مسؤول في المجلس الوطني المؤقت: لا توجد حرب في ليبيا ولكنه عدوان من كتائب القذافي على السكان العزل

أكد عدم وجود قوات للجيش الليبي المنشق في راس لانوف والبريقة

TT

قال مسؤول في المجلس الوطني المؤقت، الذي يتولى تسيير أمور الثورة في ليبيا، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن المجلس يؤكد أنه لا توجد حرب في ليبيا، ولا يوجد كفاح مسلح، ولكن يوجد عدوان من قبل الكتائب الأمنية للعقيد معمر القذافي على سكان المدن العزل، الذين يتظاهرون بشكل سلمي، مثلما حدث في مدينة بنغازي، التي واجه فيها المتظاهرون في بداية الثورة رصاص الكتائب الأمنية، وحتى قذائف المدافع.

وأضاف مسؤول المجلس، الذي رفض ذكر اسمه لدواع أمنية، في اتصال هاتفي، أمس، من مدينة بنغازي الليبية: الحال نفسه في ما يحدث في مدينتي راس لانوف، والبريقة، هو عدوان من قبل الكتائب الأمنية على سكان المدينتين، ما اضطر الناس للدفاع عن أنفسهم بأي وسيلة، وبالأسلحة التي يغتنمونها من الكتائب الأمنية، وبمعاضدة من أهاليهم الذين يسكنون في مدينتي بنغازي وأجدابيا، وبعض الشباب المدنيين الذين يحملون أسلحة خفيفة، ولا سلطان لأحد عليهم، لأنهم يتعرضون لعدوان بشع ومتواصل، وكذلك أهالي المدن الأخرى الذين هبوا لنجدتهم.

وقال المسؤول إن «هذه الصورة يستطيع أن يلحظها المشاهد في ما تنقله القنوات الفضائية العربية والأجنبية التي تتابع الأحداث في ليبيا، وقد لاحظ مراسلوها هذا بوضوح».

وأكد عضو المجلس الوطني الليبي أنه «لا وجود لقوات من الجيش الليبي مع الثوار في راس لانوف والبريقة، لكن بعض الجنود الذين كانوا يحرسون الموانئ النفطية، وقد انضموا إلى الثوار، وهم مجموعة محدودة العدد، تواجه عدوانا شرسا من الكتائب الأمنية للقذافي، عماده الراجمات، وقصف الطيران».

وكشف عضو المجلس عن أن قوات القذافي تتحصن حاليا في منطقة الوادي الأحمر، قرب بلدة بن جواد، وتتخذها قاعدة للهجوم والعدوان بين الحين والآخر على البلدة، وعلى راس لانوف، لأنها قريبة منهما.

وأضاف أن الراجمات دمرت، أمس، محطة بنزين كبيرة في راس لانوف، وذهب ضحية الحادث أسرة كاملة، رجل وزوجته وأبناؤه، احترقت بهم سيارتهم الخاصة في المحطة.

وكشف عضو المجلس الوطني عن وجود موظف كبير في وزارة الخارجية الفرنسية منذ يومين في مدينة بنغازي، وقال إنه أجرى مقابلات، التقى خلالها مجموعة من الشخصيات لاستطلاع الموقف والوقوف على الأمور برمتها.

وأضاف أن المسؤول الفرنسي قدم إلى بنغازي مع طاقم إغاثة فرنسي، يتكون من أطباء وممرضين.

وأفاد أن المسؤول الفرنسي تفقد أيضا أوضاع الأجانب في المدن المحررة، مؤكدا أن هناك رعاية خاصة من الثوار لهؤلاء الأجانب، خصوصا السودانيين، الذين أوقعتهم بشرتهم السمراء في ملابسات مع مرتزقة القذافي. وأضاف أن الكثير من الأجانب عادوا إلى أعمالهم، ضمنهم فنيون. ولفت إلى أن السودانيين أصبحوا يمارسون أعمالهم سواء في الهيئات العامة أو في متاجرهم الخاصة برفقة ليبيين من ذوي البشرة السمراء حتى يشعروا بالأمان.