الأمير سلطان بن سلمان: سيظل السعوديون يتدفقون على الخارج ما لم يتم تطوير سياحة وطنية منافسة

في ظل توقعات أن تسهم الأحداث السياسية في كف إقدامهم عن بعض الوجهات

الأمير سلطان بن سلمان رجل السياحة الأول في البلاد متحدثا في الملتقى مشددا على ضرورة خلق سياحة منافسة للسياحة الخارجية (تصوير: أحمد فتحي)
TT

جزم المسؤول الأول عن ملف السياحة في السعودية، باستمرار تدفق مواطني بلاده للخارج، كسياح تستقطبهم وجهات سياحية عالمية، في ظل توقعات أن تسهم الأحداث السياسية التي تشهدها بعض الدول العربية، في كبح جماح سياحة السعوديين للخارج.

وأكد الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه على الرغم من ازدياد السياحة داخل السعودية، فإن السعوديين سيستمرون بالتوجه إلى السياحة بالخارج، ما لم يتم تطوير سياحة وطنية، تنافس الجهات الأخرى خارج البلاد، وفق تعبير الأمير سلطان.

وأكد الأمير سلطان، الذي كان يتحدث على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011، حيث رعى حفل توزيع «جوائز التميز السياحي» في نسختها الأولى، أن «السياحة الوطنية مشروع اقتصادي كبير، ومشروع ثقافي مهم، ومولد كبير ورئيسي لفرص العمل، لذلك فالمواطن هو المستفيد الأول من هذه النشاطات».

ونوه الأمير سلطان بأن الفائز الأول في هذا المحفل هو السياحة الوطنية، في إشارة إلى ما تمثله هذه الجوائز من رفد لصناعة السياحة في السعودية.

وأرجع رئيس هيئة السياحة الهدف من وراء «جوائز التميز السياحي» إلى تقدير العمل وتحسين الإنجازات من قبل الأفراد والمنظمات المشاركة في مختلف الأعمال التجارية والصناعية ضمن قطاع السياحة المتنامي في السعودية، كما تهدف أيضا إلى تحفيز المنظمات والأفراد لتحقيق أعلى المعايير الممكنة، وتشجيع عملية التطوير والتحسين المستمر في كل مستويات قطاع السياحة في البلاد.

وشملت مستويات الجائزة عددا من الجهات المختلفة، العاملة في قطاع السياحة، وهي: الفنادق والتسوق والترفيه، وخدمات تقديم الطعام، والنقل، وصناعة السياحة، والمعارض والمؤتمرات، والسياحة الشعبية، إضافة إلى تكريم خاص، وجائزة أخرى يقوم بمنحها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بناء على تقديره، حيث يتم اختيار الفائز بحسب مساهمته الشاملة في التنمية السياحية والسفر في السعودية.

وكانت جائزة رئيس الهيئة للتميز، قد حصدتها أمانات المناطق في البلاد، التي وصفها الأمير سلطان، رئيس الهيئة، بأنها كانت عاملا نهض نهضة قوية، وأصبحت شريكا أساسيا للاستثمار السياحي، في استثمار كان له مردود كبير.

وهنأ الأمير سلطان جميع الفائزين بجوائز التميز السياحي، وقال «ننظر إلى هذه الجوائز على أنها حافز وليست نهاية الإنجاز، الحافز كي تستمر هذه المؤسسات والشركات إلى أن تقدم هذه الخدمات المميزة والإنجازات للمواطنين».

وتابع «المواطن أو المقيم في السعودية اليوم، لم يعد يقبل بأنصاف الحلول، ولم يعد يقبل بالجودة المتدنية، ولم يعد يقبل ولا يستحق إلا أميز الخدمات، ليصل إلى الجودة المطلوبة، وبالأسعار التي تناسب المستويات المالية والاقتصادية للمواطنين، وهذا ما نسعى إليه في الهيئة، ونعمل لأجله مع شركائنا من الفائزين اليوم بالجوائز وغيرهم، لوضع الإطار الصحيح لنمو هذه الصناعة الاقتصادية الكبيرة جدا».

ونوه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن الهيئة لا تقوم بإصدار أي قرار يمس المستثمرين أو القطاع الخاص أو المواطنين، إلا بالتكامل والتنسيق معهم، مشددا على وجود شبكة واسعة من العلاقات المميزة التي تربط الهيئة مع القطاعات الخاصة والعامة.

وكانت عملية التحكيم، التي خضعت لها «جوائز التميز السعودي»، التي رعتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع مجلتي «سعودي فويجر» و«ترحال»، وشركة «ألف إنترناشيونال»، قد ضمت 8 خبراء محليين ودوليين بارزين في مجالات ذات صلة بالسياحة والتسويق والفندقة والتجارة.

وأشار باري غراي، رئيس لجنة التحكيم، إلى أن عملية التحكيم استندت على 4 أمور مهمة في تقييم الترشيحات، وهي: توفير المعلومات، ونوعية حزمة الترشيح المقدمة من المرشحين، كذلك معرفة اللجنة الشخصية للفئة أو المرشح أو الأعمال، إضافة إلى عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح على موقع الجوائز، إلى جانب المناقشات بين المحكمين.