزية، وأنا واثق أنني أستطيع الفوز في إنجلترا. أتمنى أن أصبح بطلا لأوروبا مع الميلان». وسيدير اللقاء الحكم البلجيكي دي بليكير الذي حقق الميلان الفوز تحت قيادته التحكيمية على ريال مدريد في إسبانيا 3/2 خلال الموسم الماضي، وأيضا الفوز على مانشستر يونايتد بنتيجة 3/0 في الدور قبل النهائي للبطولة نفسها في موسم 2006 – 2007، وهو الموسم الذي توج فيه الميلان باللقب.

في سياق منفصل، فتح أدريانو غالياني، نائب رئيس الميلان، المجال أمام الحديث عن عودة اللاعب البرازيلي الفذ كاكا لفريق الميلان عندما صرح في أحد البرامج التلفزيونية يوم الأحد الماضي قائلا: «عودة كاكا للميلان؟ إن راتبه مرتفع للغاية، ولكن إذا قام بتخفيضه...».

التطورات: جاءت تصريحات غالياني بعد أيام قليلة من حديث بوسكو، والد اللاعب، عن احتمال عودة ابنه إلى ناديه السابق. لكن التساؤل المهم الذي يفرض نفسه حول هذا الأمر هو قيمة مثل هذه الصفقة ومدى التخفيض الذي قد يقبل به اللاعب من راتبه. لقد أنفق فلورينتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، في صيف عام 2009 نحو 67.5 مليون يورو من أجل ضم كاكا، ووقع حينها اللاعب على عقد حتى عام 2015 مقابل 10 ملايين يورو خالصة الضرائب في الموسم الواحد. وبالتالي فإن راتب اللاعب وحده من شأنه أن يكلف خزينة الميلان 80 مليون يورو شاملة الضرائب في حال عودته. وقد ترك نادي ريال مدريد للاعب أيضا الحق في الحصول على مقابل الإعلانات، وهو ما يوضح أن صفقة كاكا لا تدخل من الناحية المادية ضمن معايير نادي الميلان وقدراته. ولم يكن من الغريب أن يتحدث غالياني إذن يوم الأحد أيضا عن سياسة «اللعب المالي النظيف» التي أصبحت وشيكة التطبيق: «بدءا من عام 2012 لن تتمكن الأندية من الإنفاق إلا بنفس المبالغ التي تحققها». تقليل الإنفاق: إن نادي الميلان يواجه مشكلة صعبة بسبب هذه السياسة؛ فأرباح النادي التي تبلغ 235 مليون يورو سنويا يذهب معظمها لرواتب اللاعبين (180 مليون يورو) وهو ما يؤكد الحاجة إلى إعادة النظر في هذه الرواتب. ويجب النظر في هذا الإطار إلى تصريحات غالياني عن تجديد عقود بعض لاعبي الفريق التي أوشكت على الانتهاء: «انتقال بيرلو إلى نادي تشيلسي؟ هناك 9 لاعبين أوشكت عقودهم على الانتهاء، وقد تعلمت من خبرتي أنه من الأفضل الاحتفاظ بالجميع من دون حسم الأمر حتى آخر لحظة، على الرغم من المخاطرة بفقد بعض اللاعبين. وإذا قام النادي بتجديد عقود بعض اللاعبين من دون البعض الآخر، فإن اللاعبين الذين لم يتم تجديد عقودهم يشعرون أنهم غير مرغوب فيهم». ولا شك إذن أن الميلان سيتروَّى قبل تجديد عقود لاعبيه مع نهاية الموسم. ويحتاج تجديد عقود جميع هؤلاء اللاعبين إلى نحو 80 مليون يورو يجب تدبيرها. وبالعودة إلى مسألة كاكا، لا يمتلك الميلان أي فرصة في ضم اللاعب إلا عن طريق الإعارة من نادي ريال مدريد، لكن يبدو من الصعب أن يقبل فلورينتينو بيريز، رئيس النادي، مثل هذا الحل الذي سيؤثر كثيرا على ميزانية ناديه.

صفقة غانسو: لقد حاول الميلان أيضا التحرك في اتجاه آخر إلى جانب صفقة كاكا، وهو يسعى الآن لضم غانسو ذي الـ21 عاما، لاعب نادي سانتوس البرازيلي، الذي يتعافى الآن من الإصابة. ومثلما هو الحال بالنسبة لكاكا، يجب على الميلان أن يدخل في منافسة مع الإنتر من أجل الحصول على خدماته. فليوناردو، مدرب الإنتر، يبذل جهدا كبيرا لضم اللاعبين وقد بدأ المزاد لتوه. ويبدو الميلان حاليا في مفترق طرق بالنسبة لهذين اللاعبين. فهل الأفضل أن يقوم بضم نجم مثل كاكا، أم يسعى لضم لاعب شاب موهوب مثل غانسو؟ وقد تبلغ صفقة غانسو 50 مليون يورو، ويمتلك رجل الأعمال ديلكير سوندا 45% من قيمة بطاقة اللاعب، وقد بدأ بالفعل يتحدث عن احتمال انتقال غانسو إلى إيطاليا.