شخصيات سورية معارضة تحث على تغيير ديمقراطي سلمي

TT

أصدرت شخصيات معارضة بارزة في سورية بيانا مساء أول من أمس أعلنوا فيه استنكارهم للطائفية والتزامهم بالسعي إلى تغيير ديمقراطي دون اللجوء للعنف، وذلك في أعقاب اضطرابات في مدينة اللاذقية السورية.

وقال الإعلان الذي وقعته شخصيات سنية وعلوية ومسيحية لها تاريخ في معارضة احتكار حزب البعث للسلطة، إنه يجب «احترام التنوع الطائفي والإثني ومعتقدات ومصالح وخصوصيات كل أطياف المجتمع السوري وعدم السماح تحت أي ظرف ولأي كان بالإساءة إليها أو بانتهاكها أو بتقييد دورها في الحياة العامة والإقرار بحقها في التطور».

وأضاف: «يتعهد الموقعون على هذا العهد الوطني بالسعي المشترك لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية المدنية الحديثة التي تضمن المساواة التامة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وحرية الأفراد، انطلاقا من الإقرار بمبدأ المواطنة الذي ينظر لجميع المواطنين بشكل متساوٍ بغض النظر عن انتماءاتهم المختلفة».

وقال الموقعون على البيان، أيضا، إنهم يتعهدون «بالامتناع عن كافة الأعمال والممارسات غير القانونية التي تثير المواطنين بعضهم ضد بعض وتسبب الأذى للأشخاص والممتلكات العامة والخاصة، ويدعون المجتمع إلى نبذ القائمين بها كائنا من كانوا».

وصدر البيان في دمشق وأرسل بالبريد الإلكتروني إلى «رويترز» في الخارج.

ومن بين الموقعين على البيان، ميشال كيلو، وأحمد طعمة، والخبير الاقتصادي البارز عارف دليلة، والصحافي البارز فايز سارة، وفواز تللو الذي أودع السجن في الفترة من 2001 إلى 2006 عن دوره فيما أصبح يعرف بربيع دمشق وهي حركة للمطالبة بالحريات السياسية نشطت في السابق وأخمدها الأسد بعد عام من خلافته والده حافظ الأسد الذي توفي في عام 2000.

وأرسل الرئيس السوري بشار الأسد قوات الجيش إلى اللاذقية في وقت متأخر من يوم السبت في علامة على شكوك في قدرة الشرطة على الحفاظ على النظام هناك. والتركيبة السكانية في اللاذقية خليط من السنة والمسيحيين والعلويين الذين يشكلون قاعدة التأييد للأسد.

وتزامن العنف في اللاذقية مع انتشار اضطرابات مطالبة بالديمقراطية لم يسبق لها مثيل في سورية قتل فيها 4 أشخاص على الأقل، وفقا لنشطاء معارضين. وقالت السلطات السورية إن هجمات شنتها عناصر مسلحة على عائلات وأحياء في اللاذقية أسفرت عن سقوط 10 قتلى.