مشاري بن سعود: 8 مشاريع سياحية كبرى سيتم كشفها في الباحة قريبا

فيما أكد سلطان بن سلمان أن الباحة مكسب كبير لاحتضان مقومات السياحة

TT

كشف الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة عن 8 مشاريع تعنى بالتراث العمراني الثقافي، تعمل جهات رسمية في المنطقة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار على تأسيسها، وبدعم كبير من شركاء التنمية السياحية بالمنطقة.

وأكد الأمير مشاري امتلاك المملكة مناطق سياحية بمقومات عالية الجودة، ومقومات أساسية لجعل السياحة عاملا هاما من المشاركة في دفع عجلة التنمية.

ورأى أمير الباحة الذي كان يتحدث في ورشة عمل أقيمت أمس، على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي الذي تحضننه الرياض، تحت عنوان «الاستثمار السياحي في منطقة الباحة»، بحضور الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن السياحة لم تعد ترفا، بقدر ما أصبحت صناعة يقوم عليها اقتصاد دول بأكملها، داعيا المستثمرين لإقامة مشاريع سياحة، مبديا استعدادا لتقديم كل الدعم والتشجيع. وأشار إلى أن السائح لا يحتاج فقط إلى جو منعش أو طبيعة خلابة، بل يحتاج أيضا إلى أماكن يسترخي فيها، ويستمتع بها بصحبة عائلته، خصوصا في فترة المساء، ولفت إلى أن وجود أماكن جميلة ونظيفة تتوفر فيها المطاعم والمقاهي والمحلات التجارية، إضافة إلى ملاه للأطفال، سوف تساهم في تمديد مدة إقامة السائح، وبالتالي سيزيد معدل الصرف، مما ينعكس إيجابا على اقتصاد هذه المناطق ويزيد من فرص العمل لأبنائها.

وأبرز الأمير مشاري «صعوبة إيجاد أماكن لهذا الغرض في مناطق كالباحة، فطبيعة تضاريسها الجبلية وما يتخللها من وديان، تجعل من الصعوبة بمكان إيجاد أراض منبسطة مناسبة بمساحة كافية، وقد بحثنا في الباحة عن مواقع مناسبة، ولكن بعضها مملوك لأشخاص، ويستدعي إقامة مثل هذه المشاريع نزع ملكيتها، مما يتطلب وجود اعتمادات مالية تساهم فيها الدولة والقطاع الخاص من أجل تملكها».

وقال أمير منطقة الباحة «عندما نذكر منطقة الباحة يتبادر إلى الذهن أنها منطقة للفرص النوعية، وذلك معتمد على موارد المنطقة التي ترتكز على جانبين مهمين، الأول هو الموارد الطبيعية، وترتكز على الغطاء النباتي المميز، وتعدد وتنوع المناظر الطبيعية، التي تتراوح بين الصحراوية في الشرق، والجبال والأودية والغابات في الوسط، بالإضافة إلى وجود سهول تهامة التي تتخللها بعض الهضاب، والمناخ اللطيف في الربيع والصيف والخريف، والأجواء الأكثر دفئا في تهامة شتاء، كما أن قرب تهامة إلى البحر، يعطي الزائر فرصه الاستمتاع بالبحر شتاء وفرصة العمل على قيام سياحة شتوية أيضا إذ أن حرارة ساحل تهامة في الشتاء تتجاوز 30 درجة مئوية».

وتطلع الأمير مشاري بن سعود إلى أن تقوم هيئة السياحة بتوفير معلومات إحصائية أكثر تفصيلا مرفقة بتحليل إحصائي من قبل المختصين لديها، لتسهيل مهمة اتخاذ القرار للراغبين في الاستثمار بالمنطقة.

وفي ذات السياق، أبرز الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار حاجة الباحة لمحور اقتصادي وسياحي، يتمحور حول توظيف أبناء المنطقة، لجعلها مؤهلة للسياحة، لا سيما أن أبناء المنطقة يعملون في جميع مناطق المملكة. وقال الأمير سلطان «الباحة اليوم بحاجة إلى تفعيل قطاع السياحة، ويجب أن تكون منطقة سياحية من خلال تطوير مرافق الإيواء السياحي، كما أنها لن تكون منطقة سياحية إلا بتدفق السياح».

وأشار رئيس الهيئة إلى أن الباحة لن تحقق نتائج مالية مجزية إلا إذا أصبحت السياحة فيها موردا اقتصاديا، خصوصا أنها تحتضن جملة من الاستثمارات، كما أنها مؤهلة لمراكز الاستشفاء، معتبرا المنطقة «مكسبا» كبيرا لاحتضان مقومات السياحة.