مستوطنون يعتدون على فلسطينيين بالرصاص.. ويوجهون التهمة للجنود

توتر بينهم وبين الجيش.. ودعوات للرد عليه بالنار

TT

صعد المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي كذلك. ففي الوقت الذي اعتدوا فيه بالأسلحة النارية على قرية فلسطينية قرب نابلس شمال الضفة الغربية، مخلفين وراءهم إصابات، دعوا إلى إطلاق النار على الجيش الإسرائيلي في حال أطلق النار تجاههم. وهاجم عشرات المستوطنين قرية قصرة قرب نابلس في وقت متأخر، أول من أمس، وشرعوا بإطلاق النار تجاه منازل الفلسطينيين، وراحوا يخلعون أشجار الزيتون في أراض بالقرية، فتصدى لهم المواطنون قبل أن يتدخل الجيش الإسرائيلي ويطلق رصاصه تجاه الفلسطينيين أيضا. وأكدت مصادر طبية أن 7 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الذي أطلقه الجيش والمستوطنون معا. غير أن الطرفين حاولا إلقاء المسؤولية كل على الآخر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في «شبهات» حول إقدام عدد من المستوطنين على إطلاق النار على في فلسطينيين بقرية قصرة، مدعيا أنه لم يطلق النار على فلسطينيين، بينما قالت لجنة مستوطنات منطقة بنيامين، إن الجنود وحدهم أطلقوا نيرانهم خلال الحادث.

من جهتها، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، المجتمع الدولي باتخاذ التدابير العاجلة لوقف الجرائم التي ينفذها المستوطنون بحق أبناء الشعب الفلسطيني. ووجهت المنظمة رسالة للمجتمع الدولي، حذرت فيها من «انفلات المستوطنين من عقالهم وتنفيذهم لتهديدات أطلقوها الأسبوع الماضي تحت شعار «دفع الثمن». وقالت إن «هذه الأعمال تأتي بدعم كبير من قبل جيش الاحتلال والحكومة اليمينية في إسرائيل التي تتحمل وجيشها المسؤولية الكاملة عن نتائج الاعتداءات، حيث تستغل الوضع العربي وانشغال المجتمع الدولي بمجريات الأمور فيه لتنفيذ سياساتها العدوانية تجاه شعبنا». وطالبت المنظمة المجتمع الدولي والحكومات الديمقراطية وهيئات الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، وإلزام دولة الاحتلال بتطبيق القانون الدولي، ووقف انتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني.