مصادر مصرية: تحذيرات إسرائيل لرعاياها بعدم زيارة سيناء تهدف لضرب السياحة

مسؤولون بسيناء قالوا إن أعداد الزوار الإسرائيليين أصبحت محدودة للغاية

TT

قالت مصادر سياحية بجنوب سيناء إن التحذيرات التي أطلقتها إسرائيل يوم السبت الماضي بشأن مغادرة رعاياها شبه جزيرة سيناء تستهدف ضرب حركة السياحة بالمنطقة، وإن الرحلات الإسرائيلية إلى سيناء منذ ثورة 25 يناير (كانون الثاني) تكاد تكون معدومة. وأضافت المصادر أن إسرائيل اعتادت إطلاق هذه التحذيرات بين كل فترة وأخرى في محاولة لضرب حركة السياحة بسيناء، خاصة أن مصر تبذل جهودا كبيرة من أجل عودة حركة السياحة بمنتجعات طابا وشرم الشيخ ودهب إلى طبيعتها بعد أن تراجعت بشكل ملحوظ نتيجة الأحداث السياسية الأخيرة في مصر.

واستغربت المصادر المصرية التحذيرات الإسرائيلية لأن إسرائيل تعلم أن أعداد السياح من رعاياها الموجودين بمصر في هذه الفترة محدودة للغاية.

وتابعت أن هذا التحذير لن يكون له تأثير على حركة السياحة خاصة بالنسبة للدول الأخرى.

ومن ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية مصرية إن الإجراءات الأمنية مشددة بسيناء بصفة دائمة نظرا لوجود أعداد كبيرة من السياح الأجانب والإسرائيليين بالمنطقة، وتعرضها لهجمات إرهابية في سنوات سابقة.

وأضافت أن السلطات المصرية لا تتجاهل التحذيرات الإسرائيلية حيث تم التأكيد على كافة الإجراءات الأمنية المشددة، وطلب من رجال الأمن المصريين على الحواجز الأمنية التدقيق في هويات جميع المترددين على المنطقة ومراقبة المنطقة الحدودية بين شمال وجنوب سيناء جيدا.

ودعت السلطات الإسرائيلية رعايا الدولة العبرية الموجودين في شبه جزيرة سيناء إلى مغادرتها فورا، بعدما كشفت، في وقت متأخر من مساء السبت، عن أن لديها معلومات «موثوقة» عن مخططات لاختطاف سياح إسرائيليين أثناء وجودهم في شبه الجزيرة المصرية.

وأوصت «هيئة مكافحة الإرهاب»، التابعة لديوان رئاسة الوزراء، «المواطنين الإسرائيليين بالامتناع عن السفر إلى شبه جزيرة سيناء»، كما دعت «جميع الإسرائيليين الذين يوجدون في سيناء حاليا، إلى مغادرتها على الفور، والعودة إلى البلاد»، وفق ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.

وذكرت الهيئة أن «معلومات جديدة موثوقا بها، وردت إلى أجهزة الأمن، تؤكد أن المنظمات الإرهابية تواصل مساعيها لاختطاف سياح إسرائيليين لغرض المساومة»، وأشارت إلى أن «العناصر الإرهابية في سيناء، تنسق مآربها لارتكاب اعتداءات تخريبية، مع متعاونين في صفوف القبائل البدوية المحلية».

كما أشار راديو «صوت إسرائيل» إلى أن القياديين الثلاثة في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذين قتلوا في غارة إسرائيلية على قطاع غزة مساء الجمعة، «كانوا يخططون لاختطاف مواطنين إسرائيليين خلال عيد الفصح لدى الشعب اليهودي، في شبه جزيرة سيناء».

ويقيم معظم السياح الإسرائيليين في مخيمات بسيناء عبارة عن عشش متفرقة تتميز بالطابع البدوي، وهي منتشرة في المنطقة بين طابا ونويبع وتحقق هذه المخيمات نسبة إشغال عالية للغاية، بل كانت إشغالاتها تكتمل قبل الفنادق والمنتجعات الأخرى، ويأتي السائح الإسرائيلي عادة إلى هذه المخيمات من خلال منفذ طابا البري وبالسيارات الخاصة.

ويتردد السياح الإسرائيليون على الساحل الشرقي لسيناء التي كانت إسرائيل قد احتلتها في حرب عام 1967 ثم أعادتها إلى مصر بموجب معاهدة كامب ديفيد التي وقعها البلدان عام 1979. وبين 2004 و2006 شهدت المنتجعات السياحية في سيناء سلسلة اعتداءات، خصوصا في طابا في عام 2004 التي سقط فيها 34 قتيلا، وفي شرم الشيخ عام 2005 حيث سقط نحو 70 قتيلا، وفي مدينة دهب عام 2006، والتي راح ضحيتها 20 قتيلا.