صعدت دول مجلس التعاون الخليجي أمس من موقفها إزاء التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، متهمة طهران بالتآمر على الأمن الوطني الخليجي، كما أدانت في الوقت ذاته تصريحات إيران بوصفها «عدائية ومستفزة».
وأعرب وزراء خارجية المجلس، في ختام اجتماعهم الاستثنائي مساء أمس في الرياض، عن بالغ قلقهم من استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدولهم، «من خلال التآمر على أمنها الوطني وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها، ولمبادئ حسن الجوار والأعراف والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي».
ووصف الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي السلوك الإيراني تجاه دول المجلس بأنه «يحمل تناقضات كبيرة بين أقوال السياسيين، وأفعالهم على الأرض»، وقال في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما إذا كان البيان الختامي يحمل اتهاما صريحا لإيران بالتآمر على الأمن الوطني الخليجي، قال «نأسف أن الجارة الإيرانية لا تتعامل مع المنطقة ودول المجلس بنفس الاحترام والتقدير الذي تبديه الدول الخليجية لها», مشددا على أن هناك «عدم اتزان في هذه العلاقة». وأضاف «نتمنى من القيادة الإيرانية إعادة النظر في علاقاتها معنا».