سوريون يتظاهرون أمام مقر سفارتهم في القاهرة وسط حديث عن وجود «بلطجية»

مصريون طالبوا بالإفراج عن مصري آخر مختفٍ في حلب

TT

تظاهر أمس عدد من المناهضين للرئيس السوري بشار الأسد أمام مقر السفارة السورية في القاهرة، ورددوا هتافات مناوئة لحزب البعث والنظام السوري، مرددين هتافات «بالروح بالدم نفديك يا سورية»، «سورية لنا وليست للأسد». وشهدت المظاهرة انضمام عدد من المصريين، تضامنا مع السوريين، إلى جانب مطالبتهم بالإفراج عن مصري آخر اختفى في مدينة حلب السورية منذ 27 مارس (آذار) الماضي، يدعى خالد الغماش ويعمل مهندس كومبيوتر ويبلغ من العمر 26 سنة.

كان قد تم الإفراج مؤخرا عن مهندس مصري يدعى محمد أبو بكر رضوان بعد احتجازه لفترة امتدت لأسبوع على خلفية الأحداث التي وقعت في الجامع الأموي الكبير بدمشق عقب صلاة يوم الجمعة الموافق 25 مارس الماضي بتهم التقاطه لصور والذهاب إلى إسرائيل.

أحد المتظاهرين السوريين، رفض الكشف عن اسمه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن الهدف من خروج هذه المظاهرة هو توصيل رسالة أن الشعب يريد الحرية، ويريد الإفراج عن جميع المعتقلين، مبينا أن مظاهرة الأمس قد تأخرت عن موعدها نحو ساعتين، بعد أن لاحظ المتظاهرون وجود أعداد من «البلطجية» داخل مقر السفارة من السوريين والمصريين قامت السفارة باستئجارهم تحسبا للمظاهرة، وهو ما جعل المتظاهرين يؤجلون موعد انطلاق وقفتهم أمام السفارة لتخوفهم من الاعتداء عليهم حتى انصراف هؤلاء البلطجية.

وقال هاني الميهي، أحد المصريين المشاركين بالمظاهرة: «كما جئنا من قبل للتضامن مع مطالب السوريين، والمطالبة بطرد السفير السوري في القاهرة وأعضاء السفارة، الذين اعتدوا على متظاهرين مصريين شاركوا أشقاءهم السوريين في مظاهرة قبل أسبوعين، جئنا هذه المرة للمطالبة بالإفراج عن المهندس المصري خالد الغماش، الذي قطعت أخباره عن أسرته في مصر منذ يوم 27 مارس، وبعدما أخبرنا المهندس العائد من سورية مؤخرا محمد رضوان عن اختفائه في مدينة حلب».

كان عدد من موظفي السفارة قد حاول الاحتكاك بالمتظاهرين، إلا أن وجود أفراد من الأمن المصري في محيط السفارة حال دون ذلك.