في موقف موحد: دول الخليج تتهم إيران بـ «التآمر» على أمنها الوطني

وزير الخارجية الإمارتي: على القيادة الإيرانية مراجعة علاقتها معنا

TT

صعدت دول مجلس التعاون الخليجي أمس من موقفها إزاء تدخلات طهران في الشئؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، متهمة إيران بالتآمر على الأمن الوطني الخليجي، وذلك في موقف موحد وتصعيدي خرج في نهاية الإجتماع الإستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون مساء أمس في العاصمة السعودية الرياض.

وأعرب الوزراء الخليجيون عن بالغ قلقهم من إستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، من خلال التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في إنتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمباديء حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي. كما أدان بيان دول مجلس التعاون تصريحات ايران بوصفها «عدائية ومستفزة». ورفض البيان «التدخل المستمر» في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي الست»

ووصف الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي السلوك الإيراني تجاه دول المجلس بأنه «يحمل تناقضات كبيرة بين أقوال السياسيين، وأفعالهم على الأرض»، وقال في رده على سؤال لـ»الشرق الأوسط» حول ما إذا كان البيان الختامي يحمل إتهاما صريحا لإيران بالتآمر على الأمن الوطني الخليجي، قال «ناسف أن الجارة الإيرانية لا تتعامل مع المنطقة ودول المجلس بنفس الإحترام والتقدير الذي تبديه الدول الخليجية لها» مشددا على أن هناك «عدم إتزان في هذه العلاقة». وأضاف «نتمنى من القيادة الإيرانية من إعادة النظر في علاقاتها معنا».

وأعلنت دول مجلس التعاون في ختام إجتماع وزراء خارجيتها أن ستتواصل مع الأطراف اليمنية حكومة ومعارضة لإيجاد حل لحالة الإنقاسم والحالة الأمنية المتدهورة التي يمر بها اليمن حاليا، وقال الشيخ عبد الله بن زايد الذي ترأس الإجتماع، في رده لسؤال لـ»الشرق الأوسط» عن ما إذا كان ذلك يعني قبول طلب الرئيس علي عبد الله صالح لوساطة خليجية، «أنا لا أحب أن أستخدم كلمة وساطة الآن، هناك أفكار جادة سيتم عرضها على مختلف الأطراف» مضيفا بالقول «نحن في مرحلة جس النبض»، مؤكد على تأييد دول الخليج لضرورة الإصلاحات السياسية في اليمن.

وأستنكر المجلس الوزاري الإتهامات الباطلة من مجلس الأمن القومي التابع لمجلس الشورى الإيراني في شأن السعودية، فيما أعرب عن إدانته لقيام طهران بزرع شبكات تجسس على أراضي الكويت في وقت اعتبر فيه، التدخل الإيراني في الشأن البحرين، إنتهاك للمواثيق الدولية.