أطاحت الاحتجاجات المستمرة في سورية منذ نحو 10 أيام بالحكومة السورية أمس، إذ أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنه قبل استقالة حكومة ناجي العطري، وكلفها تسيير الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة. وعشية توجه الأسد بخطاب إلى الشعب السوري، للمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات، قالت واشنطن إن الأسد «على مفترق طرق» وعليه أن يجري إصلاحات عميقة. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية: «نعتقد أن الرئيس الأسد على مفترق طرق. إنه يؤكد منذ أكثر من عقد أنه إصلاحي لكنه لم يحقق تقدما مهما فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية». وأضاف «ندعوه بإلحاح إلى الاستجابة لمطالب وتطلعات الشعب السوري».
وجاء ذلك في وقت وجهت فيه مجموعة «الثورة السورية» على موقع الـ«فيس بوك» دعوة إلى إقامة «اعتصام ومبيت» في يوم «جمعة الشهداء» في جميع المحافظات السورية من أجل دعم المطالب بالحرية. ودعت هذه الصفحة على موقع التواصل الاجتماعي السوريين يوم الجمعة القادم الذي أطلقوا عليه اسم «جمعة الشهداء» للخروج «في جميع المحافظات من جميع المساجد إلى كبرى الساحات للاعتصام والمبيت حتى تحقيق المطالب.. كل المطالب».
إلى ذلك, أصدرت شخصيات معارضة بارزة في سورية بيانا مساء أول من أمس، أعلنوا فيه استنكارهم للطائفية والتزامهم بالسعي إلى تغيير ديمقراطي دون اللجوء إلى العنف، وذلك في أعقاب اضطرابات في مدينة اللاذقية السورية.