الأمير سلمان: لا نتدخل في شؤون الغير إلا بالخير.. ولا نقبل التدخل في شؤوننا من أي جهة

قال لدى استقباله ضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب إن بلادنا منفتحة على العالم.. وشعبها يحب أن يوسع مداركه وثقافته واطلاعه

الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال كلمته لضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب أمس (واس)
TT

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، أن بلاده منفتحة على العالم بصفه عامة، وعلى العالم العربي والإسلامي بصفه خاصة، وعلاقتها طيبة بالكل «وهي تسعى للخير وما فيه مصلحة شعوب العالم وتريد الخير لهم كما تريد الخير لنفسها»، مشيرا إلى أن الشعب السعودي يريد أن يوسع مداركه وثقافته للاطلاع على ما يصدر في العالم من كتب.

ورحب الأمير سلمان، خلال استقباله لهم في مكتبه بقصر الحكم، أمس، بوفود وضيوف معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام 2011، الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يتقدمهم الدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام، وتحدث الأمير سلمان عن تطور التعليم العام والعالي في بلاده، وقال «كانت وسائل التعليم محدودة، في المساجد فقط في القديم، وتطورت إلى مدارس وأصبحت المملكة الآن فيها عشرات الجامعات ومئات الكليات، ليس هناك منطقة أو محافظة إلا وفيها جامعة أو كلية أو كليات».

وقال أمير منطقة الرياض مرحبا بالوفود «أهلا وسهلا بكم في المملكة العربية السعودية، ونحن يسرنا كدولة وشعب أن نستضيف هذا المعرض ونعرض فيه إنتاج الجميع سواء من المملكة أو غير المملكة، وهذا دليل على سياسة المملكة العربية السعودية أنها منفتحة على الجميع كلهم، وكذلك دليل على أن الشعب السعودي يريد أن يوسع مداركه وثقافته للاطلاع على ما يصدر في العالم من كتب، وحقيقة المدرسة الأساسية أو الجامعة للإنسان بعد إكمال تعليمه لكن القراءة هي جامعة أخرى، أنا أقول دائما في بعض المناسبات العلمية إن الإنسان لا يكتفي فقط بحمل الشهادة حتى شهادة الدكتوراه أو بروفسور، كذلك إذا لم يواصل الاطلاع على التخصص المتخصص فيه لا يقف عند حد معين إنما يتابع تخصصه أو المجالات كذلك الأوسع فيعني هذا تجديدا لفكره وكذلك تطويره ومتابعة للتخصص أو كذلك المجال الأوسع في العلوم والآداب والله عز وجل قال (اقرأ)».

وأضاف «لذلك الأمر رباني والقراءة فيها أيضا غير المنفعة الفكرية ومنفعة الإنسان في عمله فيها راحة نفسية، الإنسان عندما يقرأ يبتعد عن الواقع لكن هي تخدمه في واقعه، وأهم قراءة أنا أعتقد هي قراءة القرآن، ونحن كمسلمين ما يتم إيماننا إلا بالإيمان بأنبياء الله الذين أرسلهم للبشر وهذا نص قرآني موجود في سورة البقرة وفي غير سورة البقرة».

وأضاف «لا شك أن المملكة عليها مسؤولية وشرف لها أن تكون قبلة المسلمين وبلد الحرمين ومهبط الوحي، لذلك هذا الشرف أيضا لها أن تكون أرض النبي العربي والذي هبطت عليه آيات القرآن باللغة العربية وهذا أيضا كما أنه شرف لنا إلا أنه أيضا مسؤولية نتحملها ونرجو من الله عز وجل أن يوفقنا للمحافظة عليها ونأمل لكم إقامة طيبة والمملكة ترحب بزائريها وهي والحمد لله تعيش بنهضة وفي أمن واستقرار الحمد لله وتعمل وتريد الخير للجميع كما قلت لكم سابقا لأنها لا تتدخل في أي شأن من شؤون الدول الأخرى أو الشعوب الأخرى إلا بالخير وهي لا تقبل بالتدخل في شؤونها من أي جهة كانت إلا بالتعاون الذي فيه الخير والمصلحة والمملكة في تاريخها العلمي استعانت بكثير من إخواننا العرب والمسلمين وغيرهم كذلك في مجالسها وفي جامعاتها وكثير من أبنائها أيضا درسوا في جامعات العالم كله، العالم العربي والإسلامي وكل جامعات العالم، أصبح عندنا والحمد لله طاقات ممتازة من رجال العلم في هذه البلاد وهذا الشيء نعتز به ونعترف كذلك أن الكثير من أبنائنا درسوا في كثير من بلدان العالم وهذا شيء والحمد لله يسرنا».

وأردف أمير منطقة الرياض قائلا «كما تعرفون كانت وسائل التعليم محدودة, كانت في المساجد فقط في القديم وتطورت إلى مدارس وأصبحت الآن فيها عشرات الجامعات ومئات الكليات.. ليس هناك منطقة أو محافظة إلا وفيها جامعة أو كلية أو كليات والحمد لله نسأل الله عز وجل الذي نشكر نعمته ونحن نرحب بكل الزوار حتى تروا واقع المملكة ومشكلتنا مرات بعض الناس يتحدث عن المملكة وهو ما يعرفها فأنتم في بلدكم عند إخوانكم وأصدقائكم وأتمنى لكم التوفيق وإن شاء الله نراكم دائما في المناسبات الطيبة والجديدة إن شاء الله».

حضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لأمير منطقة الرياض، والدكتور عبد الله بن صالح الجاسر وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المكلف المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب.