فكاهة المصريين في ثورة 25 يناير تلاحق «احتجاجات لندن»

أطلقوا العنان لخيالهم على مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الإلكترونية

حمل المتظاهرون في لندن لافتات كتب عليها بالعربية شعار الثورة المصرية
TT

«أضربوا كمصريين.. وتظاهروا كمصريين.. وناضلوا كمصريين»، «الشعب يريد إسقاط النظام»، «تحية من ترافلغار إلى التحرير»، هكذا بالعربية والإنجليزية جاء مضمون لافتات الاعتصام في بريطانيا، التي رفعت في ميدان ترافلغار بلندن خلال احتجاجات النقابات العمالية على سياسة خفض الإنفاق الحكومي.

اللافتات تابعها المصريون كغيرهم عبر وكالات الأنباء خلال الأيام الماضية، لتحرك لديهم روح الدعابة والفكاهة التي لازمتهم خلال أيام ثورة 25 يناير في ميدان التحرير، حيث أطلق الشباب المصري العنان لخيالهم على مواقع التواصل الاجتماعي كـ«تويتر» و«فيس بوك» والمنتديات والمدونات، لكتابة تعليقات ساخرة لما يدور في هذه الاحتجاجات بإسقاطها على ما لازم الثورة المصرية من تصريحات حكومية وردود أفعال مختلفة محلية ودولية.

أكثر هذه التعليقات جاء عبر موقع «تويتر»، الذي تسابق أعضاؤه لكتابة مئات من «التويتات» تعلق على احتجاجات لندن، منها «ديفيد كاميرون: بريطانيا ليست تونس ولا مصر.. الوضع هنا مختلف تماما»، «ارحل يعنى غو، بتفهم ولا نو.. مش هنليييييف هوا يلييييييييف (يمشي)»، «قناصة فوق ساعة بيغ بن يطلقون النيران على المتظاهرين»، «الأمير هاري ضرب الأمير وليام بالقلم على وشه وقاله انت السبب في اللي بيحصل لتيته»، «أسرة الراجل اللي واقف ورا الأمير تشارلز تعلن عن عميق أسفها للحملات التهكمية التي طالته»، «عاجل: قناة (الجزيرة) تقول إن التشويش على بث القناة مصدره قصر باكنغهام بلندن»، «أول مطالب شعب لندن بعد نجاح الثورة.. وقف تصدير الشاي الإنجليزي لإسرائيل»، «ائتلاف شباب ثورة ترافلغار يدعو للتظاهر أمام الـ(بي بي سي) لإقالة اللورد مناوي»، «يا جماعة إينوف كده، الماسج وصلت، عايزين الاستابيلتى يرجع تاني علشان السايكل بتاعت البرودكشين ترجع، البلد حالها ستاندينغ»، «خروج الآلاف في ميدان ديفيد محمود رافعين لافتات: وي آر سوري كويييين».

وكما كان هناك حضور للفنانين المصريين في ثورة 25 يناير سواء كانوا مؤيدين أو رافضين لها، اتخذ البعض من كلماتهم مصدرا للتعليق الساخر على احتجاجات لندن، مثل «الممثلة البريطانية إيما تومبسون: احرقوا اللي في الميدان دول وخلصونا»، «بيرس بروسنان باكيا: أنا انضحك عليا.. أنا كنت فاكر اني باحمي الشعب بالمهمات اللي كنت بعملها كجيمس بوند.. أنا مش زعلان منهم»، «ألتون جون: اللي في الميدان دول كلهم شواذ.. أنا نازل رايح لهم»، «هيو غرانت للتلفزيون البريطاني: الشباب في هايد بارك يتناولون المخدرات ويمارسون الجنس علنا»، «كاترين زيتا جونز تخرج على التلفزيون البريطاني: المصريين بيدربوا ناس بنفس البشرة البيضة عشان يروحوا الميدان وياخدوا الدبابات».

كذلك استلهم البعض كلمات الرئيس الليبي معمر القذافي وأسقطها على ما يجري في لندن بقوله: «الملكة إليزابيث: هنزحف أنا والملايين لنطهر بريطانيا.. إنش إنش.. هوم هوم.. هاوس هاوس.. كورنر كورنر».

«إنني لم أكن أنتوي الترشح لفترة رئاسية جديدة»، جملة قالها الرئيس حسني مبارك في بداية الثورة، لكن على أحد المنتديات الإلكترونية حولها أحد الشباب المصري بمناسبة احتجاجات لندن لتخرج على لسان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بينما علق آخرون «في تطور لافت قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن المظاهرات من فئة مندسة تقف وراءهم أجندات خارجية»، «ألتراس مانشستر يونايتد يعلن انضمامه للثوار والتوأمان فينغر يعلنان إنها مؤامرة لمنع آرسنال من الفوز بالدوري»، «كل متظاهر في الميدان بياخد وجبة سندوتش فول وطعمية وخمسين هلفوت»، بينما اكتفى أحد الشباب بالتعليق: «إحنا اللي علمنا الإنجليز الحرية.. إلى الأمام.. إلى الأمام».