البحرين ترد على إيران: نيتكم ظهرت.. ولا تفرضوا وصايتكم على شعبنا

اعتقال 6 من قادة المعارضة المتشددة * مصادر لـ«الشرق الأوسط»: قوات قطرية وكويتية تشارك ضمن «درع الجزيرة»

TT

ردت المنامة بقوة، أمس، على شكوى إيرانية للأمم المتحدة ولمنظمة المؤتمر الإسلامي بسبب الأوضاع الداخلية فيها، واعتبر مسؤول بحريني التحركات الإيرانية «تدخلا في الشؤون الداخلية وهي تصرف بالغ الغرابة»، وقال السفير حمد العامر وكيل الوزارة للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون بوزارة الخارجية البحرينية إن التصرف الإيراني «يعبر عن النيات الحقيقية لإيران للتدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي ذات السيادة»، متسائلا: «من الذي فوض إيران للتحدث باسم البحرين، كما نتساءل هل فرضت إيران وصايتها على شعب البحرين لكي يرسل وزير خارجيتها رسائل للأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي في قضية ذات شأن داخلي بحريني».

وفي الوقت الذي تقدمت فيه إيران بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد البحرين، كان لافتا الموقف المناقض الذي اتخذته طهران عبر بيان مشترك بين وزير خارجيتها علي أكبر صالحي ونظيره السوري وليد المعلم، الذي زار إيران أمس، حيث دعا البيان إلى «ضرورة الحوار البناء كطريق سليم من أجل تلبية طموحات الشعب البحريني وتعزيز وحدته الوطنية»، كما أضاف البيان أن الجانبين أكدا «التزامهما بسيادة واستقلال البحرين الشقيقة ودعم الأمن والاستقرار فيها». إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن مشاركة كتائب من القوات القطرية والكويتية لقوة درع الجزيرة الخليجية، لتنضم بذلك إلى القوات السعودية والإماراتية التي كانت أولى القوات التي وصلت المنامة، وعلى الرغم من أن السلطات البحرينية لم تعلن رسميا عن انضمام هذه القوات من كل من الكويت وقطر، فإن المصادر أكدت أن القوات «وصلت بالفعل وتمارس مهامها في حفظ النظام». وأعلنت القيادة العامة لقوة دفاع البحرين (الجيش) أنها اعتقلت عددا من قياديي المعارضة، وقال بيان الجيش البحريني إنه «تم القبض على عدد من القياديين من رؤوس الفتنة الذين نادوا بإسقاط النظام وتخابروا مع دول أجنبية، كما قاموا بالتحريض خلال الأحداث الأخيرة على قتل المواطنين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، مما تسبب في تقويض السلم الأهلي وإزهاق أرواح الأبرياء وترويع المواطنين والمقيمين».