صحيفة بريطانية: صراع في أروقة السلطة بسورية

قالت إن الخلافات تؤخر ظهور الرئيس السوري إلى العلن

TT

ذكرت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية أمس أن صراعا بين الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه، الأكثر تشددا، ماهر الأسد، يمكن أن يكون السبب حول تأخر ظهور الأسد لإعلان رفع حالة الطوارئ عن البلاد.

وقالت الصحيفة إنه في حين كان الجيش منتشرا في شوارع اللاذقية ودرعا، حيث قتل الكثير من المتظاهرين ضد السلطة، كان الكثير من السوريين محتارين لعدم ظهور الرئيس الأسد. وأضافت « ديلي تليغراف»: «في مواجهة أسوأ أزمة منذ 11 عاما، استعمل الأسد الناطقة باسمه، بثينة شعبان، لكي يعد بتنازلات سياسية واقتصادية، من ضمنها رفع حالة الطوارئ المكروهة، التي تمنع المظاهرات وتسمح بالاعتقال العشوائي». وتابعت الصحيفة تقول: «أصر مستشارو الأسد، ومن بينهم شعبان، طوال يوم الأحد، على أن الرئيس سيتوجه للأمة خلال ساعات، ملمحين إلى أنه قد يستعمل ظهوره لكي يترجم وعوده. ولم يظهر الأسد منذ أن بدأت الأزمة منذ أكثر من أسبوع، ويشير مراقبون ومعارضون إلى أن هناك محاولة من قبل المتشددين في النظام بقيادة شقيق الرئيس، ماهر، لتهميشه». وأضاف أحد الناشطين للصحيفة: «قد لا يكون الأسد ديمقراطيا، ولكنه على الأقل أكثر براغماتية من بعض الذين حوله، والذين يبدون الآن أنهم يطلقون نوعا من انقلاب القصر لنقل السلطة إلى أنفسهم، على الأقل في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة».

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد الانطباع حول صعود الصقور، نشر أعضاء من عصابة شبيحة المرتبطة بعائلة الأسد، والسيئة السمعة، في شوارع طرطوس وضواحي دمشق. وقال سكان إن العصابات المسلحة بالعصي وبنادق الصيد، ضربت أشخاصا يشتبه في أنهم متعاطفون مع المعارضة. وأضافت «ديلي تليغراف» أنه في اليوم السابق، تم اتهام مسلحي الشبيحة بإطلاق النار على المتظاهرين والمارين، من سيارات وأسطح الأبنية في مدينة اللاذقية حيث قتل 16 مدنيا على الأقل.