تجدد المظاهرات في طهران واندلاع اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب

موقع موسوي يؤكد أنه وزوجته لم يسجنا.. ويعتذر عن التقارير الخاطئة

TT

تجددت مظاهرات في طهران، أمس، كانت المعارضة الإصلاحية في البلاد قد دعت إلى تنظيمها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. وجاء ذلك بينما ذكر موقع زعيم المعارضة الإيرانية، مير حسين موسوي، أن الأخير موجود مع زوجته، زهرة رهنورد، في منزلهما ولم يسجنا، وقدم «اعتذارات» بعد تأكيده في وقت سابق أنهما معتقلان في مكان مجهول.

وأفادت تقارير من داخل إيران أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في طهران.

وحسب ما أورده موقع «كلمة دوت كوم» الإلكتروني التابع لموسوي، فإن «قوات الأمن أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة الثورة (انقلاب) وسط طهران وأطلقت الغاز المسيل للدموع عدة مرات على الناس أثناء محاولتهم القيام بمظاهرة مناوئة للحكومة».

وكانت مواقع المعارضة قد دعت الإيرانيين إلى النزول إلى الشوارع في مظاهرات جديدة في يوم المرأة العالمي في تحد للحظر الرسمي الذي أعلنته السلطات، واحتجاجا على وضع زعيمي المعارضة موسوي، ومهدي كروبي، قيد الإقامة الجبرية.

ويصعب التحقق من حجم تلك المظاهرات مع منع وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية الاحتجاجات، الأمر الذي يحصر مصادر التقارير من المواقع الإلكترونية التابعة للمعارضة وشهود العيان.

وبحسب التقارير، فإنه كانت هناك احتجاجات في شمال ووسط طهران ووقعت بعض الاشتباكات المحدودة مع الشرطة وقوات مكافحة الشغب، وقال شهود العيان إنه جرى إرسال أعداد كبيرة من القوات إلى مناطق متعددة من طهران لتفريق الحشود.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن هناك بعض الصور عن اشتباكات ثانوية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ولكن ليس واضحا ما إذا كانت الصور لمظاهرات، أمس، أو لمظاهرات سابقة.

ولقي 3 أشخاص على الأقل حتفهم وألقي القبض على عدد غير معلوم من المتظاهرين خلال مظاهرتين في الأسابيع الماضية.

وكان أكثر من 200 نائب برلماني، وعدد من الجماعات الدينية، والكثيرون من مؤيدي الحكومة، قد دعوا إلى القبض على موسوي وكروبي وإعدامهما بتهمة تقويض النظام الإسلامي والتعاون مع أجانب.

وتهدف الاحتجاجات، التي بادرت إلى تنظيمها الحركة الخضراء، في المقام الأول إلى ضمان إطلاق سراح زعيمي الحركة الرئيسيين موسوي وكروبي، الخاضعين للإقامة الجبرية والممنوعة عنهما وسائل الاتصالات منذ 3 أسابيع تقريبا، أي منذ دعوتهما للتظاهر في 14 فبراير (شباط) لتأييد الانتفاضتين في تونس ومصر.

وتفيد تقارير بأن زوجتي الزعيمين، زهرة رهنورد وفاطمة كروبي، محتجزتان أيضا في سجن «حشمتيه» العسكري في شرق طهران.

غير أن موقع موسوي أكد، أمس، أن الأخير موجود مع زوجته في منزلهما ولم يسجنا، وقدم «اعتذارات» لتأكيد عكس ذلك الأسبوع الماضي.

وكتب الموقع «بعد التحقيق الذي أجراه موقع (كلمة) في الأيام الماضية تبين أن السيدة رهنورد وموسوي موجودان في منزلهما، وبالتالي نصحح نبأ نقلهما إلى السجن ونعتذر عن هذا الخطأ».

وأكد موقع موسوي الإلكتروني «كلمة»، أمس، أنه هو وزوجته قيد الإقامة الجبرية بالفعل، ولكن ما زالا ممنوعين من مقابلة أي من أفراد عائلتيهما وما زالت اتصالات الهاتف والإنترنت الخاصة بهما مقطوعة.

ولم يتضح بعد ما إذا ما كان الـ4 نقلوا من السجن إلى منزليهم مرة أخرى أم لم يدخلوا السجن على الإطلاق. ونفى كبار المسؤولين الإيرانيين، ومن بينهم وزير الخارجية، علي أكبر صالحي، أن تكون المرأتان مسجونتين، وقال إنهما خاضعتان للإقامة الجبرية.

وذكرت وكالة أنباء «فارس»، أمس، تعليقا على اعتذار الموقع الإلكتروني التابع لموسوي أنه «على الإعلام أن يعير اهتماما لما تقوله النيابة العامة. هذا النبأ (السجن) خاطئ تماما وإنهما في منزلهما».