موراتي: استدعاء اتحاد الكرة الإيطالي بشأن درع الدوري عام 2006 أمر مضحك

موجي مدير عام اليوفي قال حينها إنه يملك تسجيلات مكالمات هاتفية تدين الإنتر

TT

«مع الاحترام التام لستيفانو بالاتزي، المدعي العام بالاتحاد الإيطالي، والذي يقوم بما يتعين عليه القيام به حقا، فإنه من المضحك أن الإنتر، ممثلا في شخصي، عليه الحضور لهذا الشيء». كلام رئيس نادي الإنتر، ماسيمو موراتي، واضح تماما بينما يتحدث عن استدعائه يوم 31 مارس (آذار) الحالي إلى نيابة اتحاد الكرة الإيطالي، بسبب الأحداث المتعلقة بمنح لقب الدوري موسم 2005/2006 إلى فريق الإنتر. ماركو ماتيراتزي، لاعب الفريق المخضرم، يقول الشيء ذاته لميكروفونات شبكة «سكاي» التلفزيونية «الأمر يثير الضحك لدي، لكن على أي حال إذا كان المرء نظيفا فإن الوقت سيكشف كل شيء».

الحلقة المليون: إنها فقط الحلقة المليون لسيناريو مستمر منذ فترة، مضمونه من الإسقاطات التي يتبادلها عن بعد كل من الرئيس موراتي وأندريا أنييلي رئيس نادي يوفنتوس، المتورط في فضيحة الـ«كالتشيو بولي» عام 2006 الشهيرة والتي على أثرها تم سحب اللقب منه ليمنح إلى الإنتر بقرار من المحكمة الرياضية. كل شيء انطلق منذ الخطاب الذي أرسله أنييلي في مايو (أيار) 2010 إلى الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وطالبه فيه بـ«المساواة في المعاملة» بشأن موضوع الـ«كالتشيو بولي». وعلى أساسه، فإن دفاع لوتشيانو موجي ومتهمين آخرين في محاكمة نابولي قد وجد ما بين أكثر من 170 ألف مكالمة تم تسجيلها، وكان حاضرا فيها كطرف في الحوار الرئيس ماسيمو موراتي، والرئيس الراحل فاكيتي، ومسؤولو تعيين الحكام لإدارة المباريات في عهد بيرغامو وبايرتو، والحكم السابق دي سانتيس، والمسؤول عن تعيين الحكام المساعدين ماتزيي.

ويرى المستشارون أنهما لا علاقة لهما بالمحاكمة، لكن رئيسة المحكمة الرياضية تيريزا كازوريا قبلت تفريغ هذه المكالمات، وعددها 317، في الجزء الأول في أكتوبر (تشرين الأول)، ثم 130 مكالمة متتالية في الجزء الأخير في 22 فبراير (شباط). بصفة خاصة، على جبهة الإنتر، ما يثير الدهشة هو تلاحق الاتصالات بين رئيس النادي حينها فاكيتي ومسؤولي تعيين الحكام لإدارة المباريات (وفي هذه الحالة أيضا مع الحكم دي سانتيس)، وفي ما يتعلق بالمحتوى فإن الأمر مثير للجدل. بالنسبة لدفاع متهمي المحكمة في نابولي، فإن العبارة سيئة السمعة «ضع داخل كولينا» التي كان تبادلها بيرغامو وفاكيتي في الهاتف (وبحسب النسخة الأخيرة لخبير محكمة بورتو فإن بيرغامو هو الذي كان يقول «كولينا»)، قبل لقاء إنتر × يوفنتوس الذي انتهى بالتعادل 2/2 بقيادة الحكم رودومونتي، تشكل هذه العبارة واحدة من النقاط الأكثر أهمية. لكن، في واقع الأمر، من بين المكالمات المتكررة هناك واحدة فقط غير طيبة حقا، تلك التي طلب فيها فاكيتي من بيرغامو التحدث مع الحكم بيرتيني وتذكيره بما فعله مع الإنتر في عشية لقاء كأس إيطاليا أمام كالياري. إنه بيرتيني الذي أعطى في هذه المباراة مساعدة كبيرة للإنتر، وسيشتكي بعدها لبيرغامو من وجود فاكيتي في غرف خلع الملابس، ويبدو أن هذه هي القضية رقم واحد في الجبهة الجديدة لفضيحة الـ«كالتشيو بولي».

«هل موراتي يقول إن استدعاء الإنتر أمر مضحك؟ ربما لم يقرأ نصوص المكالمات، وربما لا يذكر أنه استدعى في مكتبه تافارولي، وأن تافارولي وفاكيتي قد كلفا تشيبرياني. إنه يتظاهر بلا شيء ويتحدث كثيرا لمجرد الحديث».. كان هذا تعليق لوتشيانو موجي، أحد المدانين في فضيحة الدوري الإيطالي عام 2006 وكان يشغل حينها المدير العام لنادي يوفنتوس، على تصريحات رئيس الإنتر، وذلك في تصريحات لإذاعة «كيس كيس نابولي»، مما يثير الرجل الأول للإنتر بسبب تصريحاته حول الاستدعاء لنيابة اتحاد الكرة الإيطالي.

الديربي المرتقب: لكن على الطريق نحو الديربي، نرى أيضا استثارة غالياني نائب رئيس الميلان، والذي قال «لا يمكن للإنتر الحديث عن الثلاثية»، ويرد موراتي «لا أعرف ماذا قال غالياني، لكن حينما يقوم الخصم بشيء ما يسعى المرء للتقليل من شأن ما حققه الإنتر».