الرياض: خبراء يطالبون بمعايير «جودة للخدمات» في صناعة السياحة

لتنشيط القطاع وجعله عاملا في زيادة المداخيل المالية

TT

أبرز خبراء عالميون في صناعة السفر والسياحة، ضرورة أن تراعي الجهات الحكومية، والخاصة، العاملة على تنشيط جانب السياحة وجعله ضمن محركات الاقتصاد المحلي، أن تراعي عوامل الجودة في الخدمات السياحية المقدمة، والعمل على تفعيلها معايير تتناسب مع متطلبات السائح، والعمل على إيجادها بشكل عاجل وهام. وأكد جورج ميكالف، رئيس رابطة فنادق ومطاعم في مالطة، خلال ورقة عمل بعنوان «الجودة في الخدمات السياحية وأثرها في النمو السياحي» بملتقى السفر والاستثمار السياحي 2011 - أن المستهلك بات يعتبر الجودة من أولويات الرحلة السياحية. وأبرز ميكالف إمكانية إيجاد مشروع عالمي لقياس الجودة السياحية، على أن تلتزمها الجهات المقدمة للخدمات السياحية، مشددا على أهمية وجود أنظمة للسياحية كالتي تطبقها دول أوروبية، وبلاده «مالطة» تحديدا، وتشمل الجودة في المرافق السياحية، وإصدار شهادات تكفل تحقيق معايير للجودة. وقال: «ينبغي تشكيل لجنة وطنية مشكلة من الدفاع المدني، وبلديات المناطق، على أن تلتزم تلك المعايير بشكل فعال»، منوها إلى قيام المزيد من الاتفاقيات الخاصة بتفاهم مقدمي الخدمات السياحية، على أن تلتزم اتفاقيات معايير الخدمة. وأضاف: «المرافق التي سبق أن حصلت على شهادات معتمدة على شهادات في الجودة مثل (الأيزو)، ينبغي أن تحصل على نفس المزايا عند إنشاء أي نظام جديد للجودة». وأكد «رئيس رابطة فنادق ومطاعم في مالطة» على تقديم حوافز وجوائز لمقدمي الخدمات السياحية من قبل المنظمات التي تعنى بالجودة، وتوفير مزيد من الإنفاق عليها.

إلى ذلك، أكد الدكتور فرانسوا بيدارد، مدير عام مركز التميز العالمي للوجهات، على أهمية الجودة، معتبرا إياها ليست خيارا بل أمرا حتميا، مؤكدا أهمية أن يعي الجميع احتياجات العميل، وأن تكفل تحقق الجودة. وراهن بيدارد، على أن الجودة ثمرة حقيقية يبحث عنها السائح، معددا مجالات الجودة السياحية التي تشمل قطاع المواصلات، والغذاء، وغيرها، وقال: «يجيب علينا كمشرفين على قطاع السياحة عدم النظر إلى السائح على أنه يقيم بفندق فقط، بل يتعدى ذلك مجالات أخرى». وزاد: «كل قطاع مساهم يعمل في مجال السياحة، يعد لاعبا مهما على الرغم من أنه فرد واحد، وعليه إن لم يعمل وفق معايير الجودة، فيمكن أن يؤثر على الجودة السياحية في البلد بأكمله». وشدد، مدير عام مركز التميز العالمي للوجهات، على أن أهم الأدوات المهمة التي يجب التركيز عليها، ترتكز على تحويل تلك المفاهيم، والنظريات، إلى خطة عمل عملية، معتبرا أن من تلك الأدوات نقاط قوة، ونقاط ضعف، يصعب الهرب منها إلا إذا توافرت عوامل أساسية قوية لهذا النشاط.

من جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز العوهلي، وكيل وزارة النقل لشؤون النقل في السعودية، خلال مشاركة في أعمال الندوة، أن السياحة الداخلية ترتكز في المقام الأول على الطرق السريعة، وهو الذي شكل تحديا لدى الوزارة في النهوض بتلك الخدمات، والعمل على تحقيق عوامل الجودة في الطرق. وأضاف العوهلي، أن النقل يشكل عنصرا مهما في عناصر السياحة الداخلية، مؤكدا في ذات الوقت توجه وزارة النقل على العمل على تقييم جديد لخدمات النقل في المطارات، وذلك بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني، والتركيز على المطارات الإقليمية الصغيرة، وتشجع على الاستثمار فيها، ويجري العمل على وضع البصمات الأخيرة للمعايير التي تكفل خدمة مميزة في هذا القطاع.